أخبار
النظام الإيراني يواجه أزمة داخلية متعددة الأوجه: الحاجة الملحة إلى الحل الثالث
النظام الإيراني يواجه أزمة داخلية متعددة الأوجه: الحاجة الملحة إلى الحل الثالث
النظام الإيراني يواجه أزمة داخلية متعددة الأوجه: الحاجة الملحة إلى الحل الثالث
حالة من الهلع والارتباك في قمة السلطة
في أعقاب إعلان وقف إطلاق النار، تكشف تصريحات مسؤولين إيرانيين وتقارير إعلامية من داخل البلاد عن حالة من الهلع والارتباك في صفوف النظام الحاكم. عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، آقا محمدي، أقر في مراسم تشييع أحد قادة الحرس الثوري بأن النظام يواجه “لعبتين” في آن واحد: مؤامرات خارجية تحاك ضده، وطلب وقف إطلاق النار من جهة أخرى. وأضاف محمدي أن العدو قام بتدريب خمسين ألف جاسوس خلال عشر سنوات، ما يعكس خوف النظام من الاختراق الأمني الداخلي، ويبدو أنه تمهيد لحملة قمع جديدة ضد الشعب تحت ذريعة مكافحة التجسس.
الأزمة الاقتصادية وتأثيرها على المواطنين
تتفاقم الأزمة الاقتصادية في إيران بشكل كارثي، حيث اعترف الخبير الاقتصادي حسين راغفر بأن نحو ثلاثة عشر مليون إيراني فقدوا دخلهم بسبب قطع الإنترنت، الأمر الذي أثر بشكل خاص على الفئات الضعيفة والمحرومة. وأوضح راغفر أن ملايين العاملين في خدمات التوصيل بسيارات الأجرة والدراجات النارية عبر الإنترنت حُرموا من مصدر رزقهم في الأيام الأخيرة، مما زاد من معاناة الشعب وسط الأزمة الاقتصادية الخانقة.
الاعتراف الرسمي بالخسائر البشرية والعسكرية
للمرة الأولى، أعلنت السلطات الإيرانية أرقاماً رسمية عن الخسائر البشرية في حرب الأيام الاثني عشر. المتحدث باسم القضاء، أصغر جهانغير، قال إنه تم التعرف على هوية 935 قتيلاً حتى الآن، بينهم عشرات الأطفال والنساء، كما أقر بمقتل قادة بارزين في الحرس الثوري وعلماء نوويين كبار. وأكدت وكالة “قدس” مقتل العميد نيكوئي، أحد قادة قوة القدس، في الحرب الأخيرة، وهو من القادة الذين رافقوا قاسم سليماني في سوريا. كما أفادت وسائل إعلام تابعة للحرس بمقتل عدد من عناصر الباسيج في طهران وكرج، مما يعكس حجم الخسائر التي تكبدها النظام.
الحل الثالث: خيار الشعب الإيراني للخروج من الأزمة
في ظل هذه الأزمات المتعددة الأوجه، تبرز أهمية «الحل الثالث» الذي تؤكد عليه المقاومة الإيرانية كخيار استراتيجي وواقعي للخروج من الأزمة الراهنة. هذا الحل يرفض كل من الحرب والمساومات السياسية التي غالباً ما تخدم مصالح النظام الحاكم على حساب الشعب، ويركز على:
المقاومة الشعبية المنظمة التي تعتمد على إرادة الشعب الإيراني في إسقاط النظام الديكتاتوري.
الضغط الدولي الشامل عبر مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية لفضح الانتهاكات، حماية حقوق الإنسان، وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
بناء دولة ديمقراطية حرة تقوم على فصل الدين عن الدولة، المساواة بين المرأة والرجل، وحكم ديمقراطي غير نووي.
يرى الشعب الإيراني أن الحل الثالث هو الطريق الوحيد لتحقيق الحرية والكرامة، وتجاوز أزمات النظام المتراكمة، وبناء مستقبل أفضل لإيران والمنطقة.
خلاصة
تواجه إيران اليوم أزمات داخلية عميقة تشمل هلعاً أمنياً، أزمة اقتصادية خانقة، وخسائر بشرية كبيرة، مما يعكس هشاشة النظام الإيراني وتحدياته المتزايدة. في ظل هذا الواقع، يشكل الحل الثالث الذي تدعو إليه المقاومة الإيرانية خيار الشعب الإيراني الحقيقي للخروج من الأزمة، عبر مقاومة شعبية منظمة وضغط دولي فعال، لبناء إيران ديمقراطية حرة تحقق آمال وطموحات ملايين المواطنين.