تقارير وتحليلات
إنغريد بيتانكور: “لهذه الأسباب اخترت دعم المقاومة الإيرانية”
إنغريد بيتانكور: “لهذه الأسباب اخترت دعم المقاومة الإيرانية”
إنغريد بيتانكور: “لهذه الأسباب اخترت دعم المقاومة الإيرانية”
في مقال نشرته صحيفة “لا ليبر بلجيك” البلجيكية، شرحت إنغريد بيتانكور، السياسية الكولومبية الشهيرة والرهينة السابقة لدى القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، الأسباب التي دفعتها إلى دعم المقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وأوضحت بيتانكور كيف تحولت من الشك، الذي غذته حملات التضليل التي يشنها النظام، إلى اليقين بأن هذه المقاومة تمثل البديل الديمقراطي الوحيد القادر على إنقاذ إيران، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الآن لدعم هذا الخيار.
استهلت إنغريد بيتانكور مقالها بالإشارة إلى قيام النظام الإيراني مؤخراً بإعدام اثنين من نشطاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، بهروز إحساني ومهدي حسني، ووجود 14 آخرين في انتظار الإعدام. وروت كيف تعرفت على المنظمة لأول مرة في باريس خلال مؤتمر حول حقوق الإنسان، حيث شاركت إلى جانب شخصيات بارزة مثل إيلي ويزل. وبعد إلقائها كلمة لدعم المقاومة الإيرانية، فوجئت بحملة دعائية شرسة ومنظمة على الإنترنت تتهم المنظمة بأنها “طائفة” و”إرهابية” و”شيوعية”.
من الشك إلى التحقيق الشخصي
أوضحت بيتانكور أن هذه الاتهامات لم تتوافق مع ما رأته بنفسها، مما دفعها إلى التحقيق بعمق. تحدثت مع صحفيين وسياسيين ينتقدون الحركة، وفي المقابل، طلبت لقاء أعضاء من المنظمة. وقادتها رحلتها إلى ألبانيا، حيث التقت بمجموعة كبيرة من اللاجئين من أعضاء المنظمة في “أشرف 3”. هناك، قالت إنها شاهدت “مجتمعًا منضبطًا ومصممًا ومتضامنًا” من الرجال والنساء الذين نجوا من محاولة إبادة جماعية في العراق، ويعملون بجد وابتسامة لبناء حياتهم الجديدة. واستنتجت أن “حملة التشهير هذه لم تكن مبنية على حقائق، بل على الخوف. خوف نظام ضعيف وغير شرعي في مواجهة بديل ذي مصداقية”.
ستة أسباب لمصداقية المقاومة الإيرانية
بناءً على تجربتها ومتابعتها، حددت بيتانكور ستة أسباب رئيسية تجعل منظمة مجاهدي خلق، ضمن ائتلاف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بديلاً ذا مصداقية يخشاه النظام:
- التنظيم والرؤية الاستراتيجية: على عكس الفوضى التي تزدهر فيها الأنظمة الشمولية، تتمتع المنظمة بهيكل قوي، وهذا هو السبب في أن النظام يتهمها بأنها “طائفة”، في محاولة لإسقاط عيوبه على خصمه.
- قيادة امرأة مسلمة: السيدة مريم رجوي، التي تدافع عن إيران علمانية وديمقراطية، والمساواة بين الجنسين، والفصل بين الدين والدولة. قيادتها بحد ذاتها تتحدى النظام الأبوي وكراهية النساء الذي تفرضه طهران.
- مشروع سياسي واضح: خطة السيدة رجوي ذات العشر نقاط التي تدعو إلى إنهاء عقوبة الإعدام، وحرية التعبير، واحترام الأقليات، وإيران غير نووية.
- وجود منظم داخل إيران: بنت المنظمة شبكة سرية من “وحدات المقاومة” التي تقود الاحتجاجات المدنية المستمرة، وهذه الشرعية على الأرض هي أكثر ما يخشاه النظام.
- تاريخ نضالي مشرف: وُلدت الحركة في النضال ضد دكتاتورية الشاه، ثم تعرضت للاضطهاد في عهد خميني، ولم تتوقف عن المقاومة منذ 60 عامًا.
- الثمن الباهظ للحرية: قدمت الحركة 120 ألف شهيد بين قتيل وسجين ومختفٍ، وعانى أعضاؤها من الإعدامات الميدانية والتعذيب والنفي.
دعوة للتحرك الدولي
اختتمت بيتانكور مقالها بالتأكيد على أنها جددت دعوتها في قمة “إيران الحرة” في روما للاعتراف بمنظمة مجاهدي خلق كصوت شرعي للشعب الإيراني. وشددت على أن “النضال من أجل الحرية في إيران هو نضالنا أيضًا… نضال العالم الحر”. ومع ضعف نظام طهران اليوم، أكدت أن “الوقت قد حان للتحرك” ودعم هذا البديل الذي يقدم الضمانة الوحيدة ضد القنبلة النووية الإيرانية وإرهاب النظام.