أخبار
وزير نرويجي سابق: المقاومة الإيرانية تكافح منذ عقود ويجب على الديمقراطيات دعمها
وزير نرويجي سابق: المقاومة الإيرانية تكافح منذ عقود ويجب على الديمقراطيات دعمها
وزير نرويجي سابق: المقاومة الإيرانية تكافح منذ عقود ويجب على الديمقراطيات دعمها
أكد “المؤتمر الثاني لإيران الحرة ٢٠٢٥” مجدداً على أهمية التضامن الدولي مع نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية. وفي هذا السياق، حيث قدمت السيدة مريم رجوي “خطة ذات النقاط العشر” كبديل ديمقراطي شامل، برزت مداخلات هامة من وفد نرويجي. نستعرض هنا أبرز ما جاء في كلمات كل من السيد أولا إلفستن (النائب النرويجي ووزير المناخ والبيئة السابق)، والسيد راسموس هانسون (النائب في البرلمان النرويجي)، والسيدة نينا هانسون (الكاتبة والصحفية والقيادية النقابية النرويجية).
كلمة السيد أولا إلفستن: المقاومة الإيرانية تكافح منذ عقود ويجب على الديمقراطيات دعمها
أشار السيد أولا إلفستن، النائب النرويجي ووزير المناخ والبيئة السابق، في كلمته إلى مرور 80 عامًا على نهاية الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أن المقاومة في النرويج ضد الاحتلال استمرت خمس سنوات، بينما “المقاومة الإيرانية تكافح الآن منذ عقود وعقود، مع آلاف وآلاف من الأرواح المفقودة وحياة الآلاف المدمرة”. وأكد أن “شيطنة وأكاذيب المقاومة كانت موجودة طوال الوقت”، وأن المقاومة في النرويج لم تكن فقط رصاصًا وضربًا، بل كانت أيضًا “قصة إهانات واتهامات لا هوادة فيها ضد أولئك الذين دافعوا عن الحرية”.
وذكر السيد إلفستن لقاء السيدة مريم رجوي بأحد أشهر مقاتلي المقاومة النرويجيين، غونار سونستبي، الذي أخبرها أنه “أيضًا في النرويج، وُصفت المقاومة بكل ما يمكن تخيله من قبل النازيين، لكن ذلك لم يثنِ المقاتلين ولا أولئك الذين وقفوا إلى جانبهم في الجانب الصحيح من التاريخ”. وقال إن جميع البرلمانيين الذين يدعمون المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يعلمون أن النظام الإيراني يستخدم عملاءه وجماعات الضغط لمهاجمة المقاومة وأولئك الذين يدافعون عن القيم الأساسية التي تمثلها، مؤكدًا على ضرورة “أن نكون أفضل في الدفاع عن هؤلاء الذين يناضلون من أجل الحرية في إيران”.
وأعرب عن فخره واعتزازه بأن “أغلبية البرلمانيين في البرلمان النرويجي يدعمون المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، والنضال من أجل الحرية في إيران، وخطة النقاط العشر”. وشدد على أن هناك “مسؤولية أكبر تقع على عاتقنا لدعم المقاومة في إيران”، وأنه “يجب أن ندافع عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وأن نتحدث أيضًا ضد أولئك الذين ينشرون الأكاذيب، وأن نتحدث ضد أولئك الذين يواصلون الشيطنة”. واختتم بالقول “إذا كان هناك وقت نطلب فيه من الديمقراطيات أن تقف معًا وتدعم أولئك الذين يكافحون ويقاتلون من أجل الديمقراطية في إيران، فهو الآن. نحن بحاجة إلى زيادة الضغط على النظام. نحن بحاجة إلى زيادة الدعم للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وتحقيق خطة النقاط العشر. هذه مهمتنا. هذا نضالنا. نحن بحاجة إلى رؤية إيران حرة وديمقراطية لجميع الإيرانيين، ولكن أيضًا للعالم.”
خطة النقاط العشر رسالة قوية للعالم ويجب دعم المقاومة
أكد السيد راسموس هانسون، النائب في البرلمان النرويجي، أن “الإشارة الهامة جدًا التي ترسلونها إلى بقية العالم هي خطة النقاط العشر التي تضمن أن طريق الحرية في إيران هو أيضًا طريق إلى الديمقراطية، والمساواة بين الجنسين، وحقوق الإنسان، وحرية التعبير، وإلغاء الديكتاتورية الدينية”. ووصف هذه الرسالة بأنها “قوية جدًا، خاصة وأن النضال صعب جدًا ضد قتلة قساة لا يرحمون. ومع ذلك، ما زلتم تناضلون من أجل الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وحتى إلغاء عقوبة الإعدام.”
وأضاف السيد هانسون أن هذا “مثير للإعجاب للغاية ومشجع للغاية في عالم تكافح فيه الديمقراطية في العديد من الأماكن”. وحث المقاومة الإيرانية على البقاء على هذا المسار ومواصلة النضال، مؤكدًا: “سندعمكم في بناء المقاومة والقوة وراء نضالكم. أنتم تخوضون معاركنا، ونحن نخوض معركتكم. لا تستسلموا أبدًا.”
تضامن مع إضراب سائقي الشاحنات ودعم لنضال المرأة الإيرانية
بدأت السيدة نينا هانسون، الكاتبة والصحفية والقيادية النقابية النرويجية، كلمتها بالتعبير عن شكرها للدعوة وفخرها بكون الوفد النرويجي يتألف من أربعة أحزاب مختلفة، مما يظهر قوة الديمقراطية في النرويج. وأعربت عن دعمها لحركة المقاومة الإيرانية “بهذه القيادة النسائية القوية”، وإيمانها بأن “الانتقال إلى الديمقراطية قريب”.
ثم تطرقت السيدة هانسون إلى إضراب سائقي الشاحنات الإيرانيين المستمر، مؤكدة أنه يجب أن يعلموا أن “المجتمع الدولي يدعمهم، وأنهم ليسوا وحدهم”. وبصفتها قيادية نقابية، قالت إن “كلمات تضامني نابعة من قلبي. أنا أدعم الإضراب حقًا وأريد أن أساهم وأشيد بسائقي الشاحنات الشجعان في إيران الذين أضربوا لأكثر من أسبوع الآن بعزيمة وتصميم استثنائيين”. وأوضحت أن آلاف السائقين مضربون “ليس من أجل مكاسب شخصية، بل من أجل أبسط الحقوق المشروعة: أجور عادلة ولائقة، وظروف عمل آمنة، وكرامة”، معلنة دعمها الكامل لبيان مؤتمر نقابات العمال البريطاني (TUC) بهذا الشأن.
ونددت برد فعل النظام الوحشي، مشيرة إلى أن “حرس النظام الإيراني قد تم نشره لترهيبهم وإسكاتهم. وقد تم بالفعل اعتقال العديد من السائقين. يجب أن نكافح لمحاولة إطلاق سراحهم”. وأشادت بصمود السائقين وعدم تراجعهم رغم الضغوط، معربة عن فخرها بهم وبجميع العمال في إيران الذين يدعمونهم، قائلة: “لأنكم تملكون أهم قوة، تملكون قوة الشعب خلفكم”. وأكدت أن هذا الإضراب “ليس نزاعًا عماليًا معزولًا، بل هو في الواقع جزء من الحراك الأوسع والمتنامي في إيران. إنه صرخة من أجل الحرية والعدالة والكرامة”.
واختتمت السيدة هانسون كلمتها بالتأكيد على التضامن مع “هؤلاء الرجال والنساء الشجعان الذين يقودون النضال من أجل إيران حرة وديمقراطية. إنهم يمهدون الطريق للتغيير”، موجهة التحية للعمال الذين “يحافظون على صوت الاحتجاج حيًا في الشوارع، في شاحناتهم، على الطرق”، واصفة إياهم بالشجعان. وأعربت عن ثقتها بأن المقاومة ستؤدي إلى التغيير والحرية والديمقراطية.