شؤون العرب والخليج
شاعرة أمريكية..
من هي لويز غلوك الفائزة بجائزة نوبل للأدب لعام 2020
الفائزة بجائزة نوبل في الأدب الجديدة الأمريكية لويز غلوك
توجت الأكاديمية السويدية للعلوم أمس الخميس الشاعرة الأمريكية لويز غلوك بجائزة نوبل للأدب لعام 2020، لتصبح أول أديب أو أديبة من الولايات المتحدة تفوز بالجائزة في الأدب منذ 27 عاماً، ومكافأتها المالية، 10 ملايين كرونة سويدية، 1.1 مليون يورو.
وقالت الأكاديمية في حيثيات قرارها عن إسناد الجائزة إن غلوك استحقتها "لصوتها الشاعري المميز، الذي يُضفي بجماله المجرد طابعاً عالمياً على الوجود الفردي".
الأولى والسادسة عشرة
وتعد غلوك المرأة السادسة عشرة التي تفوز بجائزة نوبل، والأولى بعد الروائية الأمريكية من أصل أفريقي توني موريسون في 1993، وهي الكاتبة الأمريكية السوداء الوحيدة التي حصلت على جائزة نوبل في الأدب عن مُجمل أعمالها
.
صوت صريح مليء بالدعابة والذكاء
وأشاد رئيس لجنة جائزة نوبل، أندرس أولسون، بصوتها "الصريح الذي لا هوادة فيه"، قائلاً إنه مليء بروح الدعابة والذكاء اللاذع.
وأضاف أن مجموعاتها الشعرية الـ12، بدءاً من كتاب "Faithful and Virtuous Night" وصولاً إلى كتاب "The Wild Iris" تتميز بالسعي إلى الوضوح، وقارنها مع الشاعرة الأمريكية إيميلي ديكنسون في "شدتها ورفضها قبول مبادئ الإيمان البسيطة".
ويُعتَبَر "افيرنو" في 2006 ديوانها الرئيسي وهو تفسير رؤيوي لنزول بيرسيفونا، أسيرة هاديس إله الموت، إلى الجحيم.
وأوضح أولسون "في قصائدها، تستمع الذات إلى ما تبقى من أحلامها وأوهامها، ولكن حتى لو لم تنكر غلوك أبداً أهمية طابع السيرة الذاتية، فلا يجب اعتبارها شاعرة دينية".
وأكد أولسون أنه تحدث بالفعل مع الشاعرة ليخبرها بفوزها بالجائزة.
نبذة عن غلوك
تعد لويز إليزابيث غلوك 77 عاماً، واحدة من أبرز الشعراء الأمريكيين فى جيلها، وفازت بالعديد من الجوائز الأدبية الرئيسية فى الولايات المتحدة، مثل وسام العلوم الإنسانية الوطنية، وجائزة بوليتزر، وجائزة الكتاب الوطنية، وجائزة نقاد الكتاب الوطنية، وجائزة بولينغن،.
وغالباً ما توصف غلوك بالشاعرة ذات طابع السيرة الذاتية، فهي غالباً ما تركز في شعرها على الجوانب المضيئة للصدمة والرغبة والطبيعة، وأصبح شعرها معروفاً بتعبيراته الصريحة عن الحزن والعزلة في استكشافها لهذه المواضيع الواسعة.
وتعمل غلوك حالياً أستاذاً مساعداً وكاتبة مقيمة ضمن برنامج روسينكرانز في جامعة ييل. وتعيش في كامبريدج في ماساتشوستس.
بدأت غلوك كتابة الشعر في سن مبكرة، متأثرة بالأساطير اليونانية والقصص الكلاسيكية التي تعلمتها من والديها.
أصيبت غلوك بفقدان الشهية العصبي أثناء مراهقتها، ما شكل التحدي الذي حدد سنوات مراهقتها المتأخرة وشباب.
ووصفت الشاعرة المرض في أحد مقالاتها أنه نتيجة لمحاولتها تأكيد استقلاليتها عن والدتها.