تقارير وتحليلات
إيران ...مدينة زاهدان – شباب الانتفاضة يضرمون النار في مبنى حكومي
شهدت مدينة زاهدان استهدافا لأحد مؤسسات النظام نفذه شباب الانتفاضة، وذلك ردا على تدمير منازل وسرادقات المواطنين البلوش المساکین من قبل قوات البلدية والوحوش الأمنية التابعة لخامنئي. كما شهدت بلدية الناحية 6 في المنطقة 16 من طهران استهدافا آخر، نفذه أيضًا شباب الانتفاضة، في إطار سلسلة من العمليات التي تستهدف الرد على قمع النظام.
وتعرض مبنى لجنة خميني في زاهدان لهجوم بقنابل المولوتوف، مما أدى إلى تدميره بشكل كبير. هذا الهجوم جاء بعد سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها قوات النظام، والتي أسفرت عن تهجير العديد من العائلات البلوشية وتركهم دون مأوى. ويعتبر لجنة خميني، الذي يهدف ظاهريًا إلى مساعدة الفقراء، من أكثر المراكز فسادًا في النظام حيث تحدث فيه أكبر السرقات الحكومية.
وفي الوقت الذي يتم فيه تخصيص الأراضي الفسيحة ذات المساحة 4000 متر مربع في قلب العاصمة لأعضاء المجالس السابقة، وتتحول الأراضي الباهظة الثمن في لواسان إلى حديقة خلفية لبعض المسؤولين وأبنائهم لبناء فيلاتهم الفاخرة التي تكلف عشرات المليارات في تلك المنطقة ذات المناخ الجميل، تقوم السلطات بهدم الأكواخ البائسة فوق رؤوس النساء والأطفال المساكين في بلوشستان، مما يعزز فكرة أن المتسلطين هم الذين يقودون الأمور.
وقد أرسل شباب الانتفاضة رسالة واضحة من خلال هذا العمل: أن جرائم النظام الإيراني لن تمر دون رد. ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة محلية بلوشية، تم تدمير ما لا يقل عن 30 منزلا وسرادق منذ بداية هذا العام، مما أثر بشكل كبير على حياة السكان المحليين.
ويعيش البلوش في ظروف قاسية، حيث يعانون من التهميش والفقر. يعمل العديد منهم في مهن شاقة وخطرة لكسب لقمة العيش، في ظل غياب الدعم الحكومي والخدمات الأساسية. تزداد معاناتهم مع تكرار حملات الهدم والتدمير التي تستهدف منازلهم وممتلكاتهم، مما يدفع شبابهم إلى الانتفاضة والدفاع عن حقوقهم.
وتؤكد هذه الأحداث المتكررة على تصاعد التوترات بين النظام الإيراني والأقليات المضطهدة، مع استمرار شباب الانتفاضة في توجيه رسائل قوية تؤكد على رفضهم للظلم والقمع الذي يمارسه النظام ضدهم.