تقارير وتحليلات
بدعم تركي
تنظيم داعش يعاود الظهور من جديد في الجنوب الليبي
عاود تنظيم «داعش» الإرهابي الظهور من جديد بالجنوب الليبي؛ حيث رصد الجيش الوطني الليبي عدة تحركات له.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، خلال لقاء له مع وكالة «سبوتنيك» الروسية الخميس 27 أغسطس 2020، أن التنظيم موجود في جنوب البلاد، وبالتحديد في منطقة «أم الأرانب»، مشيرًا إلى أن عناصره تتجول في تلك المنطقة، مدعومة بالمرتزقة التشاديين.
وأكدت صحيفة «الزمان» التركية، أن الاستخبارات التركية بأمر من الرئيس رجب طيب أردوغان نسقت مع عناصر داعشية، لنقلهم هم وأسرهم وأولادهم إلى ليبيا.
وشهدت الأراضي الليبية خلال الأشهر الأخيرة عملية إعادة انتشار واسعة لتنظيم «داعش» في جنوب البلاد، حتى إنه تمكن من السيطرة على الطريق الرئيسي الذي يربط بين مدينة سرت في الشمال، وسبها في أقصى الجنوب، وذلك من خلال التنقل المستمر عبر قوافل السيارات التابعة له.
شكل الانتشار
بحسب وكالة «فرانس برس»، تمكن التنظيم من إعادة تنظيم صفوفه من جديد، من خلال العمل على شكل مجموعات، تستقل عربات الدفع الرباعي، وتسير على شكل قوافل، كل قافلة تتكون من 5 إلى 7 سيارات، وفي كل سيارة ما لا يقل عن 5 عناصر، وتتحرك في المناطق الهشة، وغير المسيطر عليها أمنيًّا.
وبحسب «فرانس برس»، تعد المناطق الجنوبية في ليبيا، تربة خصبة لنمو الفكر الداعشي وانتشاره، بسبب وجود العديد من الموروثات الفكرية المتطرفة، سواء من أفكار «القاعدة»، أو أفكار غيرها من التيارات المتطرفة؛ ما يسهل على تركيا تجنيد عناصر جدد، سواء من داخل ليبيا أو من دول الجوار.
وأكدت «أميلي استيل» الكاتبة الأمريكية المختصة في شؤون الجماعات المسلحة، في تصريحات سابقة لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية، أن «داعش» أصبح يشكل خطرًا كبيرًا على الجنوب الليبي في الوقت الحالي؛ لأنه يطمع في السيطرة عليه، وتأسيس قاعدة له في تلك المنطقة.
وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي الليبي محمود إسماعيل: إن تركيا تعمل على استغلال الفراغات الأمنية في الجنوب الليبي؛ لنقل عدد من الدواعش في جنوب البلاد؛ خاصة وهي تعلم جيدًا أن «داعش» يرغب بأي ثمن في الوجود بصحراء الجنوب؛ لأن تلك المنطقة قريبة من تشاد والنيجر والسودان، وسيكون من السهل عليه التمركز في تلك المنطقة، مع سهولة استقطاب وتجنيد عناصر.
وأكد إسماعيل في تصريح أن أردوغان يدرك أهمية جنوب ليبيا، فهو يريدها أن تكون شوكة في حلق الجيش الوطني الليبي.