شؤون العرب والخليج
الملف الإيراني
عضو سابق في البرلمان الأوروبي: شعب إيران يريد دولة حرة ومسالمة
تونه کلام عضو سابق في البرلمان الأوروب
قال تونه کلام ، عضو سابق في البرلمان الأوروبي إن لقد نظام طهران أظهر أنه ليس لديه أي نية على الإطلاق للوفاء بالتزاماته، أو أن يصبح أكثر إنسانية.
وأضاف كلام، قائلا: "في الواقع، لقد قطعنا شوطًا طويلاً مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية".
"بصفتي عضوًا في البرلمان الأوروبي، انضممت إلى مجموعة أصدقاء إيران الحرة منذ 16 عامًا وشغلت منصب أحد نواب رئيسها"، يقول كلام.
وأوضح أن الفرصة أتيحت له مع آخرين لمراقبة ودعم معركة من أجل شطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في المحكمة الأوروبية، وتمهيد الطريق لها نحو البرلمان الأوروبي والمشاركة في أنشطتها المختلفة.
ولفت كلام إلى أن انطباعه الذي لا يُنسى هو زيارة مخيم أشرف الأول في عام 2008 مع أليخو فيدال كوادراس واثنين من زملائه الآخرين.
وكانت آخر زيارة للبرلماني الأوروبي السابق إلى معسكر أشرف الثالث في دولة ألبانيا في نوفمبر 2018، حيث التقي مع زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي.
ولفت بقوله: "لقد أقنعني إبداع سكان أشرف وأخلاقهم وإخلاصهم وتصميمهم بأنكم سوف تتغلبون".
وأكد أن هذا التغيير أقرب من أي وقت مضى، لكن المهم أن ندرك أن الدول الديمقراطية جزء من الحل.
وتطرق إلى أنهم يتحملون المسؤولية المباشرة عن استمرار ديكتاتورية طهران العدوانية واللاإنسانية.
واعتبر أن الغموض الغربي والمصالح الاقتصادية البراغماتية، وازدواجية المعايير تساعد في إطالة أمد حكم الملالي الدموي.
وشدد على ضرورة إدراك أن كل يوم إضافي لهذا النظام يعني في المقابل اعتقالات جديدة وعمليات إعدام وقمع جديد.
ولفت إلى أن الوقت قد حان لاستنتاج أن الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، فشل في تحقيق التوقعات التي كان يعتز بها الغرب.
على العكس من ذلك، فقد استخدم الملالي الصفقة النووية لحشد القوة وتكثيف عدوانهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
واليوم، أصبح من الواضح أن تغيير النظام وحده هو الذي يمكن أن يجعل إيران دولة طبيعية صديقة وخالية من الأسلحة النووية.
وتطرق إلى أن برنامج السيدة رجوي المكون من 10 نقاط هو الطريقة الواقعية الوحيدة لتحقيق هذا الهدف.
وقال كلام إنه لا يوجد سيناريو آخر لحل مشكلات إيران سواء داخليا أو خارجيا إلا عبر برنامج رجوي.
واستطرد قائلا: "التغيير في إيران حق سيادي للإيرانيين، ويمكن أن تتقدم بتغيير سياسة الاتحاد الأوروبي".
وأعرب كلام بصفته عضوا سابقا في البرلمان الأوروبي، عن خيبة أمل من سياسة الاتحاد الأوروبي التي استمرت في استرضاء الملالي على الرغم من العديد من الجرائم المروعة.
وقال إن الاتحاد الأوروبي نظر في الغالب جانباً، أو تشدق بالرد على هذه الجرائم ويجب عدم همس القلق بل بالأفعال الملموسة.
ودعا إلى فرض عقوبات على النظام الإيراني لانتهاكاته لحقوق الإنسان، والمخاطرة بفقدان مصداقية الاتحاد الأوروبي.
وطالب باستدعاء سفراء طهران للاحتجاج على سلوك النظام اللاإنساني، ووصول الاتحاد الأوروبي دون عوائق إلى السجون الإيرانية، وخاصة السجناء المحتجزين منذ احتجاجات نوفمبر 2019.
واختتم قائلا: "سئمت الأمة الإيرانية من الثيوقراطية الحاكمة.. وقد ثبت ذلك من خلال انتفاضات الناس الواسعة والمتواصلة وشعاراتهم".
وأكمل بقوله: "في وقت سابق من هذا العام، هتف الناس "يسقط الدكتاتور، سواء كان شاه أو المرشد الأعلى". يريد شعب إيران دولة حرة ومسالمة".
وأكد أن الإيرانيين يستحقون استعادة حقوقهم وكرامتهم، لذلك من واجب كل مواطن بالعالم الحر وخاصة السياسيين دعم تطلعات الشعب الإيراني إلى الديمقراطية والحرية.
وانتهي بالقول: "دعونا نواصل العمل معا لتحقيق هذه الغاية ونتأكد من أنني سأستمر في الوقوف معكم حتى يوم تحرير إيران".