تقارير وتحليلات

التعبئة العالمية للأنصار المقاومة ضد نظام الملالي في عام 2024

الخليج بست

شهد عام 2024 حملة موحدة من قبل المجتمعات الإيرانية حول العالم للتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإيراني والمطالبة بالتغيير الديمقراطي. من خلال الاحتجاجات والمعارض الثقافية والأنشطة السياسية، أكد أفراد الشتات الإيراني موقفهم الجماعي الداعي إلى الحرية والديمقراطية في إيران. وكشفت الأحداث الرئيسية التي نظمها أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية عن عمق التضامن العالمي في مواجهة النظام القمعي.

كان الحدث الأبرز لعام 2024 هو التجمع الكبير لإيران الحرة، الذي أقيم في 29 يونيو 2024 في برلين. شارك الآلاف من المغتربين الإيرانيين والمدافعين عن الديمقراطية في هذا التجمع للمطالبة بمحاسبة النظام الإيراني على قمعه الممنهج وانتهاكاته لحقوق الإنسان. وضم التجمع متحدثين بارزين، بمن فيهم ناشطون في حقوق الإنسان وسياسيون وممثلون عن المقاومة الإيرانية، الذين شددوا جميعًا على الحاجة الملحة إلى إقامة حكومة علمانية وديمقراطية في إيران.

سلط هذا التجمع الضوء على اضطهاد النظام للنساء والأقليات، ودعا إلى محاسبة دولية على جرائم النظام. وكان الحدث رمزًا للوحدة بين الإيرانيين في الخارج، حيث أعاد تنشيط الوعي العالمي حول الوضع في إيران. ومع مشاركة الآلاف، بعثت المظاهرة رسالة قوية عن الصمود والإصرار على تحقيق الحرية والديمقراطية.

نظم المغتربون الإيرانيون العديد من الاحتجاجات في عام 2024 في مدن رئيسية بأوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا. ركزت المظاهرات على انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام ودعت إلى دعم دولي للإصلاحات الديمقراطية. وبرزت احتجاجات كبرى في جنيف، ومدن ألمانية مثل هامبورغ وكولونيا ودوسلدورف وميونيخ وشتوتغارت، بالإضافة إلى فيينا، النمسا،.

التعبئة العالمية للأنصار المقاومة ضد نظام الملالي في عام 2024

في السويد والنرويج، أقيمت تجمعات أسبوعية في ستوكهولم وغوتنبرغ  ومالمو وأوسلو، حيث أدان المشاركون استخدام النظام للإعدامات والانتهاكات الأخرى. وأعربت هذه التجمعات أيضًا عن دعمها لخطة النقاط العشر التي قدمتها السيدة مريم رجوي لإيران ديمقاطية. كما شهدت مدن كندية مثل أوتاوا وتورنتو وفانكوفر ومونتريال مظاهرات مماثلة، حيث تعالت الأصوات المطالبة بالحرية.

في الولايات المتحدة، نظم الإيرانيون الأمريكيون احتجاجًا كبيرًا في نيويورك في 24 سبتمبر، رافضين مسعود بزشكيان، الذي عينه خامنئي رئيسًا، بوصفه يفتقر إلى الشرعية. وفي واشنطن العاصمة، نُظمت مظاهرات أمام البيت الأبيض في 16 نوفمبر دعت صناع القرار في الولايات المتحدة إلى دعم حق الشعب الإيراني في إقامة حكومة ديمقراطية.

لعبت الفعاليات الثقافية دورًا محوريًا في الحملة العالمية. سلطت المعارض في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا الضوء على صمود السجناء السياسيين الإيرانيين وأكدت على النضال المستمر من أجل الديمقراطية وحقوق المرأة. واستضافت باريس وبرلين العدد الأكبر من هذه المعارض، إلى جانب مدن سويسرية مثل زيورخ 13 مايو ولوسيرن 5 سبتمبر وجنيف.

في الولايات المتحدة، أصبحت لوس أنجلوس وجامعة كاليفورنيا في بيركلي مراكز للأنشطة الثقافية، في حين عززت المدن الأسترالية الحملة العالمية للشتات الإيراني. لم تكتف هذه الفعاليات بتسليط الضوء على أساليب النظام الوحشية، بل احتفت أيضًا بشجاعة وتصميم أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية في إيران.

أظهرت هذه الأنشطة الطابع العالمي لتضامن المجتمعات الإيرانية في الشتات والتزامها الراسخ بالمبادئ الديمقراطية. من الشوارع النابضة بالحياة في أوروبا إلى المدن المزدحمة في أمريكا الشمالية ومراكز الثقافة في أستراليا، أظهر الإيرانيون في الخارج تصميمهم على مواجهة الطغيان والمطالبة بالعدالة للضحايا داخل إيران.

كان عام 2024 محطة بارزة في نضال الشتات الإيراني المستمر من أجل إيران حرة وديمقراطية. من خلال تجمعات كبيرة مثل التجمع الكبير لإيران الحرة في برلين، والاحتجاجات المنسقة، والمعارض الثقافية، عززت هذه المجتمعات صوت الملايين الذين يعانون تحت حكم النظام الإيراني. وأبقت جهودهم الموحدة الضوء مسلطًا على محنة إيران، مما قدم الأمل والإلهام لمواصلة المقاومة ضد القمع. وتجسد هذه التعبئة العالمية صمود وتضامن الإيرانيين حول العالم الملتزمين بتحقيق الحرية والديمقراطية.

الدعم الدولي لحملة «لا للإعدام» في إيران


3918 حركة احتجاجية في إيران خلال عام 2024


استمرار الاحتجاجات العمالية في إيران


تنفيذ ما لايقل عن 1000 عملية إعدام في إيران خلال عام 2024