تقارير وتحليلات

مع تزايد عمليات الشباب

مخاوف صومالية من الانسحاب الأمريكي المرتقب

وكالات

مع قرب اكتمال عملية انسحاب القوات الأمريكية من الصومال بحلول أوائل عام 2021، أي قبل رحيل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب عن السلطة مباشرة، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون»، إنّ الرئيس قرّر إعادة تموضع غالبية الأفراد والأصول العسكريّة خارج الصومال بحلول أوائل عام 2021.

وقال بيان للبنتاجون الجمعة 4 نوفمبر 2020: «قد تتم إعادة نشر جزء من القوّات خارج شرق إفريقيا»، مشيرًا إلى أنّ بقية القوّات ستُنقل من الصومال إلى الدول المجاورة، بهدف السماح بإجراء عمليات عبر الحدود من قبل الولايات المتحدة والقوّات الشريكة، لإبقاء الضغط على المنظّمات المتطرّفة العنيفة.

وشدد البنتاجون على أن الولايات المتحدة لا تنسحب أو تتخلى عن أفريقيا، وقال :«سنُواصل إضعاف المنظمات المتطرفة العنيفة التي يُحتمل أن تهدد أراضينا، متعهّدًا بالحفاظ على القدرة على شن عمليات موجهة لمكافحة الإرهاب في الصومال».

 

مناشدات لـ«بايدن»

كان لهذا القرار صدي واسع لدى الأوساط السياسية الصومالية، إذ ناشد البعض الرئيس الأمريكي المنتخب «جو بايدن» بإبقاء القوات الأمريكية في الصومال عقب توليه مهامه في 20 يناير 2021.

من من جانبه، قال أيوب إسماعيل يوسف، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الصومالي، في بيان نشرته وكالة «رويترز» إن القرار الأمريكي بسحب القوات من الصومال في هذه المرحلة الحرجة من القتال الناجح ضد حركة الشباب وشبكتها الإرهابية العالمية مؤسف للغاية، مضيفًا أن القوات الأمريكية قدمت مساهمة ضخمة وكان لها أثر كبير في التدريب والكفاءة القتالية للجنود الصوماليين.

وعلى ذات المسار،  قال العقيد أحمد عبدالله شيخ الذي شغل منصب قائد «دنب» لثلاثة أعوام حتى 2019، إنه في حالة كان الانسحاب الأمريكي دائمًا، فستكون لذلك تداعيات هائلة على جهود مكافحة الإرهاب، مضيفًا أن القوات الصومالية تعارض سحب نظيرتها الأمريكية.

وأشار إلى أن البرنامج الأمريكي لزيادة عدد قوات «دنب» إلى ثلاثة آلاف فرد كان يتعين استمراره حتى عام 2027 لكن مصيره أصبح غير واضح الآن.

 

الشراكة الصومالية الأمريكية

وبدا أن الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد يضغط علنًا ضد الانسحاب الأمريكي، إذ كتب على «تويتر» في أكتوبر 2020،  قائلًا إن الدعم الأمريكي مكن حكومته من محاربة حركة الشباب بشكل فعال وتأمين القرن الأفريقي.

وأضاف: «لا يمكن تحقيق انتصار من خلال هذه الرحلة والشراكة الصومالية الأمريكية إلا من خلال الشراكة الأمنية المستمرة ودعم بناء القدرات».

وكان الرئيس الأمريكي قد قرر في نوفمبر 2020 خفض قوات بلاده المنتشرة حاليًا في أفغانستان وعددها 4500 تقريبًا إلى النصف، كذلك أعلنت واشنطن أنه سيتم تخفيض القوات الموجودة في العراق.

وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي كريستوفر ميلر إن الانسحاب الأمريكي يهدف إلى إنهاء الحرب التي استمرت لأجيال في إشارة إلى حقيقة أن القوات موجودة في أفغانستان منذ عام 2001 وفي العراق منذ عام 2003.

خامنئي في مأزق المفاوضات: ازدواجية الخطاب واعتراف غير مباشر بالهزيمة


مريم رجوي: لا لنظام الشاه ولا لنظام الملالي، النصر للثورة الديمقراطية للشعب الإيراني


خامنئي في مواجهة المجتمع المتفجّر: هاجس السلطة في عام الأزمات


شباب الانتفاضة يستهدفون مقرات قوات الحرس و مراكز الأمن في مختلف محافظات إيران