أخبار

ديكتاتورية خامنئي الفاسدة تغذي ست أزمات مدمرة تدفع الإيرانيين إلى الهاوية

ديكتاتورية خامنئي الفاسدة تغذي ست أزمات مدمرة تدفع الإيرانيين إلى الهاوية

ديكتاتورية خامنئي الفاسدة تغذي ست أزمات مدمرة تدفع الإيرانيين إلى الهاوية

الخلیج بوست

وفقاً لتقرير تحليلي نشره موقع “يوراسيا ريفيو” دفعت الديكتاتورية الإيرانية الفاسدة والنهابة البلاد إلى مستويات غير مسبوقة من الفقر والبؤس والغضب. لقد وصلت معدلات التضخم، وانقطاع المياه والكهرباء، والأجور المتدنية، بالملايين من الإيرانيين إلى أقصى حدود تحملهم، وتتردد أصداء “الظروف العصيبة” واحتمال “اضطرابات كبرى” من قبل مسؤولي النظام بشكل أعلى من أي وقت مضى داخل أروقة الحكم.

يلقي هذا التقرير نظرة على ست أزمات اجتماعية واقتصادية رئيسية تكشف مدى هذا “الوضع العصيب” والظروف المتفجرة التي تعيشها إيران.

الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة

تضخم الغذاء: لقد دمر تضخم أسعار المواد الغذائية حياة الناس وحولها إلى كابوس. أفاد البنك الدولي أن تضخم أسعار الغذاء تجاوز 40%، وفي الأشهر الثمانية الأولى من إدارة رئيس النظام مسعود بزشكيان، وصل إلى 168%. ارتفع سعر حبة الفول الواحدة إلى 1750 ريالاً، وأصبحت منتجات اللحوم والألبان حلماً للكثيرين. وقد حذر موقع “خبر أونلاين” الحكومي من أن “أجراس الإنذار بعودة التضخم ثلاثي الأرقام” تدق، مما يغذي الغضب الشعبي.

تضخم الإسكان وأزمة التشرد: لقد حطم تضخم أسعار الإسكان حتى حلم امتلاك منزل. وصل سعر المتر المربع للسكن في طهران إلى 1.1 مليار ريال في مارس 2025، وارتفعت فترة الانتظار لشراء منزل إلى “أكثر من 580 عاماً” (وفقاً لـ”عصر إيران”، الحکومیة). وقد أفاد مركز أبحاث مجلس ،الذراع البحثي للبرلمان الإيراني، بـ”انتشار ثمانية نماذج من التشرد: النوم على الأسطح، النوم في غرف الغلايات، النوم في السيارات، النوم في القبور، التعايش بدافع الضرورة، الترحال، الأسر متعددة الأسر، والسكن في الأحياء الفقيرة”. هذه الكارثة ناتجة عن نهب مافيا الإسكان تحت الإشراف المباشر للولي‌الفقیة  للنظام علي خامنئي.

تضخم الأدوية وأزمة المستحضرات الصيدلانية: لقد احتجزت التكلفة العالية للأدوية حياة الناس كرهائن وحولت أمل المرضى إلى يأس. ارتفع سعر الأدوية للمرضى ذوي الحالات الخاصة بنسبة تصل إلى 400%، مما يحرم الكثيرين من العلاج. تصرخ التقارير المؤلمة بأن “الوصفات الطبية باهظة الثمن تدفع المرضى نحو الموت” و”صدمة أسعار الأدوية المرتفعة؛ في بعض الأحيان، 3 من كل 10 من عملاء الصيدليات يقررون عدم الشراء بعد رؤية السعر” (وفقاً لوكالة إرنا، وكالة الأنباء الرسمية للدولة).

أزمة انقطاع التيار الكهربائي: لقد شل انقطاع التيار الكهربائي حياة الناس ودفع الغضب الاجتماعي إلى ذروته. في مايو 2025، زادت حكومة بزشكيان انقطاع التيار الكهربائي من ساعتين إلى أربع ساعات يومياً، وتحذر التقارير من أن “الانقطاعات ستزداد بشدة في الصيف”. في الوقت نفسه، نمت الاحتجاجات العامة على انقطاع التيار الكهربائي وتدمير العمل وسبل العيش بشكل كبير، مع نشر مقاطع فيديو غاضبة من المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي يومياً. هذه الأزمة ناجمة أساساً عن النهب الواسع للكهرباء من قبل مزارع تعدين العملات المشفرة الكبيرة التي يديرها حرس النظام الإيراني.

أزمة نقص المياه: لقد حولت أزمة المياه حياة الناس إلى جحيم وأشعلت الغضب الاجتماعي. في أبريل 2025، أدت انقطاعات المياه واسعة النطاق في طهران ومدن أخرى إلى تعطيل الحياة، ويلجأ الشعب البلوشي إلى البحيرات الخطرة للحصول على كوب واحد من الماء. الكارثة هائلة لدرجة أن وسائل الإعلام التابعة للدولة، مثل وكالة تسنيم للأنباء، تتحدث عن “جحيم صيف 2025”.

الفقر المدقع والأجور دون خط الفقر بكثير: وصل خط الفقر إلى “470 إلى 500 مليون ريال” شهرياً، و”يمكن القول إن 90% من الشعب الإيراني فقير”، و”أكثر من 45 مليون إيراني بأجورهم الدنيا هم 4 مرات دون خط الفقر”، وفقاً لـ”أنديشه نو”، وهي مطبوعة تابعة للنظام. إن أجور العمال التي تتراوح بين 100 إلى 120 مليون ريال بعيدة فلكياً عن خط الفقر، وقد حولت الفجوة بين الأجور والمصروفات “قضية الأجور في البلاد إلى أزمة وطنية”.

مجتمع على حافة الانفجار

يؤكد تقرير “يوراسيا ريفيو” أن مجموع هذه الأزمات قد حول المجتمع الإيراني إلى برميل بارود من الغضب، ويمكن لأي من هذه الكوارث وحدها أن تكون الشرارة التي تشعل هذا البرميل. بسبب الفساد الهيكلي، فإن خامنئي ليس فقط غير قادر على تخفيف هذه الأزمات، بل إن تصرفات نظامه تؤدي باستمرار إلى تفاقمها. لذلك، يمكن التنبؤ بأن انفجاراً اجتماعياً هائلاً وشيك بلا شك. خاصة وأن شباب الانتفاضة، بعملياتهم النارية وممارساتهم الثورية، يوجهون غضب هذا المجتمع المتفجر نحو الانتفاضة والاشتعال، ويظهرون لهذا المجتمع، الذي دفع إلى أقصى حدوده، أن: السبيل الوحيد للتحرر هو اجتثاث نظام الملالي، هذا النموذج للفساد والنهب.

إييوريبورتر: مؤتمر دولي يدعو إلى التغيير الديمقراطي في إيران


“الزناد الإضافي” ردًا على استجداء عراقجي


بيان أغلبية البرلمان المالطي: تأكيد على حق الشعب الإيراني في تغيير النظام


نظام عالمي ومستقبل إيران: رسائل مؤتمر إيران الحرة 2025