تقارير وتحليلات

بتزييف الحقائق

«بي بي سي» تدافع عن الإرهاب في ليبيا لصالح الإخوان

وكالات

في الوقت الذي تجمع فيه الليبيون ضد حكومة الوفاق الإخوانية برئاسة المدعو «فائز السراج» والميليشيات الموالية لها، بسبب تردي الخدمات الرئيسية، وغيابها في المدن والقرى التابعة للوفاق، وتلويح المواطنين بالعصيان المدني، ليسكب الزيت على النار، ويزيد الأمور اشتعالًا؛ خرجت شبكة «بي بي سي –BBC » الإخبارية، عبر موقعها تهاجم من خلاله الدول الرافضة لوجود جماعة الإخوان الإرهابية على أراضيها، وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة، مستخدمةً معها كل أدواتها إرضاء للجماعة، للتغطية على الاحتجاجات الليبية الرافضة للوجود الإخواني غرب ليبيا، باعتمادها على التدليس والتزوير الإعلامي في شكل تقارير صحفية موجهة أو مدفوعة الأجر.

أكاذيب وخداع

تعود الواقعة إلى مطلع يناير 2020، حيث لقي فيها 28 طالبًا مصرعهم، وأصيب أكثر من 33 آخرين من طلاب الكلية العسكرية في طرابلس، جراء سقوط قذيفة صاروخية اخترقت صفوفهم، لتحول الطلاب إلى أشلاء وقتلى ومصابين؛ وسارعت حينها وسائل الإعلام الداعمة لميليشيات حكومة الوفاق الموالية لجماعة الإخوان، برئاسة المدعو «فائز السراج» بنقل الخبر مباشرة، وقالت في بداية الأمر إن القصف ناجم عن سقوط قذيفة عشوائية، ثم عادت لحذف هذه الصيغة، واستبدالها برواية تدعي أن القصف تم بواسطة طائرة مسيرة.

لم تتوقف ميليشيات الوفاق عن هذا الأمر، بل سارعت ما تسمى لديها بـ«عملية بركان الغضب» بنشر تدوينه لها عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قالت من خلاله إن «الطيران الداعم لحفتر قصف الكلية العسكرية، وأوقع العشرات من القتلى والجرحى»، إضافة إلى استغلالها أبواق الجماعة الإرهابية الحادث لإثارة وتهييج الموطنين؛ ما أدى لخروج بعض المسيرات في العاصمة طرابلس، وفي مدن زوارة والزاوية ومصراته منددة بالهجوم.

وواصلت تركيا وحكومة الوفاق ترويج الأكاذيب وإلصاقها للإمارات العربية المتحدة بشأن الأزمة الليبية، إذ كان آخر ما روّجت له بأكاذيب حول استهداف قاعدة عسكرية مطلع يناير 2020، بطائرة مسيرة في العاصمة طرابلس، أسفرت عن مقتل 26 طالبًا وإصابة آخرين، موجهة اتهامها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث نفت أبو ظبي مرات عدة وجود أي تدخل عسكري لها في ليبيا، مؤكدةً دعمها لعملية السلام التابعة للأمم المتحدة، وحل النزاع بشكل سلمي من خلال الجلوس على طاولة المفاوضات.

مزاعم البي بي سي

وزعمت شبكة «بي بي سي»، أن الإمارات نشرت طائرات مسيرة وطائرات عسكرية أخرى لدعم حلفائها الليبيين، وأن مصر تسمح للإمارات باستخدام قواعد جوية قريبة من الحدود الليبية، حيث تتعمد تركيا نشر الشائعات عن الإمارات في ليبيا للتغطية على تدخلها العسكري غير الشرعي في ليبيا، بالإضافة إلى إغراقها لليبيا بالمرتزقة ودعم الميليشيات، إذ تواصل أنقرة انتهاج تلك السياسة عبر تصريحات على لسان كبار مسؤوليها والداعمين لسياسات وطموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المنطقة، ومن أجل إنقاذ السراج والميليشيات الموالية له غرب ليبيا، إضافة إلى كونها افتراءات لصرف النظر عن السقوط المدوي للمشروع التركي في ليبيا والمتوسط، في ظل تحذيرات الاتحاد الأوروبي لتركيا من احتمال فرض عقوبات جديدة عليها، تشمل تدابير اقتصادية واسعة النطاق، ما لم يتم تحقيق تقدم باتجاه خفض منسوب التوتر مع اليونان وقبرص في شرق المتوسط.

وكان الجيش الوطني الليبي، اتهم حكومة الوفاق وميليشياتها الإخوانية الإرهابية، بقتل طلاب الكلية العسكرية، حتى لا ينضموا للجيش وللقضاء على أي قوة عسكرية نظامية في ليبيا، إذ أصدر وقتها اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، بيانًا أكد فيه أن كل المؤشرات تشير إلى أن عملية استهداف الكلية العسكرية الليبية إرهابية، لإخماد ثورة شباب طرابلس، ومنعهم من الخروج في مظاهرات ضد التدخل التركي.

وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، إن عملية استهداف الكلية العسكرية الليبية في طرابلس ليست هي الأولى أو الأخيرة في الأراضي الليبية، مضيفًا أن إرهابيي تنظيمات داعش، القاعدة، والإخوان، لا يريدون أبدًا أن تكون هناك قوات مسلحة أو جيش وطني أو أي قوة وطنية مسلحة لحماية حدود البلاد؛ حيث سبق أن استهدفوا الثانوية العسكرية في بني غازي، وطلبة الكلية العسكرية بالجنوب الغربي بعد هبوط الطائرة بهم في إحدى المطارات، مؤكدًا أن من نفذ عملية تفجير الثانوية موجود في السجن، واعترف بالتفجير وبالأموال التي تلقاها مقابل هذا التفجير، وكذلك اعترف بمن حرضه على ارتكاب هذه العملية الإجرامية.

 

انعكاس إي.بي.سي نيوز، فوكس نيوز ونيوزماكس لمظاهرة الإيرانيين الكبرى أمام البيت الأبيض


أمسية رمضانية في باريس: شخصيات بارزة تؤكد دعمها للمقاومة الإيرانية


مريم رجوي: لا إكراه في الدين ولا للدين القسري


المقاومة الإيرانية بعد باريس في واشنطن