أخبار

المعارضة الإيرانية تكشف أكبر مشروع سري لتطوير الأسلحة الذرية

المعارضة الإيرانية تكشف أكبر مشروع سري لتطوير الأسلحة الذرية

المعارضة الإيرانية تكشف أكبر مشروع سري لتطوير الأسلحة الذرية

الخلیج بوست

طهران تهدد للمرة الأولى بضرب "نووي" إسرائيل... والرئيس الأميركي يلوّح بـ"الموت والدمار" حال فشل المحادثات طهران

واشنطن، عواصم - وكالات: في مرحلة حاسمة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة الأميركية، كشفت المعارضة الإيرانية عن مشروع جديد لتطوير الأسلحة النووية، انطلق بأمر مباشر من المرشد الإيراني علي خامنئي في عام 2009، ووُضع تحت سلطة مؤسسات تابعة للنظام، وقال المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة الأميركية إن المشروع النووي الجديد المُسمى "خطة الكوير" أو "خطة الصحراء" حل محل خطة "أماد" التي نفذها النظام حتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، موضحا أنه بينما كان المشروع النووي السابق يُخفى تحت اسم خطة "أماد" فإنه يتم تنفيذ المشروع الجديد تحت اسم "خطة الكوير". ولإخفاء الأنشطة السرية لخطة الكوير لتطوير الأسلحة النووية، خصص النظام الإيراني منطقة صحراوية في جنوب محافظة سمنان، تمتد أجزاؤها إلى محافظتي طهران وقم، حيث يتم تطوير الأسلحة النووية تحت ستار تصنيع صواريخ إطلاق الأقمار الاصطناعية، حيث تم تعزيز قوة السلاح النووي ومدى الصواريخ الحاملة للرؤوس الحربية. ومنذ ديسمبر 2024، كشفت المقاومة الإيرانية عن أربعة مواقع مرتبطة بخطة "الكوير"، هي موقع إيوانكي (عيوانكي)، موقع رادار نور الدين آباد كرمسار، موقع صواريخ شاهرود، وتوسعة موقع صواريخ سمنان، قائلة إن الهدف المعلن لتأمين الصحراء وفر غطاءً فعالًا لخطة "الكوير"، مما مكن النظام من متابعة المشاريع النووية والاختبارات والأنشطة ذات الصلة في محافظة سمنان بشكل سري، وخلال أربعة مؤتمرات صحفية خلال الأشهر الستة الماضية، كشفت خلالها مشاريع نووية سرية للنظام، حذرت المقاومة الإيرانية من أن سعي طهران لامتلاك أسلحة نووية قد تكثف، مؤكدة ضرورة تفعيل آلية "الزناد" فورًا لإعادة فرض جميع عقوبات قرارات مجلس الأمن الدولي، قبل انتهاء صلاحيتها في أكتوبر المقبل، مشددة على أهمية إغلاق وتفكيك جميع المواقع النووية للنظام، مع التحقق من ذلك من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. في غضون ذلك، وفي تهديد هو الأقوى، لوّحت إيران للمرة الأولى باستهداف المنشآت النووية الإسرائيلية، وهدّدت بالرد بقوة حال شن إسرائيل هجوما على منشآتها النووية، وقال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن القوات المسلحة الإيرانية ستستهدف المنشآت النووية السرية في إسرائيل إذا حدث مثل هذا التصعيد العسكري، مضيفا في بيان أن تحديد مواقع الأهداف الإسرائيلية تم عبر عملية استخباراتية، بينما جدد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي تحذير إسرائيل من شن ضربات على المواقع النووية الإيرانية، قائلا في مقابلة مع القناة الإسرائيلية "آي 24 نيوز" إن تلك المنشآت "محصنة للغاية وستتطلب قوة مدمرة جدا جدا لإلحاق الضرر بها"، مضيفا أن مثل هذا الهجوم قد يكون له "تأثير تجميعي" وقد يعزز عزم إيران على السعي لامتلاك أسلحة نووية أو الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مشيرًا إلى محادثات أجراها مع مسؤولين إيرانيين. من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن جولة جديدة من المحادثات مع إيران، محذرا في الوقت ذاته من "موت ودمار" في حال فشلت مساعي الحل الديبلوماسي، قائلا "لدينا اجتماع مع إيران الخميس لذا سننتظر للحصول على المقترح الإيراني"، مضيفا أن الإيرانيين "يطلبون أشياء لا يمكن فعلها.. لا يريدون التخلي عما يجب عليهم التخلي عنه حيث إنهم يسعون إلى التخصيب.. لكن لا يمكننا السماح بتخصيب اليورانيوم ونحن نريد العكس تماما وحتى الآن لم يفعلوا ذلك ولهذا أكره قول ذلك لأن البديل وخيم جدا"، متابعا أن الإيرانيين "قدموا أفكارهم حول الاتفاق وقلت إنها ببساطة غير مقبولة ونقوم حاليا بالكثير من العمل"، واصفا الإيرانيين بأنهم "مفاوضون جيدون لكنهم صارمون فأحيانا يكونون صارمين للغاية وهذه المشكلة، لذا نحن نحاول إبرام صفقة تضمن عدم حدوث دمار أو موت وأخبرناهم بذلك وآمل أن تسير الأمور على هذا النحو وسنعرف ذلك قريبا". بدوره، أكد مصدر إسرائيلي مطلع أن الرئيس ترامب أوضح لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يمنحه الضوء الأخضر لتنفيذ هجوم على إيران، قائلا إن نتنياهو حاول إقناع ترامب بوقف المحادثات النووية مع الجانب الإيراني بدون جدوى، مشيرا إلى أن ترامب طلب من نتنياهو خلال اتصالهما الذي استمر نحو 40 دقيقة ليل أول من أمس، عدم إثارة موضوع الهجمات على مواقع إيرانية في الإعلام وعلى العلن. على صعيد متصل، تضاربت التصريحات الرسمية بشأن موعد انطلاق الجولة السادسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المحادثات ستُعقد غد الخميس، فيما نقلت وسائل إعلام عن مصادر من الطرفين أنها ستُعقد الجمعة أو السبت، أما طهران فأعلنت على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها إسماعيل بقائي أن الجولة المرتقبة ستُعقد الأحد المقبل في العاصمة العمانية مسقط، قائلا إنه بناء على المشاورات التي تمت يجري التخطيط لعقد الجولة السادسة الأحد المقبل في مسقط، مضيفا أن بلاده ستسلم مقترحاً جديداً للجانب الأميركي عبر وساطة عمانية "في أقرب وقت"، واصفاً المبادرة الإيرانية بأنها "معقولة ومنطقية ومتوازنة"، وهي الأوصاف ذاتها التي استخدمها ترامب لتسويق مقترحه خلال مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، محذرا من "موت ودمار" في حال فشلت مساعي الحل الديبلوماسي. من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي أن هناك دائماً الكثير من المد والجزر في المحادثات الدولية، قائلا إنه "سواء في القضايا المتعلقة بالسلام والأمن الدوليين أو في مجالات مثل التجارة الدولية، فإن أي محادثات ذات طابع دولي تنطوي على حساسيات خاصة، وتتطلب الكثير من الصبر وطول البال حتى تصل إلى نتيجة، معتبرا من المبكر القول إن المحادثات النووية وصلت إلى طريق مسدود، قائلا "من غير المناسب أن نستعجل إصدار الأحكام، فلم تمضِ على انطلاق المحادثات سوى بضعة أشهر".
 

الاحتجاجات الشعبية وكشف المقاومة خطة “كوير ” يضيقان الخناق علي نظام الملالي الإيراني


لأول مرة منذ 20 عامًا.. مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قرارًا ضد نظام إيران


“خطة كوير”: المقاومة الإيرانية تكشف مشروع إيران السري لتطوير الأسلحة النووية


المعارضة الإيرانية تكشف مصانع نووية: ورقة تفاوضية وعسكرية!