أخبار
إضراب سجناء سياسيين في 40 سجنًا في إيران
إضراب سجناء سياسيين في 40 سجنًا في إيران
إضراب سجناء سياسيين في 40 سجنًا في إيران
تصاعد الإعدامات في إيران يعكس رعب النظام من الاحتجاجات… والمجتمع الدولي مدعو لكسر الصمت
22 أبريل 2025 ـ في مؤشر جديد على عمق القمع في إيران واتساع رقعة الغضب خلف القضبان، أعلنت حملة «ثلاثاء لا للإعدام» دخولها الأسبوع الخامس والستين، بمشاركة منسّقة من السجناء السياسيين في 40 سجنًا إيرانيًا، أعلنوا دخولهم في إضراب جماعي عن الطعام، احتجاجًا على تصاعد أحكام الإعدام في البلاد.
الحدث الأبرز في هذا الأسبوع تمثّل في انضمام سجن بهبهان إلى الحملة، وذلك على خلفية إعدام السجين السياسي حميد حسيننجادحیدرانلو، وإصدار حكم بالإعدام ضد السجين السياسي بژمان سلطاني من مدينة بوكان، الذي اعتُقل خلال احتجاجات عام 2022.
أرقام مرعبة… وصمت رسمي
في بيان نُشر بالتزامن مع هذه التحركات، أكد السجناء المضربون أن عدد الإعدامات المنفّذة منذ 21 مارس 2025 (بداية العام الإيراني الجديد) بلغ 88 حالة، شملت 5 نساء، 7 سجناء سياسيين وطفلين مجرمين، مشيرين إلى أن هذه الأرقام تمثل قفزة خطيرة مقارنة بالأعوام السابقة.
وأشار البيان إلى أن «هذه الموجة من الإعدامات تعكس هلع النظام من تحركات الشارع والمجتمع، وهي محاولة لكسر إرادة التمرد والاحتجاج المتزايدة».
وفي سابقة مؤلمة، وثّق البيان عملية إعدام حميد حسيننجادحیدرانلو، الأب لثلاثة أطفال، والذي اعتُقل في ربيع العام الماضي وتعرض للتعذيب حتى أدلى بـ”اعترافات” قسرية. كما حذّر السجناء من أن هذه السياسة قد تتحول إلى قاعدة ثابتة في تعامل النظام مع الأصوات المعارضة.
و سجون إيران المشاركة في الأسبوع الخامس والستين من حملة “ثلاثاء لا للإعدام” شملت:
سجن إيفين (قسم النساء، القسم 4 و 8)، سجن قزلحصار (الوحدة 3 و 4)، السجن المركزي في كرج، سجن طهران الكبرى، سجن خورين في ورامين، سجن تشوبيندر في قزوين، سجن أراك، سجن خرمآباد، سجن أسدآباد في أصفهان، سجن دستگرد أصفهان، سجن شيبان في الأهواز، سجن سبيدار في الأهواز (قسم الرجال والنساء)، سجن النظام في شيراز، سجن عادلآباد في شيراز (قسم الرجال والنساء)، سجن زاهدان (قسم النساء)، سجن برازجان، سجن رامهرمز، سجن بم، سجن كهَنوج، سجن طبس، سجن مشهد، سجن كنبد كاووس، سجن قائمشهر، سجن رشت (قسم الرجال والنساء)، سجن رودسر، سجن حويق في طالش، سجن أزبرم في لاهيجان، سجن ديزلآباد في كرمانشاه، سجن أردبيل، سجن تبريز، سجن أرومية، سجن سلماس، سجن خوي، سجن نقده، سجن مياندوآب، سجن سقز، سجن بانه، سجن مريوان، سجن كامياران، وسجن بهبهان.
وفي ختام البيان، وجّه المضربون رسالة إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، دعوا فيها إلى عدم الصمت حيال “آلة الإعدام” التي يستخدمها النظام الإيراني لترهيب المجتمع، وطالبوا باتخاذ إجراءات “فورية وعملية” لمحاسبة طهران على ما وصفوه بـ”الجرائم ضد الإنسانية”.
المراقبون يؤكدون أن تصاعد الإعدامات بهذا الشكل، إلى جانب اتساع رقعة الإضرابات والاحتجاجات حتى داخل السجون، يُعد مؤشرًا خطيرًا على وضع داخلي ينذر بانفجار اجتماعي، في ظل تفاقم الفقر، انهيار المؤسسات، واستمرار القمع.
وبينما يواصل النظام الإيراني السير على نهج التهديد والتنكيل، فإن التصدّعات تتعمّق من الداخل، والسؤال الذي يطرحه كثيرون هو: إلى متى يمكن لهذا النظام أن يستمر في الحكم بالخوف؟