شؤون العرب والخليج

صراع الدين والسياسة..

ماهي نظرية الفنانة السورية سلاف فواخرجي التي تقسم السوريين؟

الممثلة السورية سلاف فواخرجي

واشنطن

مواقف الفنانين من الأزمة السورية لا تزال أرضا خصبة للنزاع في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما تبينه تصريحات الممثلة السورية سلاف فواخرجي.

 أحيت تصريحات الممثلة السورية سلاف فواخرجي بشأن أسباب دعمها للرئيس السوري بشار الأسد النقاش حول مسألة دعم الفنانين للحكام. ومنذ اندلاع الحرب السورية تطل فواخرجي على وسائل الإعلام بتصريحات مثيرة للجدل، مع عدد من الفنانين والفنانات الذين يؤيدون الأسد ويدعمون بقاءه. واعتاد النظام السياسي في سوريا استخدام الفنانين لتلميع صورته.

وقسمت تصريحات الممثلة السورية ضمن برنامج “جعفر توك” على قناة “دويتشه فيله” الألمانية الناطقة باللغة العربية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. وتمسكت سلاف بحقها في اختيار الجهة التي تدعمها، وقالت إنها تحترم بشار الأسد ولا تدافع عنه كشخص، لكنها كانت متخوفة من وصول “الإخوان المسلمين” إلى السلطة.

ويدافع الفنانون عن أنفسهم باعتبار أنهم مواطنون طبيعيون ومن حقهم أن يعبروا عن آرائهم السياسية بكل وضوح.

وتسببت الأزمة السورية -التي تحولت في ما بعد إلى صراع دامٍ أقرب إلى الحرب الأهلية- في حدوث شرخ بين الفنانين في البلاد، فثمة من أعلن ولاءه لنظام الرئيس بشار الأسد، مؤكدا أن ما يحدث هو “مؤامرة كونية” تستهدف وحدة بلاده أرضا وشعبا، بينما أشار البعض الآخر إلى وجود “ثورة” ضد الظلم بدأت باحتجاجات سلمية قبل أن يحولها “القمع” إلى حرب مستعرة.

وأجابت فواخرجي على سؤال مقدم البرنامج عن سبب تأييدها لبشار الأسد الذي تراه رئيسا ويراه البعض الآخر دكتاتورا؛ قالت “كنا نعيش في ذلك الوقت حياة جيدة على الرغم من وجود بعض المشكلات”، وكان البديل الآخر “الإخوان المسلمين”، في إشارة إلى بدء اندلاع الحرب السورية عام 2011.

وتابعت أنها “استشفت هي وآخرون أن القادم سوف يكون الإخوان المسلمين، كما حدث في مصر وليبيا وكاد يحدث في تونس”، مضيفةً أنها لا تقبل أن تتحول سوريا إلى “دولة دينية”.

واعتبر معلقون أن تصريحات سلاف فواخرجي ليست عفوية وكانت معدة مسبقا لأنها كانت تدرك أنها ستحاصر بالأسئلة السياسية، وكانت مستعدة بهذه الإجابات الخشبية التي تردد يوميا على القنوات السورية الموالية. وتنظر القنوات السورية إلى صراع هويتين: الأولى مدنية موالية، والثانية إسلامية متطرفة معارضة.

الرئيس في نظام ولاية الفقيه: لاعب شطرنج بلا أحجار!


كشف شبكة إرهاب النظام الإيراني التي يديرها خامنئي مباشرة


نحو جديد في العلاقات بين بيروت وطهران: من التسامح إلى التحدي المباشر


ازمة وجودية كبرى تهدد النظام الإيراني