أخبار

فصلاً جديدًا في العلاقات الدولية

سقوط الديكتاتورية يفتح فصلاً جديدًا في العلاقات الدولية

سقوط الديكتاتورية يفتح فصلاً جديدًا

الخليج بوست

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الجمعة حدثًا لافتًا تمثل في رفع العلم السوري فوق مبنى السفارة السورية للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من إغلاقها. وقد جرى هذا الحدث بحضور وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، وعدد من أبناء الجالية السورية المقيمين في الولايات المتحدة.

رسالة رمزية لبداية جديدة

هذا المشهد لم يكن مجرد إجراء بروتوكولي، بل حمل دلالات سياسية عميقة: عندما يسقط الديكتاتور الذي جعل من بلده بؤرة للقمع والحروب الداخلية والخارجية، تنفتح الأبواب أمام مرحلة جديدة من العلاقات مع المجتمع الدولي. إنّ إعادة فتح السفارة ورفع العلم يرمزان إلى عودة الشرعية للشعب السوري، بعد أن حاول نظام بشار الأسد لعقود أن يحكم بالنار والحديد، ويدمر علاقاته الإقليمية والدولية عبر الارتماء في حضن نظام ولاية الفقيه الإيراني، منبع الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة.

الإرهاب الذي صدّره الملالي

لا يمكن قراءة هذا التطور السوري بمعزل عن الدور التخريبي الذي لعبه النظام الإيراني في سوريا والمنطقة. فالمليشيات التابعة لطهران، بغطاء الحرس الثوري، شاركت بشكل مباشر في قمع الشعب السوري وإطالة أمد الحرب. لقد أثبتت التجربة أن وجود الملالي في أي بلد يعني نشر الإرهاب، قمع الحريات، وإعاقة أي مسار ديمقراطي. ومن هنا فإن سقوط الديكتاتوريات المترابطة مع طهران يمهّد الطريق أمام تحرر المنطقة من سرطان الإرهاب الذي صدّره نظام ولاية الفقيه لعقود طويلة.

نيويورك… صوت الشعوب ضد الإرهاب

تزامن هذا الحدث الرمزي في واشنطن مع الاستعدادات الجارية لتنظيم تظاهرة حاشدة في نيويورك أمام مقر الأمم المتحدة، يشارك فيها أبناء الجالية الإيرانية وأنصار المقاومة. يرفع هؤلاء المتظاهرون شعارًا واضحًا: الشعب الإيراني لا يريد لا ديكتاتورية الشاه ولا استبداد الملالي، بل يسعى لولادة جمهورية ديمقراطية حرة. هذه التظاهرة تأتي لتؤكد للمجتمع الدولي أن التعامل مع نظام الملالي يعني استمرار الإرهاب والابتزاز النووي، بينما دعم المقاومة والشعب الإيراني يعني فتح فصل جديد من التعاون والسلام مع إيران حرة.

الخاتمة: مستقبل بلا طغاة

رفع العلم السوري فوق سفارة دمشق في واشنطن ليس مجرد عودة لتمثيل دبلوماسي، بل إعلان بأن زمن الطغاة ليس قدرًا أبديًا. كلما سقطت ديكتاتورية – سواء في دمشق أو طهران – يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقات القائمة على احترام الشعوب، التعاون، والحرية. إنّ المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية: دعم نضال الشعوب في سوريا وإيران وباقي المنطقة ضد الاستبداد والإرهاب، لأن نهاية الديكتاتور تعني بداية عهد جديد من السلام والاستقرار.

صفعة مدوية للنظام الإيراني في نيويورك: استمرار العزلة الدولية وعودة العقوبات الحاسمة


انطلاق آلية التصعيد: عقوبات إيران تعود بقوة بعد رفض القرار


مؤتمر في البرلمان البريطاني يحيي ذكرى انتفاضة 2022 ويدعو لسياسة حازمة


عمليات شباب الانتفاضة تزلزل الداخل وصدى بروكسل يدوّي في الخارج