تقارير وتحليلات
تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن حالة حقوق الإنسان في إيران
في 19 يونيو/حزيران، نشر موقع الأمم المتحدة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول حالة حقوق الإنسان في إيران والمرفوع إلى الدورة 56 لمجلس حقوق الإنسان.
وجاء في أجزاء من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران:
واصلت السلطات فرض تهم تتعلق بالأمن القومي وأحكام بالسجن لمدد طويلة على المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والفنانين فيما يتعلق بعملهم، في حين لوحظت أيضا مخاوف أوسع نطاقا بشأن الإجراءات القانونية الواجبة خلال الفترة المشمولة بالتقرير استمرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في تلقي تقارير عن التمييز المؤسسي القائم على النوع الاجتماعي، حيث حرمت السلطات النساء والفتيات بشدة من الحق في تحقيق مساواتهن الأساسية وحقوقهن الأساسية، بما في ذلك المشاركة المتساوية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والمساواة أمام القانون، وعدم التعرض للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والتحرر من التمييز، والحق في حرية التنقل والتجمع السلمي وحرمتهم من حرية التجمع والتعبير .
يواصل الأمين العام للأمم المتحدة الإعراب عن قلقه إزاء زيادة عقوبة الإعدام في جمهورية إيران الإسلامية على مجموعة واسعة من الجرائم بموجب القانون الجنائي الإيراني.
تشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 834 شخصا قد أعدموا في عام 2023، مقارنة بما يقدر بنحو 582 عملية إعدام في عام 2022، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 43٪ في عمليات الإعدام. من إجمالي عدد عمليات الإعدام في عام 2023، كان ما لا يقل عن 471 (56٪) بسبب جرائم تتعلق بالمخدرات، مقارنة ب 256 عملية إعدام تم الإبلاغ عنها في عام 2022، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 84٪. وكان في عام 2023 أعلى معدل لعمليات الإعدام في الجرائم المتعلقة بالمخدرات منذ عام 2015.
ويعرب الأمين العام عن قلقه العميق إزاء استمرار إعدام الجانحين الأحداث، ويستنكر إعدام حدث واحد على الأقل في عام 2023، هو حميد رضا أذري، الذي كان يبلغ من العمر 17 عاما وقت إعدامه.
بناء على المعلومات الواردة، تشير التقديرات إلى أن جمهورية إيران الإسلامية أعدمت في العام الفائت 167 فردا من المواطنين البلوش، وهو ما يمثل 20٪ من إجمالي عمليات الإعدام المبلغ عنها في العام، من بينهم خمس نساء.
في 23 يناير/كانون الثاني 2024، أصبح محمد قبادلو البالغ من العمر 23 عاما تاسع رجل يعدم فيما يتعلق باحتجاجات 2022 على مستوى البلاد. وقد أدين بقتل ضابط شرطة وإصابة خمسة آخرين خلال احتجاجات في مدينة برند بمحافظة طهران. وورد أنه حكم عليه بالإعدام مرتين بتهمة الفساد في الأرض والقصاص.
واصلت الحكومة تشديد الرقابة الواسعة على الوصول إلى المعلومات، بما في ذلك عن طريق منع الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي. واستمر استهداف الصحفيين والكتاب بسبب عملهم.
ويشعر الأمين العام بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد باستخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين السلميين. في 29 سبتمبر/أيلول 2023 و20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أفادت التقارير أن قوات الأمن أطلقت طلقات كروية على المصلين في مسجد مكي في زاهدان بعد صلاة الجمعة، مما أدى إلى إصابة أشخاص.
كما يؤيد الأمين العام النتائج التي توصلت إليها بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق بشأن جمهورية إيران الإسلامية المنشورة في 8 آذار/مارس 2024. وخلصت بعثة تقصي الحقائق إلى أن هناك تمييزا عميق الجذور وهيكليا ومؤسسيا ضد النساء والفتيات تغلغل في جميع مجالات حياتهن العامة والخاصة. ووجدت بعثة تقصي الحقائق أيضا أن هذا هو المحفز والعامل لانتهاكات واسعة النطاق تستند حقوق الإنسان والجرائم إلى القانون الدولي المرتكب ضد النساء والفتيات.