تقارير وتحليلات
إغلاق مفاجئ لمعهد غوته في طهران
إغلاق مفاجئ لمعهد غوته في طهران من قبل قوات الأمن
إغلاق مفاجئ لمعهد غوته في طهران من قبل قوات الأمن
في خطوة مفاجئة، قامت قوات الأمن للنظام الإيراني بإغلاق معهد غوته في طهران. هذا المعهد التابع للسفارة الألمانية في إيران، تم إغلاقه بأمر من السلطات القضائية بسبب اتهامات متعددة، وفقًا للتقارير الصادرة عن وسائل الإعلام الحکومیة ووكالة دويتشه فيله.
وأفادت وكالة ميزان، التابعة للسلطة القضائية للنظام، بإغلاق فرعين من المراكز التابعة لألمانيا والتي قيل إنها كانت تعمل بشكل غير قانوني. وذكرت الوكالة أن هذه المراكز تم إغلاقها بتهمة “انتهاك قوانين البلاد” و”ارتكاب أعمال غير قانونية” و”مخالفات مالية واسعة النطاق”. وأظهرت الصور المنشورة من قبل وسائل الإعلام أن قوات الأمن اقتحمت المعهد بطريقة عنيفة وأزالت اللوحة الرئيسية عند مدخله.
وبالإضافة إلى ذلك، أفاد بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بأن قوات الأمن قامت بضرب الأساتذة والموظفين والطلاب الذين كانوا يجرون امتحان اللغة الألمانية في المعهد. هذه التصرفات أثارت ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام.
ويرى بعض المراقبين ومستخدمي الإنترنت أن إغلاق معهد غوته جاء كرد فعل انتقامي من قبل نظام الملالي على إغلاق المركز الإسلامي في هامبورغ بألمانيا. ففي 24 يوليو، أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن هذا المركز، المعروف بمسجد الأزرق، قد تم إغلاقه بسبب انتهاكه للنظام الدستوري لجمهورية ألمانيا الاتحادية ولترويجه للتحريضات المعادية لليهود . ووفقًا لبيان الوزارة، كان أعضاء المركز الإسلامي في هامبورغ قد أشادوا سابقًا بأعمال عنف نفذتها منظمات إرهابية ودعموا منظمات إرهابية محظورة مثل حزب الله.
وفي أعقاب هذه الإجراءات، قام عشرات من الضباط الألمان، بناءً على أمر من المحكمة، بتفتيش 53 موقعًا مرتبطًا بهذا المركز في 8 ولايات ألمانية وصادروا ممتلكاته وأصوله. ويرى بعض المحللين أن خطوة إيران في إغلاق معهد غوته في طهران جاءت ردًا على هذه الخطوة الألمانية.