شؤون العرب والخليج

القمة الخليجية تؤكد على وحدة مجلس التعاون وتماسكه..

الملك سلمان يدعو إلى الوحدة في مواجهة التهديدات الإيرانية

الرياض

دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في افتتاح القمة الخليجية الـ40 إلى تكاتف الجهود والحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي في مواجهة التحديات التي تتربص بالمنطقة ومن ضمنها التهديد الإيراني، بينما لم يأت في كلمته على ذكر أزمة وسط بوادر على قرب انفراج تلك الأزمة التي القت بظلال ثقيلة على وحدة الصف الخليجي.

وقال، إن المنطقة تمر حاليا بـ"ظروف وتحديات تستدعي تكاتف الجهود لمواجهتها"، موضحا أن "استضافة المملكة للقمة تأتي استجابة لرغبة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة التي سوف ترأس أعمال الدورة الأربعين".

وهنأ الملك سلمان، الكويتي نايف الحجرف بمناسبة ترشيحه أمينا عاما للمجلس، مؤكدا أن "مجلس التعاون تمكن منذ تأسيسه (25 مايو/أيار 1981) من تجاوز الأزمات التي مرت بها المنطقة".

وأضاف "منطقتنا اليوم تمر بظروف وتحديات تستدعي تكاتف الجهود لمواجهتها، حيث لا يزال النظام الإيراني يواصل أعماله العدائية لتقويض الأمن والاستقرار ودعم الإرهاب". ودأبت طهران على نفي تلك التهم.

وأكد أن "هذا الأمر يتطلب منا المحافظة على مكتسبات دولنا ومصالح شعوبنا"، مطالبا بـ"العمل مع المجتمع الدولي لوقف تدخلات هذا النظام (الإيراني) والتعامل بجدية مع برنامجه النووي وبرنامجه لتطوير الصواريخ البالستية وتأمين مصادر الطاقة وسلامة الممرات المائية وحرية حركة الملاحة البحرية".

 

وقال في حديثه عن القضية الفلسطينية "نؤكد على موقفنا تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وأكد أيضا على أهمية الحل السياسي لأزمة اليمن المتفاقمة منذ 2015. وعقب كلمة العاهل السعودي القصيرة، تحولت أعمال القمة إلى جلسة مغلقة.

واختتمت القمة الخليجية الـ40 التي تستضيفها السعودية بدلا من الإمارات الثلاثاء أعمالها وسط توافق وتأكيدات على وحدة الصفّ الخليجي، في الوقت الذي تطرق فيه البيان الختامي لعدة قضايا من بينها الحفاظ على مكاسب مجلس التعاون الخليجي والتهديدات الإيرانية والتحديات التي تواجها المنطقة.

وتلا الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني البيان الختامي للقمة بعد نحو 30 دقيقة على انطلاقها في أقصر القمم منذ أزمة قطر التي اندلعت في يونيو/حزيران 2017 على اثر إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة الدوحة اقتصاديا ودبلوماسيا على خلفية تورطها في دعم وتمويل الإرهاب.

 

وتنعقد القمة بمشاركة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، بينما يغيب عنها قادة قطر وسلطنة عمان والإمارات.

وترأس وفد قطر في القمة رئيس الوزراء عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، فيما يترأس وفد الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد، بينما ترأس وفد سلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني.

وتغيب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن القمة للمرة الثانية على التوالي، لكنه رفع مستوى تمثيل بلاده من وزير دولة للشؤون الخارجية في قمة 2018 إلى رئيس وزراء.

وحضر رئيس الوزراء القطري القمة في أوضح إشارة حتى الآن على انفراج محتمل في الخلاف الإقليمي، لكن الاجتماع انتهى دون التطرق للخلاف الذي بدأ قبل عامين ونصف العام.

ويمثل حضور رئيس مجلس الوزراء القطري القمة أعلى مستوى من التمثيل القطري بالقمة السنوية منذ 2017. ويأتي في أعقاب تكثيف الجهود لحل الخلاف بين حلفاء الولايات المتحدة.

وحاولت الكويت والولايات المتحدة التوسط لحل الخلاف الذي قسم مجلس التعاون الخليجي وقوض جهود واشنطن لتشكيل جبهة موحدة للتصدي للتهديدات والأنشطة الإيرانية التخريبية.

وقال مسؤول إقليمي بارز إن الكويت تعمل في الفترة الأخيرة "بجد شديد من أجل تحقيق المصالحة بدعم من الولايات المتحدة".

 

وبدا أن الجهود المبذولة لإنهاء الخلاف ومنها محادثات بين وزير خارجية قطر ومسؤولين سعوديين في أكتوبر/تشرين الأول، تكثفت بعد هجمات في سبتمبر/أيلول على منشآت نفط سعودية خفضت في بادئ الأمر إنتاج المملكة إلى النصف وزادت من التوتر في المنطقة.

وحملت الرياض وواشنطن إيران المسؤولية عن الهجوم وكذلك عن هجمات سابقة هذا العام على ناقلات في مياه الخليج. وتنفي طهران أي دور لها في الهجمات.

واستمر اجتماع مغلق أقل من 20 دقيقة قبل صدور بيان ختامي أكد على الحاجة إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني وتعهد بإنشاء تكتل مالي ونقدي بحلول 2025.

وعقب قراءة البيان الختام أشاد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي يسعى منذ فترة طويلة لإيجاد حل للخلاف مع قطر، بالدعوة إلى الوحدة.

وقال مخاطبا الملك سلمان إنه يأمل أن "تكون الاجتماعات المقبلة خير من الاجتماعات السابقة".

وقال مصدران مطلعان إن الرياض خففت موقفها بشأن قائمة تضم 13 مطلبا منها أن تقطع الدوحة علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين وتوقف قناة الجزيرة التلفزيونية وتغلق قاعدة عسكرية تركية وتقلص علاقاتها مع إيران التي تشترك معها الدوحة في حقل نفطي عملاق.

وكتب أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات على تويتر أمس الاثنين "تشخيص حالة مجلس التعاون لمن يريد أن يكون صادقا وأمينا أساسه تغليب مصلحة المجلس والمسؤولية تبدأ ممن كان سبب الأزمة بمراجعة سياساته الخاطئة التي أدت إلى عزلته"، مضيفا "الالتزام بالعهود واستعادة المصداقية والتوقف عن دعم التطرف والتدخل هو بداية العلاج".

 

وقال دبلوماسي غربي إن القمة قد تكون خطوة للأمام باتجاه حل الخلاف لكن من المستبعد رؤية نهاية فورية له.

وكانت آخر مرة زار فيها رئيس الوزراء القطري السعودية في مايو/أيار لحضور قمة طارئة في أعقاب هجوم على ناقلات في مياه الخليج.

وكانت القمة الـ39 قد عقدت في الرياض، بينما كان من المقرر أن تعقد القمة الـ40 في الإمارات، لكن تقرر نقلها إلى السعودية.

وذكرت وسائل إعلام إماراتية القمة الـ40 تعقد في الرياض بعد تعديل أصبح يسمح لدولة الرئاسة (الإمارات هذه المرة) بأن تُعقَد القمة في دولة المقر وهو إجراء تم الاتفاق عليه خلال القمة الخليجية الـ37 التي عقدت بمملكة البحرين عام 2016.

وتم تطبيق هذا الإجراء لأول مرة في القمة الخليجية السابقة في دورتها الـ39، حيث ترأست سلطنة عمان الدورة الخليجية السابقة، في حين انعقدت القمة في دولة المقر في الرياض برئاسة الملك سلمان.

مريم رجوي في البرلمان الأوروبي: إسقاط النظام والتغيير الديمقراطي في إيران ممكنٌ بالاعتماد على الشعب الإيراني ومقاومته


الاتحاد الأوروبي يعبرقلقه من الوضع “المتدهور” لحقوق الإنسان في إيران


هيومن رايتس ووتش: الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران خرق للقوانين الدولية


إيران ..الأمم المتحدة: اعتماد القرار الـ71 لإدانة نظام الملالي بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان