تقارير وتحليلات
رابطة القلم الأمريكية: إيران ثاني أكبر سجن للكتَّاب في العالم
أفادت رابطة القلم الأمريكية في بيان نشرته يوم الجمعة 3 مايو، استنادًا إلى تقرير “مؤشر حرية الكتابة” لعام 2023، بأن إيران كانت في السنة الماضية ثاني أكبر سجن للكتَّاب في العالم بعد الصين، حيث أُرسل أكبر عدد من الكتَّاب إلى السجون من قبل النظام الإيراني خلال نفس العام.
وأشارت الرابطة في بيانها إلى أن “مؤشر حرية الكتابة” لعام 2023، الذي نُشر يوم الجمعة، يظهر أن النظام الإيراني ما زال يحتل المرتبة الثانية كأكبر سجن للكتَّاب في العالم بعد الصين.
ووفقًا للتقرير، انخفض عدد الكتَّاب المسجونين من 57 في عام 2022 إلى 49 في عام 2023، إلا أن استمرار اعتقال الكتَّاب بشكل واسع النطاق، والذين كانت غالبيتهم مشاركين في الانتفاضة التي بدأت في عام 2022، يجعل منظر قمع حرية التعبير للمعارضة في إيران أكثر وضوحًا.
وأضافت رابطة القلم الأمريكية: “على الرغم من إطلاق سراح العديد من الكتَّاب المسجونين الذين شاركوا في احتجاجات سبتمبر 2022، والتي كانت نحو 70% منها بكفالة، فإن الكتَّاب ما زالوا يواجهون مجموعة واسعة من القيود، بما في ذلك خطر إعادة الاعتقال وخيارات العمل المحدودة”.
وأكد البيان: “نظرًا لتاريخ إيران المستمر في القمع الشديد للكتَّاب، والذي تصاعد ردًا على الاحتجاجات الجماهيرية في عام 2022، فإنه ليس من المستغرب أن يتم تصنيف إيران مجددًا كثاني أكبر سجن للكتَّاب في عام 2023”.
وأشارت رابطة القلم الأمريكية: “يستخدم النظام الإيراني السجن كوسيلة واحدة من بين مجموعة من التدابير القمعية التي تشمل الاعتقالات المؤقتة، والتهم الزائفة، وفقدان الوظائف، والقيود على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؛ وهو ما يظل قائمًا بشكل مستمر”.
وفيما يتعلق بذلك، قالت كارين دويتش-كارل، مديرة برنامج الكتَّاب المعرضين للخطر في رابطة القلم الأمريكية: “أدى هذا إلى زيادة الرقابة الذاتية بين الكتَّاب الإيرانيين، ودفع عدد كبير منهم لمغادرة البلاد”.
وفقًا لرابطة القلم الأمريكية، فإن إيران استمرت في تصدر الدول التي تسجن فيها الكاتبات في عام 2023، حيث أظهر التقرير أن 15 امرأة ما زالت مسجونة في إيران، وأغلبهن مسجونات بسبب كتاباتهن ومعارضتهن للقوانين التمييزية ضد المرأة.
ونُشر تقرير رابطة القلم الأمريكية السنوي بعنوان “مؤشر حرية الكتابة” يوم الأربعاء 1 مايو، وقدر التقرير أنه في عام 2023، تم اعتقال ما لا يقل عن 339 شخصًا حول العالم بسبب تعبيرهم عن آرائهم ومعتقداتهم.