تقارير وتحليلات

النظام الإيراني بين الضغوط الداخلية وتعزيز النفوذ الإقليمي!

النظام الإيراني بين الضغوط الداخلية وتعزيز النفوذ الإقليمي!

النظام الإيراني بين الضغوط الداخلية وتعزيز النفوذ الإقليمي!

الخلیج بوست

بقلم ضیاء قدور - سوریا

يشهد النظام الإيراني، حالة مأزق متزايدة، حيث كلما ضعفت عناصره الداخلية، اتجه بشكل أكبر إلى تعزيز أذرعه الإقليمية لضمان بقائه واستمراريته. وتأتي زيارة علي لاريجاني، الأمين الجديد للمجلس الأعلى للأمن القومي، إلى العراق ولبنان الأسبوع الماضي ضمن هذا السياق، كجزء من استراتيجية النظام للحفاظ على نفوذه الإقليمي.

 التحديات الداخلية للنظام
يواجه النظام الإيراني اليوم ضغوطًا داخلية وخارجية متزايدة. على الصعيد الخارجي، تلوح إمكانية تفعيل آلية “الزناد” من قبل الدول الأوروبية الثلاث – فرنسا وبريطانيا وألمانيا – في حال عدم التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي، بحلول نهاية أغسطس. وقد أبدى المسؤولون الإيرانيون، مخاوفهم من إعادة فرض العقوبات على الأسلحة، وما يترتب على ذلك من تبعات استراتيجية وسياسية وخيمة.
داخليًا، تعاني إيران؛ من أزمات متفاقمة في المياه والكهرباء والغاز والتضخم، إلى جانب موجة من الاحتجاجات الشعبية؛ ولمواجهة هذه الانتفاضات المحتملة، لجأت السلطات إلى إجراءات قمعية، بما في ذلك الإعدامات، حيث أعدم النظام 93 شخصًا في أسبوعين فقط، لكن هذه الإجراءات تزيد من حدة الاحتقان الاجتماعي.

 استراتيجيات النظام الإقليمي

 العراق
لإنقاذ موقعه الإقليمي، يسعى النظام للحفاظ على أذرعه العسكرية، مثل “الحشد الشعبي” والأحزاب الموالية له في العراق. تهدف زيارة لاريجاني، إلى ضمان عدم استخدام المجال الجوي العراقي ضد إيران، والحصول على دعم استخباراتي، وتأمين حركة الحدود والاقتصاد، إضافة إلى توحيد القوى الموالية للسيطرة على الانتخابات المحلية.
مع ذلك، تشير المعطيات إلى تراجع نفوذ إيران في العراق، بخاصة في ظل الضغوط الأمريكية، ودعم القوى الوطنية العراقية لمواجهة الهيمنة الإيرانية، مما يقلل من قدرة النظام على تنفيذ كامل مطالبه.

لبنان
يعتبر “حزب الله”، الأداة العسكرية الأكثر حيوية للنظام الإيراني، ويحاول (السيد علي) خامنئي، منع نزع سلاحه بأي شكل من الأشكال. وقد سافر لاريجاني إلى لبنان، لتنسيق هذه الاستراتيجية، بما في ذلك الضغط السياسي والإعلامي، وخلق حالة عدم استقرار للردع.
مع ذلك، فقد تضاءل نفوذ إيران في لبنان، بعد سقوط نظام (الطاغية المخلوع بشار) الأسد، وفقدان قدرة النظام على دعم “حزب الله ” عبر سوريا. كما يعارض المسؤولون اللبنانيون هذا النفوذ، مؤكدين على سيادة لبنان، ورفض التدخلات الإيرانية.

اليمن
في اليمن، يمثل دعم (ميليشيا) الحوثيين، جبهة منخفضة التكلفة وعالية الفائدة للنظام الإيراني، حيث يخضع الحوثيون بالكامل لتوجيهات الحرس الثوري الإيراني. وتستغل إيران هذه القوة كورقة في مواجهة خصومها الإقليميين، بينما يبقى الحل الفعال في دعم الحكومة اليمنية الشرعية للحد من النفوذ الإيراني.
 

الخلاصة والاستنتاجات
يعتمد النظام الإيراني، بشكل متزايد على شبكته الإقليمية، لتعويض ضعفاته الداخلية. مواجهة هذا النفوذ تتطلب:
كشف وتحليل استراتيجيات النظام وبرامجه في المنطقة إعلاميًا وسياسيًا.
1/ دعم الجهود الوطنية اللبنانية والعراقية واليمنية، من أجل الحد من نفوذ إيران العسكري والسياسي.
2/ التركيز على نزع سلاح “حزب الله”، وحل “الحشد الشعبي”، كخطوات أساسية لتقويض أدوات النظام الإقليمية.
3/ يبقى إسقاط النظام داخليًا هو الحل النهائي، والأكثر تأثيرًا، لكن على المستوى الإقليمي، يتطلب التصدي لمخططاته استراتيجية متكاملة تجمع بين الإعلام، السياسة، والديبلوماسية.

اعتراف مساعد رئيس بلدية طهران بتحويل مقابر آلاف شهداء الثمانينات إلى مرآب للسيارات


المقاومة الإيرانية بقيادة مريم رجوي مسيرة نضال وصمود لم تهدأ


إيران: نقل 5 سجناء سياسيين محكومين بالإعدام إلى عنبر عام بعد 12 يومًا من التعذيب والانفرادي


السفيرة كارلا ساندز لواشنطن تايمز: النظام الإيراني في أضعف حالاته والبديل الديمقراطي جاهز