تقارير وتحليلات
ألزمت خطباء المساجد بالدعوة للتجنيد
ميليشيا الحوثي تستغل المساجد في تجنيد مسلحين جدد
ميليشيا الحوثي
حولت الميليشيات الحوثية الإرهابية غالبية مساجد العاصمة اليمنية صنعاء، من دور عبادة إلى أماكن للتعبئة وتجنيد عناصر مسلحة جديدة لصالح الجماعة المدعومة من إيران.
ووفقًا لموقع «المشهد» اليمني، في تقرير نشره الأحد 6 سبتمبر 2020، وزعت ميليشيات الحوثي الإرهابية، الجمعة 4 سبتمبر 2020، عددًا من خطبائها على متن سيارات النجدة بمحافظة ذمار، وصنعاء، وعدد من المناطق الخاضعة تحت سيطرة الميليشيا، حاملين خطب الجمعة معدة سلفًا.
وتحدث الخطباء في خطبهم عن ضرورة التجنيد العاجل للشباب، زاعمين وفق تلك الخطب أن من يمتنع عن القتال في صفوف الجماعة فهو مرتزق.
وأقدمت ميليشيات الحوثي، الجمعة 4 سبتمبر 2020، على تطويق أحد مساجد صنعاء ومداهمته؛ لإجبار خطيبه على إلقاء خطبة معممة من الجماعة.
وقال مصلون إن مسلحين حوثيين قاموا بتطويق جامع في حي الدائري وسط العاصمة صنعاء ومداهمته، بعد رفض إمامه وخطيبه إلقاء خطبة طائفية عممتها الميليشيات بالقوة.
من جانبه، دعا وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية أحمد عطية، في بيان له، السبت 5 سبتمبر 2020، الخطباء والدعاة والمرشدين إلى توحيد الخطاب الدعوي في منابر الجمعة، وفي كل الوسائل الدعوية.
وأشار الوزير في تعميم وزعه على مكاتب الأوقاف في المحافظات وخطباء المساجد، إلى أهمية التخلص من الميليشيا الحوثية.
وشدد على ضرورة دعوة المواطنين إلى الاصطفاف الوطني بكل شرائحهم خلف ولي أمر البلاد الشرعي، وهو الرئيس عبد ربه منصور هادي والجيش الوطني اليمني.
ودعا إلى كشف مؤامرة الحوثيين وإيران تجاه اليمن، وتوضيح جرائم الحوثي بحقِّ الشعب اليمني وأضراره على المستوى العقائدي أو الاجتماعي أو الاقتصادي.
وفي أغسطس 2020، كشفت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، عن إحصائية بعدد المساجد التي استهدفتها ميليشيات الحوثي منذ انقلابها حتى نهاية العام الماضي 2019.
وقالت الوزارة في بيان رسمي، إن الميليشيات الحوثية استهدفت منذ انقلابها على اليمن في أواخر 2014 وحتى أواخر 2019 قرابة 750 مسجدًا في عموم المحافظات، مبينة أن الانتهاكات الحوثية التي طالت المساجد تنوعت بين التفجير الكلي والقصف بالسلاح الثقيل والنهب لكل محتوياتها وتحويلها إلى مخازن للأسلحة، ومقرات لتعاطي القات، منها 79 مسجدًا ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.
كما أعربت وزارة الأوقاف عن إدانتها لجريمة استهداف ميليشيات الحوثي الانقلابية مسجد قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب بصاروخ باليستي، وقت صلاة فجر الجمعة؛ ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 20 جنديًّا وهم يؤدون الصلاة، معتبرة أن هذا العمل الإجرامي الذي تقوم به الميليشيات باستهداف بيوت الله، يتنافى مع الدين الإسلامي الحنيف والأعراف والشرائع السماوية، التي عظمت من حرمة أماكن العبادة، ويتنافى مع المبادئ الإنسانية والأخلاقية.
ووصفت الوزارة الاستهداف الذي تعرض له مسجد معسكر القوات الخاصة بمأرب بالعمل الإرهابي الذي يكشف حقيقة هذه الجماعة، ومشروعها التدميري للأرض والإنسان.
وأكدت أن استهداف الأبرياء وبيوت الله عمل إرهابي، وتصعيد خطير لا يمكن السكوت عنه، مشيرة إلى أن الميليشيات لا تتردد عن سفك الدماء واستباحة المحرمات وانتهاك قدسية المساجد؛ بل ترى ذلك قربى وفقًا لعقيدتها الشيطانية، المتأصلة في أدبياتها، والمستنسخة عمليًّا من كل أعمال الفوضى الذي تقوم به إيران في المنطقة.