تقارير وتحليلات
بتمويل من الدوحة
أردوغان يجلب مرتزقة أفارقة إلى مصراتة لتهديد أوروبا
واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أفعاله المستفزة تجاه الدول الأوروبية، حيث يصر أردوغان على المضي قدمًا في دفع المرتزقة إلى الأراضي الليبية، ضاربًا بكل المطالبات والتنديدات الدولية، بوقف تصدير المرتزقة والوصول لحل سلمي لإنهاء الأزمة الليبية، عرض الحائط، ويتحرك أردوغان وفق أهوائه وأوهامه بخصوص العثمانية الجديدة وعودة الخلافة على خطى أسلافه، وفي سبيل ذلك يمضي أردوغان غير عابئ بغير مصالحه وأطماعه وتفريغ الإرهابيين في ليبيا، بتمويل الإمارة القطرية وغلام الدوحة تميم بن حمد.
تهديد أردوغان لأوروبا
وكشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، عن عمليات نقل مرتزقة من معسكرات في منطقة القرن الأفريقي إلى مصراتة بتمويل قطري، وأكد أن الرئيس أردوغان مستمر في تفريغ إرهابيين من مختلف الدول في ليبيا، في خطوة لنقلهم بعد ذلك إلى أوروبا ودول المنطقة.
وقال المسماري خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء 12 أغسطس 2020 من بنغازي، «ما زال أردوغان ينقل العتاد إلى المنطقة الغربية؛ لتعزيز وجوده أمام المجتمع الدولي ويفرض أمرًا واقعًا، وحوّل قاعدة الوطية إلى غرفة عمليات وقاعدة إمداد عسكري، وتستقبل يوميًّا طائرات الشحن الضخمة التركية لنقل المعدات والإرهابيين، كما سيطر سيطرة كاملة على معسكرات حول العاصمة كاليرموك، وسبلان والنقلية ونشر بها مرتزقة سوريين».
ونقلت تركيا عناصر من منطقة القرن الأفريقي بمساعدة الأموال القطرية، فقد وصل في الآونة الأخيرة 300 عنصر تكفيري متطرف من الصومال بقيادة ضابطين قطريين إلى مصراتة، بعد أن صدر سابقًا تقرير عن البنتاجون يكشف عن إرسال تركيا ما بين 3500 و 3800 مرتزق مدفوع الأجر إلى ليبيا؛ لدعم ميليشيات حكومة الوفاق.
كما أكد المسماري أن أردوغان حول مدينة مصراتة إلى قاعدة إدارية وسيطر على الميناء والمطار وغيرهما، وقد رصد الجيش الليبي آلاف الإرهابيين من 60 دولة نقلوا إلى ليبيا، مطالبًا المجتمع الدولي بسرعة التحرك الفعلي لمنع نقل المزيد من المتطرفين، وأشار إلى أن الجيش الليبي أعلن عن دور الإخوان والإرهابيين الذين يقاتلون من أجل تركيا وقطر، وهما بدورهما يحاربان نيابة عن قوى أخرى لتدمير المنطقة العربية.
مطالبات دولية بالانسحاب
من جانبها حذرت المبعوثة الأممية ستييفاني ويليامز سابقًا، من صعوبة إنهاء الحرب الأهلية في ليبيا مع استمرار الحرب بالوكالة بين القوى الخارجية، في إشارة لها بأن الجهود المبذولة لمنع تهريب الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا، غير كافية، وقد أكدت ضرورة الوصول إلى تأمين هدنة جديدة، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح وسط البلاد مع الفصل بين قوات الوفاق والجيش الوطني في محيط سرت، إضافةً إلى إخراج جميع المقاتلين الأجانب خلال جدول زمني متفق عليه.
وكشفت السفارة الأمريكية في ليبيا، الأربعاء 12 أغسطس 2020، عن إجراء السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند، مباحثات مع المسؤولين الأتراك في أنقرة التي تطالب بسحب القوات الأجنبية والمرتزقة، وإنهاء الصراع المتصاعد في الأزمة الليبية، وضرورة دعم الأصوات الليبية التي تسعى إلى إنهاء الصراع والعودة إلى الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
وفي بيان للسفارة الأمريكية في ليبياعلى موقع التواصل «فيسبوك»، قالت إن الزيارة بحثت الحاجة الملحة لدعم الأصوات الليبية التي تسعى بصدق إلى إنهاء الصراع والعودة إلى الحوار السياسي الذي تيسّره الأمم المتحدة، مع احترام كامل لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، وناقشت الزيارة، التي أعقبت مكالمات هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس أردوغان، الخطوات اللازمة لتحقيق حل منزوع السلاح في وسط ليبيا، وتحقيق انسحاب كامل ومتبادل للقوات الأجنبية والمرتزقة، وتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي، وتعزيز الشفافية والإصلاحات الاقتصادية.