تقارير وتحليلات

دعم عالمي لمقاومة الشعب الإيراني المنظمة ضد نظام الملالي

الخليج بست

يوم السبت، 11 يناير 2025، في مؤتمر بعنوان “إيران: ضرورة سياسة جديدة، الوقوف إلى جانب المقاومة المنظمة“، الذي عُقد في باريس، أشار المتحدثون إلى النتائج الكارثية لسياسة المهادنة مع الفاشية الدينية. وأكدوا على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية كجزء أساسي من أي سياسة صحيحة.

في بداية المؤتمر، قالت السيدة مريم رجوي اليوم، تغيرت موازين القوى في المنطقة ضد النظام الإيراني، ولذلك تضاءل الإسناد الدبلوماسي للابتزاز الذي كان يمارسه نظام الملالي على المستوى الدولي، كما تقلصت محاولاتهم للحفاظ على سياسة الاسترضاء خامنئي وحرسه لم يكن لديهم القدرة على الحفاظ على ديكتاتورية سوريا. وبالتأكيد لن يكونوا قادرين على الحفاظ على النظام أمام المقاومة والانتفاضة المنظمة، وسوف يسقطون.. لأسف، في الثلاثة عقود الماضية، عندما كان النظام على حافة الهاوية، قامت الحكومات الغربية بدعمه هذه السياسة ساعدت في انتشار التطرف وإشعال الحروب بقيادة طهران في المنطقة. كما حفزت الملالي على متابعة برنامجهم لصناعة القنبلة النووية.”.

مقتطفات من كلمات السيدة ليز تراس، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، وجون بيركو، الرئيس السابق للبرلمان البريطاني، وثلاث شخصيات عسكرية وسياسية بارزة من الولايات المتحدة، قدّمت صورة مختصرة عن نقاشات المؤتمر.

اعتبرت السيدة ليز تراس عام 2025 “منعطفًا مهمًا في تاريخنا” و”فرصة حقيقية للتغيير”، وأضافت: “ماذا يعني هذا التغيير؟ إنه مستقبل مشرق لشعب إيران، خالٍ من القيادة المستبدة والمروعة التي نراها اليوم في هذا البلد. أهنئ السيدة مريم رجوي وحركتها على جهودهم ضد النظام القمعي الإيراني. يجب علينا، في أوروبا والولايات المتحدة، أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وإيقاف زعزعة استقرار الشرق الأوسط، ودعم الشعب الإيراني في مسيرته نحو الحرية والديمقراطية. يجب أن يأتي التغيير من الداخل ومن قِبَل الشعب الإيراني نفسه. المهم هو ألا يرى الغرب، أوروبا والولايات المتحدة، هذا النظام كحقيقة لا مفر منها. على بريطانيا أن تُدرج حرس النظام الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية.”

وقال جون بيركو: “وجود حركة مقاومة تمتد على مدى 45 عامًا وتلتزم بالديمقراطية، والتعددية، والعدالة، وسيادة القانون، وحماية البيئة، والمساواة بين الجنسين، وفصل الدين عن الدولة، وإلغاء عقوبة الإعدام، هو بوضوح بديل ديمقراطي. هذه المقاومة، بسبب تاريخها المليء بالتضحيات والتفاني، تمتلك خبرة واسعة، وقد تعلمت الكثير، وهي منظمة للغاية. إن وحدات الانتفاضة تنبثق من داخل المجتمع الإيراني وهي جزء لا يتجزأ منه. نحن نقف ضد الدكتاتورية؛ سواء كانت دكتاتورية الشاه المستبد أو ملالي اليوم.”

أشار الجنرال جيمس جونز إلى أنه “في هذا العام وحده، تم تنفيذ ما يقرب من 1000 عملية إعدام”، مشددًا على أن هذا الرقم هو الأعلى خلال أكثر من ثلاثة عقود. وأوضح أن 70% من الإعدامات تمت خلال فترة حكم بزشكيان. لكنه أضاف: “ما لا يفهمه النظام هو أن القمع لا يمكنه إطفاء شعلة المقاومة. وسط هذا القمع الوحشي، ظهرت وحدات الانتفاضة في جميع أنحاء إيران. لقد تحدّت هذه الوحدات نظام القمع الواسع للنظام، واخترقت طبقاته الأمنية، وجرأت على استهداف أهداف النظام، بما في ذلك قواعد حرس النظام الإيراني ومراكز الباسيج.”

وقال الجنرال كيث كلوغ: “نحن ندرك تهديد إيران العالمي، ولا سيما إيران النووية. والسؤال هو: كيف يمكن تحقيق هدف إقامة حكومة ديمقراطية وحرة؟ بالنسبة للولايات المتحدة، يجب إعادة سياسة الضغط الأقصى، وينبغي تنفيذ ذلك بمساعدة المجتمع الدولي. ويتضمن هذا الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني ودعم تطلعاته نحو الديمقراطية. إن الخطة المكونة من عشر نقاط لمستقبل إيران تقدّم خارطة طريق واضحة وعملية لتحقيق إيران مستقرة، سلمية، وخالية من الأسلحة النووية.”

قال الجنرال تاد وولترز: “لقد استمر فساد وخبث هذا النظام لفترة طويلة جدًا، وأنتم جميعًا بذلتم أكثر من أربعة عقود من الدم والعرق والدموع في سبيل إصلاحه. لقد وضعت السيدة مريم رجوي الأمور بوضوح تام. خطة شاملة لمدة ستة أشهر، وسلسلة من الخطوات التي توضح لنا ما يجب القيام به في كل لحظة. اختبار متانة هذه الخطة والخطوات يكمن في حقيقة أنها، من المنظور الدبلوماسي والاستخباراتي والعسكري والاقتصادي، خطة قوية أثبتت جدواها واكتسبت مصداقية خلال السنوات القليلة الماضية. أعتقد أن الجميع متفقون على أننا مستعدون، وأن عام 2025 سيكون عامًا مفصليًا لشعب إيران العظيم، الذي يمثل إيران الحرة والديمقراطية.”

تصاعد الاحتجاجات في إيران: مطالب معيشية واقتصادية في الواجهة


شباب الانتفاضة في إيران يضرمون النار في مقرات قوات الحرس و مراكز القمع


مريم رجوي: إسقاط نظام الملالي هو الطريق الوحيد لتحقيق الحرية في إيران والسلام في المنطقة


وحدات الانتفاضة هاجس الرعب للنظام الايراني