أخبار

جاويد رحمان: إيران تنفذ أشد موجة إعدامات منذ 1988 وتخطط لتكرار “الإبادة الجماعية”

جاويد رحمان: إيران تنفذ أشد موجة إعدامات منذ 1988 وتخطط لتكرار “الإبادة الجماعية”

جاويد رحمان: إيران تنفذ أشد موجة إعدامات منذ 1988 وتخطط لتكرار “الإبادة الجماعية”

الخلیج بوست

جنيف – عُقد يوم الأربعاء مؤتمر رفيع المستوى في “دار الجمعيات الدولية” بجنيف، جمع خبراء أمميين وبرلمانيين سويسريين وشهود عيان، لمعالجة التزايد المقلق في عمليات الإعدام في إيران والحث على تحرك دولي فوري، بما في ذلك مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتدخل. وجاء هذا الحدث الهام في أعقاب اعتماد اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدين انتهاكات حقوق الإنسان في إيران بأغلبية 79 صوتاً.

شهد المؤتمر مشاركة متحدثين رئيسيين، بمن فيهم السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية (التي انضمت عبر الإنترنت)، وعدد من المقررين الخاصين السابقين للأمم المتحدة مثل طاهر بومدرا، جيريمي ساركين، وألفرد دي زاياس، بالإضافة إلى برلمانيين من جنيف.

وفي هذا السياق، ألقى البروفيسور جاويد رحمان، المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران (الذي انضم عبر الفيديو)، خطاباً مدوياً كشف فيه عن حقائق مروعة حول الوضع الراهن في البلاد.

سلط رحمان، الذي شغل منصبه الأممي حتى يوليو 2024، الضوء على الواقع المظلم، مؤكداً أن إيران تشهد حالياً “أشد موجة من الإعدامات” منذ المذبحة الكبرى في عام 1988. وكشف عن تقارير تفيد بتنفيذ أكثر من 1500 عملية إعدام في إيران خلال عام 2025 وحده.

وحذر من أن ما لا يقل عن 17 سجيناً سياسياً يواجهون خطر الإعدام الوشيك لمجرد ارتباطهم بالمعارضة السياسية والديمقراطية (منظمة مجاهدي خلق). واستشهد بحالات محددة مثل الخطر المحدق ببطل الملاكمة محمد جواد وفائي ثاني، والسجينة زهراء طبري المحتجزة بسبب رفعها لافتة “المرأة، المقاومة، الحرية”.

التحريض الرسمي على تكرار “الإبادة الجماعية”

أعرب رحمان عن قلقه العميق إزاء التحريض الرسمي العلني على تكرار جرائم الإبادة. وأشار إلى مقال افتتاحي نشرته وكالة أنباء “فارس” التابعة للحرس في يوليو 2025، تحت عنوان “لماذا يجب تكرار إعدامات عام 1988″، حيث أشاد المقال بالمجزرة السابقة واعتبرها “تجربة تاريخية ناجحة”، داعياً صراحة لتطبيقها على المعارضين الحاليين.

وأكد رحمان أن النظام، خوفاً من المحاسبة، يقوم بتدمير الأدلة، مشيراً إلى تأكيد نائب رئيس بلدية طهران في أغسطس 2025 تحويل “القطعة 41” في مقبرة بهشت زهرا—التي تضم رفات الآلاف من ضحايا مجزرة الثمانينات—إلى موقف للسيارات.

دعوة لآلية محاسبة دولية

رحب جاويد رحمان بالقرار الأممي التاريخي الأخير الذي تضمن لأول مرة إشارة صريحة إلى مذبحة السجناء السياسيين عام 1988، معتبراً إياه نقطة تحول نحو العدالة.

واختتم خطابه، مستنداً إلى نتائجه في “تقرير الجرائم الفظيعة” الصادر في يوليو 2024 والذي صنف مجزرة 1988 كـ “إبادة جماعية” وجريمة ضد الإنسانية، بدعوة المجتمع الدولي إلى استغلال هذا الزخم لإنشاء آلية محاسبة دولية عاجلة للتحقيق والملاحقة القضائية للمسؤولين عن هذه الجرائم المستمرة.

تريبيون دو جنيف: الشتات الإيراني في جنيف يرفع الصوت عالياً.. إدانة لـ 1600 عملية إعدام في 2025


الحرس الثوري: -عمق استراتيجي- أم ماكينة حروب لنظام ولاية الفقيه؟


النساء المدينات؛ جريمتُهُنّ الفقر وسجنُهُنّ نتيجةُ فساد الحُكم


قرار دولي يفضح النظام وينتصر للشعب الايراني