تقارير وتحليلات
إيران بين دوامة الأزمات واحتجاجات الشارع… ودعم دولي يقرّب نهاية النظام
إيران بين دوامة الأزمات واحتجاجات الشارع… ودعم دولي يقرّب نهاية النظام
إيران بين دوامة الأزمات واحتجاجات الشارع… ودعم دولي يقرّب نهاية النظام
تصاعد الأزمات والاحتجاجات: مجتمع على حافة الانفجار
تعيش إيران اليوم واحدة من أخطر مراحلها منذ عقود، إذ تتراكم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بشكل غير مسبوق وتدفع المجتمع إلى حافة الانفجار.
تشهد البلاد موجة احتجاجات واسعة النطاق تشمل سائقي الشاحنات، الخبازين، المزارعين، المتقاعدين، وعمال المصانع.
سائقو الشاحنات أطلقوا إضراباً وطنياً شلّ حركة النقل في مدن رئيسية، مطالبين بوقف تقليص حصص الديزل، ومعالجة ارتفاع التكاليف، وتحسين الأجور.
الخبازون أغلقوا متاجرهم في سنندج ونيشابور واحتجوا في قم وأصفهان والأهواز على ارتفاع التكاليف وانقطاع الكهرباء وعدم دفع الدعم الحكومي.
المزارعون في خوزستان يطالبون بدفع مستحقاتهم، بينما يعاني مربو الأسماك من نفوق آلاف الأسماك بسبب انقطاع الكهرباء.
المتقاعدون يطالبون بزيادة الرواتب وسط تضخم متصاعد، وعمال المصانع يهتفون “الراتب لا يكفي!”، فيما تتفاقم أزمة المياه والكهرباء لتدفع سكان القرى إلى إغلاق الطرق احتجاجاً على انقطاع المياه.
هذه الاحتجاجات ليست مجرد رد فعل عابر، بل تعكس حالة من السخط العميق على نظام فقد قدرته على إدارة الأزمات، وسط اعترافات رسمية بانهيار الاقتصاد وفساد مستشرٍ في مؤسسات الدولة، خاصة تلك المرتبطة بالحرس الثوري.
دعم دولي غير مسبوق: خطة مريم رجوي في صلب التحولات
في مقابل هذا الانهيار الداخلي، تبرز على الساحة الدولية موجة دعم متزايدة ومركزة نحو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، التي طرحت خطة عشر نقاط لمستقبل إيران.
هذه الخطة، التي تدعو إلى إقامة جمهورية ديمقراطية تقوم على فصل الدين عن الدولة، احترام حقوق الإنسان، المساواة بين الجنسين، إلغاء عقوبة الإعدام، والالتزام بإيران غير نووية، حظيت بتأييد واسع من البرلمانات الأوروبية والأمريكية ومن شخصيات سياسية بارزة حول العالم.
في مؤتمرات دولية كبرى، من البرلمان الأوروبي إلى الكونغرس الأمريكي، أكد المشرعون أن دعمهم لم يعد رمزياً بل عملياً، مع دعوات متزايدة لإدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب، وفرض عقوبات على النظام، واعتبار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بديلاً شرعياً للنظام القائم.
هذا الدعم لم يعد يقتصر على البيانات، بل تحول إلى قرارات رسمية ومشاريع قوانين، ما عزز ثقة الشارع الإيراني بأن العالم بدأ يسمع صوته ويقف إلى جانبه في معركة الحرية.
اليوم، مع تلاقي الاحتجاجات الداخلية والدعم الدولي المنظم للمقاومة الإيرانية وطرح مريم رجوي، يبدو أن النظام الإيراني يواجه عزلة غير مسبوقة.
كل المؤشرات تشير إلى أن لحظة التغيير باتت أقرب من أي وقت مضى، وأن سقوط النظام لم يعد مجرد حلم بل خيار واقعي تدعمه إرادة الشعب وتحالف دولي واسع.