تقارير وتحليلات
كشف جديد عن الأنشطة النووية للنظام الإيراني
في يوم الخميس 19 ديسمبر، كشف مكتب تمثيل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن خلال مؤتمر صحفي عن الإجراءات السرية التي يتخذها النظام الإيراني لتسريع وتوسيع أنشطته بهدف تصنيع مادة متفجرة لرأس نووي. وقال ممثل المجلس في الولايات المتحدة: “كما أعلنت المقاومة الإيرانيـة منذ ثلاثة عقود، فإن عمودَي بقاء النظام هما تصدير الإرهاب والحروب والاعتداء على دول المنطقة، والمشروع الآخر هو السعي لامتلاك القنبلة النووية.”
بينما يعبر العالم عن قلقه من التوسع الكمي والنوعي لتخصيب اليورانيوم من قبل النظام الإيراني، يعمل النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران سرًا على الجانب العسكري من المشروع النووي لصناعة رأس نووي، وغالبًا ما تعمد إلى إغلاق الأبواب أمام عمليات التحقق. الأنشطة البحثية المتعلقة بصناعة فتيل القنبلة النووية يتم تنفيذها في مركز أبحاث التكنولوجيا والتفجير والصدمة (متفاض)، وهو جزء من المنظمة الإيرانية للأبحاث الدفاعية الحديثة (سبند). جزء من أعمال المتفاض يتم تحت غطاء شركة “آروين كيميا آدوات”، التابعة لوزارة الدفاع والحرس. هذا المركز يقع بالقرب من قرية سنجريان في منطقة عسكرية بالكامل شرقي طهران، ويتم التعرف عليه في النظام باسم “مجمع مشكاة”. الموقع المكشوف كان خارج نطاق وكالة الطاقة الذرية الدولية، ويجب على الوكالة زيارة الموقع فورًا وتفتيشه.
بعد هذا الكشف، أفادت شبكة “فوكس نيوز” أن إيران مشغولة في نشاطات مرتبطة بتطوير الأنشطة النووية في 12 موقعًا مختلفًا في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك البحث والإنتاج العسكري وإنتاج الماء الثقيل. في موقعين خاصين، بما في ذلك موقع سنجريان، زادت الأنشطة السرية. كان يُعتقد أن أنشطة هذا الموقع توقفت بين عامي 2009 وأواخر 2020 بعد الضغوط الدولية، لكن في أكتوبر 2020، استؤنفت الأنشطة مجددًا تحت ستار فريق تصوير. تقارير من مصادر داخل إيران الى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أفادت بأن الخبراء النوويين البارزين يزورون الموقع بانتظام منذ مارس 2024، ويعملون تحت غطاء شركة “آروين كيميا آدوات”.
كما أشار موقع جاست نيوز الأمريكي إلى “تحذير المقاومة الإيرانية بخصوص بناء الصواعق للسلاح النووي” وكتب نقلا عن المقاومة الإيرانية “النظام الإيراني لا يمتلك أي شفافية بشأن برنامجه لبناء القنبلة النووية وهو يعمل بسرعة على بناء القنبلة”.
جدير بالذكر أن المقاومة الإيرانية قد كشفت لأول مرة للعالم في أغسطس 2002 لأول مرة عن المشروع السري للفاشية الدينية لامتلاك القنبلة النووية ثم استمرت المقاومة في أكثر من عمليات الكشف في فضح خداع النظام المتواصل لإخفاء هذا المشروع وبذلك فقد منعت النظام من الحصول على القنبلة النووية.
وفقًا لتقرير بي. بي. سي في (6 أغسطس 2003): “قال المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران كانت تقوم بعدد من التجارب، حيث حصلوا على أقل من غرام واحد من البلوتونيوم وكانوا يستخدمون أجهزة الطرد المركزي. ولم يكن اكتشاف هذه التجارب سهلاً للوكالة، لأن إيران دولة كبيرة. نحن بحاجة إلى معلومات، وفي النهاية حصلنا عليها من خلال مجموعة معارضة إيرانية، قدمت معلومات عن معدات نطنز وآراك. ومنذ أغسطس، بدأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التحقيق في هذه المعلومات خطوة بخطوة”.
وأضاف التقرير أن قادة النظام الإيراني استمروا في مشروعهم النووي ضد إيران والشعب الإيراني للحفاظ على سلطتهم، وأنفقوا ألفي مليار من الدولارات من أموال الشعب الإيراني، وقد غضبوا مرارًا من فضح مجاهدي خلق لهذا المشروع.