تقارير وتحليلات

إيران – أكبر معدل البطالة بين النساء

الخلیج بوست

تتناقض الإحصاءات الرسمية مع مزاعم المسؤولين الإيرانيين، حيث تكشف عن ارتفاع كبير في معدل البطالة بين النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا خلال شتاء 2023 مقارنة بالعام السابق. وشهدت محافظة لورستان، على سبيل المثال، ارتفاعًا مذهلاً بنسبة 218% في معدلات البطالة، لتصل إلى 86.2% في هذه الفئة العمرية.

وفي أواخر عام 2023، أفاد مركز الإحصاء الإيراني عن معدل بطالة بنسبة 27.8% للنساء و13% للرجال في عام 2022، مما يسلط الضوء على التفاوت الصارخ بين الجنسين في القوى العاملة الإيرانية.

وقام موقع إيكو إيران الإلكتروني بتحليل هذه الأزمة بشكل أكبر، ونسبها إلى عامل رئيسي في زيادة هجرة الشابات الإيرانيات. ووجد تقريرهم أن 36.4% من النساء الباحثات عن عمل في هذه الفئة العمرية ظلن عاطلات عن العمل، مقارنة بـ 19.5% فقط من الرجال في نفس الوضع في الشتاء الماضي.

وخارج لورستان، سجلت مقاطعتا فارس وجولستان معدلات بطالة بلغت 63.1% و63% على التوالي، مما يشير إلى أن أكثر من نصف الشابات الباحثات عن عمل ما زلن عاطلات عن العمل في هاتين المنطقتين. وتواجه محافظات كرمان وخوزستان وكهكيلويه وبوير أحمد وأردبيل أيضًا تحديات بطالة كبيرة، حيث تحتل المرتبة الرابعة إلى السابعة بمعدلات تتجاوز 50٪.

وعلى العكس من ذلك، تظهر محافظات مثل قزوين، وأذربيجان الغربية، وإيلام، وبوشهر وضعًا أفضل نسبيًا، حيث تعاني أقل من 20% من الشابات من البطالة.

وتكشف البيانات المتعلقة بخريجي الجامعات عن اتجاه مثير للقلق: حيث يبلغ عدد النساء المتعلمات العاطلات عن العمل ضعف عدد الرجال. بشكل عام، 40% من خريجي الجامعات الإيرانية عاطلون عن العمل، وتشكل النساء 71% والرجال أكثر من 27%.

أفادت صحيفة دنیای اقتصاد الحکومیة، نقلاً عن بيانات مركز الإحصاء الإيراني، أن معدل البطالة الوطني يبلغ 8.6% في شتاء 2023، مع معدل بطالة عند الذكور 7.1% ومعدل الإناث عند 15.6%، أي أكثر من ضعف معدل الذكور.

وترسم هذه الإحصائيات، إلى جانب الأزمات الاقتصادية المتفاقمة التي تغذيها سياسات النظام العدائية وعقوباته، صورة قاتمة. لقد انخفض توظيف المرأة ومشاركتها الاقتصادية بشكل كبير في ظل الحكومة الثالثة عشرة، التي تعمل بنشاط على الترويج لنموذج ربة المنزل.

علاوة على ذلك، فإن تركيز خطة التنمية السابعة على الإنجاب والأمومة وإدارة المنزل كأدوار منظمة يشير إلى انخفاض محتمل في مشاركة المرأة الإيرانية في القوى العاملة في المستقبل.

ويشير الخبراء إلى عامل حاسم آخر الارتفاع المثير للقلق في معدلات البطالة بين الشابات الإيرانيات اللاتي أدرن في السابق أعمالًا افتراضية ومنزلية من خلال إنستغرام. ويتماشى هذا الاتجاه مع الانخفاض الكبير في سرعة الإنترنت والاضطرابات التي أعقبت الانتفاضة الوطنية في أواخر عام 2022.

هيومن رايتس ووتش: الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران خرق للقوانين الدولية


إيران ..الأمم المتحدة: اعتماد القرار الـ71 لإدانة نظام الملالي بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان


مركز أبحاث حکومی: تصاعد الفقر والتضخم في إيران


شباب الانتفاضة في إيران: إضرام النار في مواقع ومقرات اجهزة قمعية في عشرات المدن