تقارير وتحليلات
تلفزيون بريطاني: النظام الإيراني ينفذ “مجزرة صامتة” خوفًا من انتفاضة قادمة
تلفزيون بريطاني: النظام الإيراني ينفذ “مجزرة صامتة” خوفًا من انتفاضة قادمة
تلفزيون بريطاني: النظام الإيراني ينفذ “مجزرة صامتة” خوفًا من انتفاضة قادمة
في مقابلة مؤثرة مع قناة “GB News” البريطانية، حذرت الناشطة الحقوقية الإيرانية وعضو لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، السيدة صفورا سديدي، من أن النظام الإيراني ينفذ “مجزرة صامتة” من خلال موجة إعدامات غير مسبوقة، حيث تجاوز عدد المعدومين هذا العام 1200 شخص. وأكدت سديدي أن هذا التصعيد في القمع ليس علامة قوة، بل هو دليل على ضعف النظام وخوفه من انتفاضة شعبية كبرى يعلم أنها قادمة. وسلطت الضوء بشكل خاص على الخطر الوشيك الذي يتهدد حياة 17 سجينًا سياسيًا من “نخبة وشجعان” الشعب الإيراني، الذين يمكن إعدامهم في أي لحظة.
الإعدامات.. أداة النظام لبث الرعب في مواجهة ضعفه
بدأت السيدة سديدي حديثها بالتأكيد على أن معدل الإعدامات في إيران لم يكن مرتفعًا بهذا الشكل من قبل، وأن هذا التصعيد هو رد فعل مباشر من نظام لم يكن يومًا أضعف مما هو عليه اليوم. وأوضحت أن الهدف الوحيد من إعدام أكثر من 1200 شخص هذا العام هو “زرع الخوف” في المجتمع لمنع اندلاع انتفاضة شعبية كبرى، يعلم النظام أنها قادمة لا محالة وستكون الأضخم مقارنة بالانتفاضات المتتالية منذ عام 2018، والتي أثبتت أن الشعب الإيراني لا يريد هذا النظام.
تهديد رسمي بتكرار مجزرة عام 1988
كشفت سديدي عن التهديد الأخطر الذي يواجه السجناء السياسيين، مشيرة إلى مقال نشرته وكالة أنباء “فارس” التابعة لـ “حرس النظام الإيراني” في يوليو الماضي، والذي دعا صراحة إلى “تكرار مجزرة عام 1988“. وذكّرت بأن تلك المجزرة المروعة شهدت إعدام 30 ألف سجين سياسي، 90% منهم كانوا من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (PMOI)، وهي حركة المعارضة الرئيسية. واعتبرت أن هذا التهديد الرسمي، بالتزامن مع تسريع وتيرة الإعدامات، هو ما يشكل “المجزرة الصامتة” الحالية.
الـ 17 سجينًا سياسيًا.. وجوه الأمل المهددة بالإعدام
في لحظة مؤثرة من المقابلة، رفعت السيدة سديدي صورة تضم 17 سجينًا سياسيًا يواجهون خطر الإعدام الوشيك، ووصفتهم بأنهم “نخبة وشجعان وأبطال” إيران، وأن بعضهم أصغر منها سنًا. وقدمت أمثلة عن هؤلاء الشباب لتُظهر للعالم من الذي يريد النظام إعدامهم:
وحيد: مهندس كهرباء يبلغ من العمر 33 عامًا، وكان بطلاً في الرياضيات والسباحة والرسم.
محمد جواد: بطل في الملاكمة يبلغ من العمر 24 عامًا.
إحسان: طالب في الهندسة الميكانيكية يبلغ من العمر 22 عامًا.
بويا: مهندس كهرباء يبلغ من العمر 33 عامًا.
بابك: خريج حقوق يبلغ من العمر 34 عامًا.
ورداً على سؤال حول التهم الموجهة إليهم، أوضحت سديدي أن تهمتهم الوحيدة هي “الانتماء لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية” والمطالبة بالحرية والديمقراطية.
معاناة النساء في سجون النظام
أكدت سديدي أن النساء لسن بمنأى عن هذا القمع، مشيرة إلى أن العديد من النساء كن من بين 200 شخص تم إعدامهم في شهر سبتمبر وحده. وقدمت مثالاً صارخًا على الظلم الذي تتعرض له النساء من خلال قصة مريم أكبري منفرد، السجينة السياسية التي تقضي عامها السادس عشر في السجن دون يوم إجازة واحد، فقط لأنها طالبت بالعدالة لأشقائها الذين أُعدموا لانتمائهم لمنظمة مجاهدي خلق.