تقارير وتحليلات
إيران ..تزايد الإعدامات في إيران يدفع شباب الانتفاضة لتكثيف عملياتهم ضد رموز النظام الإيراني
يواصل النظام الإيراني تصعيده في تنفيذ أحكام الإعدام، حيث بلغت حصيلة الإعدامات منذ بداية شهر نوفمبر وحتى الخامس عشر منه ما لا يقل عن 71 حالة، منها 11 إعدامًا تمّ تنفيذها في يوم واحد في 5 نوفمبر. وتضاعفت وتيرة الإعدامات بشكل ملحوظ خلال يومي 4 و5 نوفمبر، حين أعدم النظام ما لا يقل عن 18 شخصًا، مما أثار موجة غضب شعبية وردود فعل قوية. منذ تولي إدارة بزشکیان، سُجلت 418 حالة إعدام، مما يعكس سياسة النظام القمعية ضد المعارضة ومحاولة ترهيب المجتمع. وفي هذا السياق، تكثفت عمليات “شباب الانتفاضة” في الرد على هذه الانتهاكات المتواصلة.
في الخامس من نوفمبر، رد شباب الانتفاضة على موجة الإعدامات الأخيرة التي طالت العديد من السجناء عبر تنفيذ عمليات ضد النظام في عدة مناطق، حيث قاموا باستهداف مبنى قضائي في كهوج بمحافظة كرمان، والذي يُعتبر أحد رموز السلطة القمعية. هذا الاستهداف يعكس إصرار الشباب على استهداف رموز الظلم واحتجاجهم ضد موجة الإعدامات التي ينفذها النظام في ظل غياب العدالة.
* في الأهواز، شنّ شباب الانتفاضة هجومًا على قاعدة للباسيج عبر إلقاء قنابل مولوتوف، في تصعيد يهدف إلى إضعاف أحد أبرز الأجهزة الأمنية للنظام التي تُستخدم لقمع الاحتجاجات الشعبية. هذا الهجوم يأتي كرسالة واضحة على استمرار المواجهة مع النظام، خصوصًا مع ارتفاع معدلات القمع في المدينة.
وأما في مشهد، فقد تمكن شباب الانتفاضة من إحراق ثلاثة مراكز تابعة للباسيج، في سلسلة من العمليات المتزامنة، تعبيرًا عن رفضهم الشديد للإجراءات القمعية التي ينتهجها النظام. هذه العمليات المركزة على مؤسسات الباسيج تهدف إلى استنزاف قوى النظام وتثبيط معنوياتها، في ظل تصاعد التوترات الأمنية.
وفي زاهدان، أضرم شباب الانتفاضة النار في قاعدة أخرى للباسيج، متخذين من هذه الخطوة وسيلة لإيصال رسائل احتجاجية ضد الانتهاكات المستمرة في المناطق البلوشية. يمثل هذا العمل تضامنًا مع المجتمعات المهمشة التي تتعرض لأقصى درجات القمع، ويؤكد على وحدة الصف الشعبي في مواجهة النظام.
وفي إطار رفض الرموز الحكومية، قام شباب الانتفاضة بحرق لافتة شارع “قاسم سليماني” في زاهدان، حيث يحمل هذا الرمز معاني دعم النظام للفصائل المسلحة الموالية له في المنطقة. ويعبر هذا الفعل عن رفض شعبي للسياسات الإقليمية للنظام الإيراني ودعمه المستمر للعنف.
وفي الأهواز، وضمن عمليات متواصلة تهدف لإضعاف هيبة النظام، أقدم شباب الانتفاضة على إحراق صورة لإبراهيم رئيسي جزار طهران، كرسالة رفض لسياساته القمعية ومسؤوليته عن تصاعد وتيرة الإعدامات. هذه الخطوة تحمل رسالة واضحة مفادها أن المجتمع لا يعتبر رئيسي رمزًا للعدالة، بل يُنظر إليه كأحد أدوات القمع.
كما استهدفت عمليات شباب الانتفاضة في طهران ملصقات دعائية للنظام، حيث أضرموا النار في لافتة تروج للميليشيات الموالية للحكومة، مما يعكس موقفًا رافضًا للبروباغندا الحكومية ومحاولات النظام لتعزيز قبضته الأمنية في العاصمة.