تقارير وتحليلات
14 دولة غربية تدين إرهاب النظام الايراني – محمد حسين المياحي
14 دولة غربية تدين إرهاب النظام الايراني – محمد حسين المياحي
14 دولة غربية تدين إرهاب النظام الايراني – محمد حسين المياحي
14 دولة غربية تدين إرهاب النظام الايراني – محمد حسين المياحي
حرص القادة والمسٶولون في النظام الايراني دائما على بذل جهودهم من أجل إظهار نظامهم على إنه معاد للإرهاب ويقوم بمکافحته والانکى من ذلك إنه سعى بأقصى ما في وسعه من أجل إتهام المعارضة الوطنية والشعبية الرئيسية في إيران والمتمثلة بمنظمة مجاهدي خلق بأنها منظمة إرهابية وإلصاق تهمة الارهاب بها، لکن هذه الجهود والمساع لأنها مبنية على أساس من الکذب والخداع فإنها إنکشفت على حقيقتها وظهرت الحقيقة البشعة لهذا النظام من حيث کونه نظام يعتمد على الارهاب من أجل تحقيق أهدافه وغاياته.
بعد صراع ومواجهة قضائية طويلة، تمکنت منظمة مجاهدي خلق بعد أکثر من 14 عاما من تفنيد ودحض إتهامات النظام وإثبات إنها حرکة تحرير وطنية ضد نظام دکتاتوري جائر وأثبتت برائتها التي نالته بإمتياز من تلك التهمة الجائرة والتي ثبت للعالم کله إنها جديرة به تماما.
البلدان الغربية التي خدعها هذا النظام لسنين طويلة بأن مجاهدي خلق منظمة إرهابية، صحت على الحقيقة وتيقنت من إن النظام الايراني هو بٶرة الارهاب ومصدره، وإن إصدار 14 دولة غربية وفي إجراء غير مسبوق لبيان مشترك يدين إرهاب النظام الايراني صفعة بالغة القسوة للنظام الايراني ولاسيما في هذه الفترة الصعى والحرجة التي يواجهها والتي يحاول خلالها تجميل وتلميع صورته وتسويق نفسه کنظام معتدل.
ومن دون شك فإنه وفي أعقاب بيان مشترك غير مسبوق صادر عن 14 دولة غربية، عادت قضية الدور التخريبي لأجهزة استخبارات النظام الإيراني في تهديد المعارضين والناشطين في الخارج إلى صدارة الأخبار الدولية. البيان، الذي شاركت في إصداره دول مثل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، يتهم النظام الإيراني صراحة بمحاولة القتل والخطف والمضايقة للمعارضين والصحفيين على الأراضي الأوروبية والأمريكية الشمالية، محذرا من أن هذه الأنشطة تتم بالتعاون مع شبكات الجريمة المنظمة الدولية.
ويأتي هذا الموقف الدولي الموحد في نقطة تقاطع بين مسارين رئيسيين: الأول هو تصاعد العمليات الإرهابية التي يشنها النظام ضد معارضيه في أوروبا، والثاني هو تصاعد وتيرة المقاومة الإيرانية في الداخل والخارج، بالتزامن مع انعقاد مؤتمرات “إيران حرة” وتزايد أنشطة “وحدات المقاومة” في المدن الإيرانية. وما يميز هذا البيان ليس فقط صراحته، بل نطاقه وتنسيقه الدولي، حيث أكد الموقعون أن ممارسات النظام تشكل “تهديدا مباشرا لأمنهم الداخلي”. ويبدو أن التجارب الأخيرة، مثل مؤامرة تفجير مؤتمر المعارضة في فيلبينت بفرنسا عام 2018، وفضائح الدبلوماسيين الإرهابيين، إلى جانب الكشوفات المتتالية للمقاومة الإيرانية، قد جعلت سياسة الاسترضاء القديمة غير قابلة للاستمرار.
والملفت للنظر إن إن رد فعل النظام الانفعالي والمتسرع على البيان، رغم أنه كان متوقعا، إلا أنه كشف عن قلقه المتزايد من فضح أنشطته السرية. فقد سارعت سفاراته في لندن وبروكسل وكوبنهاغن إلى إصدار بيانات وصفت فيها الاتهامات بأنها “لا أساس لها” و”سياسية”. وفي محاولة يائسة لقلب الحقائق، اتهم المتحدث باسم وزارة خارجية النظام الدول الموقعة على البيان بأنها هي من “تدعم وتستضيف الجماعات الإرهابية”. هذا الرد، كما أشارت وكالة رويترز، لم يكن قانونيا بل سياسيا، ويعكس ضعف موقف النظام.
لكن المؤشر الأكثر دلالة في رد فعل النظام كان تركيزه الهستيري والمستمر على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. فقد اتهمتها سفارة النظام في كوبنهاغن بـ”نشر دعاية مناهضة لإيران عبر الروبوتات” و”التورط في أعمال تخريبية”. إن هذه الدعاية لا تكشف فقط عن حساسية النظام الشديدة تجاه التأثير المتنامي لدبلوماسية المقاومة على الساحة العالمية، بل تفضح قبل كل شيء رعبه من التوسع الكمي والنوعي لنشاط وحدات المقاومة في الداخل. وفي خضم حالة الذعر هذه، يقوم النظام بنفسه بتوجيه أنظار الرأي العام العالمي إلى البديل الديمقراطي الذي يخشاه أكثر من أي شيء آخر.