تقارير وتحليلات
الطريق الوحيد إلى إيران حرة: الخيار الثالث لم يعد ممكناً فحسب، بل أصبح جاهزاً!
الطريق الوحيد إلى إيران حرة: الخيار الثالث لم يعد ممكناً فحسب، بل أصبح جاهزاً!
الطريق الوحيد إلى إيران حرة: الخيار الثالث لم يعد ممكناً فحسب، بل أصبح جاهزاً!
في مقال نشره موقع “يوركشاير بايلاينز“، تم تسليط الضوء على الإجماع الدولي المتزايد حول حقيقة أن الطريق إلى إيران حرة ومستقرة لا يمر عبر الحرب أو سياسة الاسترضاء، بل من خلال دعم “الخيار الثالث”: تغيير النظام على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة. ويؤكد المقال، بناءً على مخرجات مؤتمر “إيران حرة 2025” في روما، أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية يمثلان البديل الديمقراطي الوحيد الجاهز والقادر على قيادة إيران نحو مستقبل مزدهر.
مؤتمر إيران حرة 2025: إجماع عالمي على “الخيار الثالث”
في 31 يوليو 2025 في روما، قدم مؤتمر “إيران حرة 2025” رسالة واضحة وموحدة من خلال تجمع لافت لقادة سياسيين عالميين وفقهاء حقوقيين: هناك بديل ديمقراطي منظم وجاهز لقيادة إيران، وهو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. بحضور السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس، أكد المتحدثون أن النظام الإيراني في أضعف حالاته منذ عام 1979، وأن الوقت قد حان لتقديم دعم حاسم للمقاومة الإيرانية.
أجمع القادة، من رؤساء وزراء سابقين وبرلمانيين أوروبيين ومدعين عامين أمريكيين، على أن سياسة الغرب المزدوجة المتمثلة في الاسترضاء والاحتواء قد فشلت، وأن التدخلات العسكرية الأجنبية أثبتت عدم فعاليتها. وما تبقى هو “الخيار الثالث”، كما لخصه رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق ماتيو رينزي: “لا حرب أجنبية. لا استرضاء. تغيير النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة؛ هذا هو السبيل الوحيد”.
وحشية النظام وانتهاكاته المستمرة
ذكّرت ميشيل آليو ماري، وزيرة الخارجية والدفاع الفرنسية السابقة، بأن النظام الإيراني قد انتهك مراراً الاتفاقيات الدولية، خاصة فيما يتعلق ببرنامجه النووي. كما سلط آخرون الضوء على وحشية النظام المتزايدة، حيث أعدمت إيران ما يقرب من 1000 شخص في عام 2024 وحده، وأكثر من 600 شخص في النصف الأول من عام 2025، من بينهم المناضلان من أجل الحرية بهروز إحساني ومهدي حسني. وحذر كل من الدكتور جاويد رحمان والسفير ستيفن راب من ضرورة محاسبة النظام على هذه الجرائم الدولية.
قضية السجناء السياسيين الخمسة المهددين بالإعدام
في مثال صارخ على هذا القمع، يواجه خمسة سجناء سياسيين إيرانيين خطر الإعدام الوشيك بعد سلسلة من عمليات النقل السرية والعنيفة. وأصدرت منظمات حقوقية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية والمجلس الوطني للمقاومة، بيانات عاجلة لإنقاذ حياتهم. السجناء الخمسة هم: بابك علي بور، بويا قبادي، أكبر (شاهرخ) دانشوركار، محمد تقوي، ووحيد بني عامريان، وجميعهم من المهنيين المتعلمين والنشطاء السياسيين الذين حُكم عليهم بالإعدام في محاكمات جائرة بتهمة الانتماء المزعوم لمنظمة مجاهدي خلق. وقد حذرت منظمة العفو الدولية من أن السلطات الإيرانية يجب أن توقف فوراً أي خطط لإعدامهم.
دعم المقاومة الإيرانية: بديل جاهز
على الرغم من ظلال الإعدامات الجماعية، هناك ضوء. فالمقاومة الإيرانية، بقيادة السيدة رجوي والمجلس الوطني للمقاومة، لم تنجُ فحسب، بل نمت وتطورت ونظمت صفوفها. وكما ذكر السفير راب، فإن العدالة ممكنة والجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
وتقدم المقاومة الإيرانية، من خلال خطة السيدة رجوي ذات النقاط العشر، أساساً لجمهورية علمانية، تعددية، وغير نووية، تقوم على المساواة بين الجنسين والحرية الدينية. ومصداقية هذا البديل تنبع من قاعدته الشعبية داخل إيران، المتمثلة في “وحدات المقاومة” التي تشكل العمود الفقري لانتفاضة مستقبلية. إنهم لا يطلبون قوات أجنبية أو أموالاً، بل يطالبون بالاعتراف والدعم وإنهاء شرعية قمعهم.
لا تصدقوا الدعاية: حان وقت العمل
لخصت السفيرة الأمريكية السابقة كارلا ساندز الموقف بقوة: “لا تصدقوا دعاية الملالي. لقد انتهى وقت الاسترضاء”. وحثت أوروبا والمجتمع الدولي على تصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية وعزل النظام دبلوماسياً. على المجتمع الدولي الآن أن يختار: إما التمسك بالأوهام الفاشلة، أو دعم القوة الشرعية الوحيدة للتغيير الديمقراطي في إيران. إن تغيير النظام ليس حلماً، بل هو مطلب، وهو جاهز.