تقارير وتحليلات
أدرس أفيسن: دعوة لتغيير النظام في إيران من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط
في مقال نقاشي نُشر مؤخرًا في صحيفة أدرس أفيسن، تم توجيه دعوة واضحة لدعم دولي من أجل تحقيق تغيير في النظام في إيران كطريق نحو السلام الدائم في الشرق الأوسط. يشير المقال إلى أنه بعد هجوم السابع من أكتوبر، الذي أشعل صراعًا كبيرًا وأدى إلى سقوط آلاف الضحايا على كلا الجانبين، تصاعدت المخاوف عالميًا من احتمال نشوب حرب إقليمية واسعة.
وتفيد تقارير من صحف بارزة مثل وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز بأن حرس النظام الإيراني لعب دورًا أساسيًا في التخطيط لهذا الهجوم، مما دفع الكثيرين للتساؤل حول سبب الدور الكبير الذي يلعبه النظام الإيراني في هذه الأزمة المتصاعدة.
ووفقًا للمقال، يعاني الشعب الإيراني منذ أكثر من أربعين عامًا من صراع مستمر مع النظام الحاكم. منظمة العفو الدولية وثقت حالات تعرض فيها حتى الأطفال بعمر الثانية عشرة للتعذيب، بما في ذلك الصدمات الكهربائية والاعتداءات الجنسية.
كما اتهم المقرر الخاص للأمم المتحدة لشؤون إيران النظام بارتكاب إبادة جماعية، خاصة ضد المعارضين السياسيين المرتبطين بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI). ووفقًا لتقارير NCRI، أعدم النظام في صيف 1988 حوالي 30,000 سجين سياسي، معظمهم كانوا منتمين لهذا المجلس. مريم رجوي، التي تقود NCRI، حظيت بدعم دولي واسع لموقفها المعارض لحرس النظام الایراني ولمناصرتها لجمهورية ديمقراطية علمانية في إيران. وقد حصلت حملة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية للتغيير على تأييد أكثر من 4000 برلماني، بما في ذلك غالبية أعضاء البرلمان النرويجي .
ويبرز المقال الدور الواسع للنظام الإيراني في النزاعات الإقليمية – من اليمن إلى لینان – معتبرًا أن هذه التدخلات تهدف إلى تحويل الانتباه عن المعارضة المتزايدة داخليًا. ويشير إلى مقولة مؤسس النظام الحالي في إيران،خميني، الذي قال ذات مرة «الحرب نعمة». ويُذكر أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كان من أوائل من كشف عن البرنامج النووي السري لإيران في عام 2002، ومنذ عقود وهي تحذر المجتمع الدولي من تأثيرات النظام المزعزعة للاستقرار. ويصف المقال طهران بأنها “رأس الأفعى”، مشيرًا إلى المصدر المركزي للصراع والإرهاب الذي يؤثر ليس فقط على جيران إيران، بل على المشهد العالمي ككل.
ورغم التحذيرات المتكررة، ينتقد المقال الاستجابة البطيئة والحذرة من المجتمع الدولي، مما أتاح للنظام الإيراني تصعيد أعماله الإرهابية وحروبه. وفي الوقت الذي يلوح فيه شبح حرب إقليمية كبرى، يذكر المقال أنه لا يزال هناك أمل، حيث يرى أن التحول الديمقراطي في إيران يمكن أن يكون المفتاح لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة. لدعم هذا الهدف، يدعوالکاتب النرويج والمجتمع الدولي إلى إدراج الحرس الایراني ضمن القوائم السوداء ودعم المقاومة المشروعة للشعب الإيراني في سعيه نحو الحرية.