تقارير وتحليلات
انعكاس لمظاهرة الإيرانيين الكبرى أمام البيت الأبيض
انعكاس إي.بي.سي نيوز، فوكس نيوز ونيوزماكس لمظاهرة الإيرانيين الكبرى أمام البيت الأبيض
انعكاس لمظاهرة الإيرانيين
في ظل التصعيد المستمر داخل إيران والاحتقان الشعبي ضد النظام، شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن مظاهرة حاشدة للإيرانيين المغتربين، حيث رفعوا صوتهم دعمًا لحرية إيران وإسقاط نظام الولي الفقيه. هذه التظاهرة، التي تزامنت مع اليوم العالمي للمرأة، لفتت انتباه وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى، التي سلطت الضوء على مطالب المحتجين، خاصة فيما يتعلق بتشديد الضغوط على النظام الإيراني والاعتراف بحق الشعب في تقرير مصيره.
التغطية الإعلامية لهذه التظاهرة لم تقتصر على مجرد نقل الحدث، بل قدمت تحليلات عميقة حول أهمية هذا الحراك الشعبي في ظل الظروف الراهنة داخل إيران، حيث يتنامى الرفض الشعبي ويتزايد الضغط الدولي على النظام.
انعكاسات التظاهرة في الإعلام الأمريكي:
إي.بي.سي نيوز:
آلاف الإيرانيين يتظاهرون في واشنطن بمناسبة اليوم العالمي للمرأة من أجل “إيران حرة”
يوم السبت، احتشد آلاف الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة في “مظاهرة إيران الحرة”، وسط تصاعد الدعوات لتغيير النظام في إيران.
وأكد المشاركون في المظاهرة مطالبتهم بسياسة الضغط الأقصى من قبل الحكومة الأمريكية، داعين واشنطن إلى الاعتراف بحق الشعب الإيراني في إسقاط النظام، وهو مطلب يحظى بدعم القرار 166 وما يزيد عن 150 نائبًا من كلا الحزبين في الكونغرس الأمريكي.
وأشار المنظمون إلى أن المظاهرة، التي تزامنت مع اليوم العالمي للمرأة، سلطت الضوء على تاريخ النظام الإيراني في قمع النساء. وقالوا: “هذه معركة من أجل العدالة، والكرامة الإنسانية، ومستقبل يمكن فيه للنساء والرجال الإيرانيين العيش بدون خوف.”
وأضاف التقرير: “الثامن من مارس هو يوم للمقاومة والأمل. دعونا نقف معًا ونطالب بإيران حرة.”
فوكس نيوز:
قناة فوكس نيوز المحلية غطت المظاهرة، مشيرة إلى أن الاحتجاجات جرت أمام مبنى الكونغرس لدعم الشعب الإيراني. وأكد المتظاهرون أن “من حق الشعب الإيراني إسقاط النظام”، مطالبين بجمهورية حرة وديمقراطية.
كتب موقع “نيوزماكس” في تغطيته للمظاهرة في واشنطن: “شعار ‘الموت لخامنئي، التحية لرجوي! إيران حرة!’ كان من بين الهتافات التي سُمعت يوم السبت أمام مبنى الكونغرس الأمريكي، حيث تظاهر الآلاف للمطالبة بإسقاط خامنئي ونظامه الديكتاتوري.”
وألقت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، خطابًا أكدت فيه أن النساء هن قوة التغيير، وأن إسقاط النظام الديني سيتم بقيادتهن.
كما شددت على أهمية التمييز بين المقاومة الحقيقية من جهة، والنظام السابق والمعارضة المزيفة الموالية للشاه من جهة أخرى، مؤكدة أن “تلك الأطراف ليست أكثر من بيادق في لعبة الفاشية الدينية الحاكمة.”
في ظل الظروف المتوترة التي تمر بها إيران، تعكس هذه التظاهرة رسالة واضحة إلى الداخل والخارج. من جهة، تُظهر أن الشعب الإيراني لا يزال مصرًا على إسقاط النظام، حتى من خارج الحدود. ومن جهة أخرى، تكشف عن تزايد الدعم الدولي للمعارضة الإيرانية، خاصة مع تبني بعض النواب الأمريكيين مطالب المحتجين.
تزامن هذه المظاهرة مع اليوم العالمي للمرأة لم يكن مجرد صدفة، بل يحمل رسالة قوية إلى العالم حول قمع النساء في ظل حكم الملالي، ويؤكد أن النساء يلعبن دورًا محوريًا في التغيير القادم. بينما يعاني النظام الإيراني من أزمات داخلية متفاقمة، مثل الغضب الشعبي والفشل الاقتصادي، فإن مثل هذه التظاهرات تعزز الضغط الدولي عليه، مما يضعه أمام طريق مسدود بين القمع الداخلي والمواجهة الدولية.
هذه الاحتجاجات ليست مجرد حدث منفصل، بل هي جزء من موجة متصاعدة تعكس مرحلة جديدة من المواجهة بين الشعب الإيراني ونظام الولي الفقيه، حيث باتت إرادة التغيير أكثر وضوحًا، والضغوط الداخلية والخارجية على النظام أكثر تصاعدًا.