تقارير وتحليلات
في ظل انفلات أمني
الانتخابات الرئاسية في النيجر محفوفة بالمخاطر
تخوض النيجر سباق الانتخابات الرئاسية في 27 ديسمبر 2020، وسط مخاوف من الاضطراب الأمني الذي تؤججه الاختراقات الإرهابية لتنظيمي القاعدة وداعش، المنتشرين على حدود البلاد بجغرافية متعددة.
مع انتهاء ولايتي حكم الرئيس محمدو إيسوفو طبقًا لدستور البلاد، تدخل النيجر انتخابات محفوفة بالمخاطر، إذ رصد موقع (أخبار أفريقيا) أو (ِAfrica News) في 23 ديسمبر 2020، مخاوف السكان من التوافد على مراكز الاقتراع، تحسبًا لوقوع هجمات متطرفة تستغل الزحام المحتمل أثناء التصويت على المرشحين الذين يصل عددهم حوالي 30 شخصًا، أبرزهم محمد بازوم وزير الداخلية السابق.
مع انتهاء ولايتي حكم الرئيس محمدو إيسوفو طبقًا لدستور البلاد، تدخل النيجر انتخابات محفوفة بالمخاطر، إذ رصد موقع (أخبار أفريقيا) أو (ِAfrica News) في 23 ديسمبر 2020 مخاوف السكان من التوافد على مراكز الاقتراع تحسبًا لوقوع هجمات متطرفة تستغل الزحام المحتمل أثناء التصويت على المرشحين الذي يصل عددهم حوالي 30 شخصًا أبرزهم محمد بازوم وزير الداخلية السابق.
المخاوف الأمنية والجغرافيا المضطربة
تعد النيجر من أكثر الدول الأفريقية المتأثرة بالإرهاب جغرافيًّا إذ تقع تشاد على حدودها الشرقية وليبيا على حدودها الشمالية ومالي وبوركينا فاسو على حدودها الغربية، أما على حدودها الجنوبية فتقع نيجيريا، ويتضح من ذلك أنها مطوقة من جميع الجهات بالجماعات المتطرفة النشطة.
وتستغل الجماعات المتطرفة الحدود مع النيجر لشن هجمات بالداخل ضد المصالح الأجنبية والقوات العسكرية المسلحة، ففي 22 ديسمبر 2020 هاجم إرهابيون الحدود مع مالي وبوركينا فاسو بمنطقة تيلابيري، مستهدفين مركبة عسكرية، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود وإصابة اثنين آخرين، ويعد ذلك هو الهجوم الثالث في المنطقة منذ ديسمبر 2020.
وفي 14 ديسمبر 2020 شن تنظيم داعش الممثل في جماعة بوكو حرام القابعة في نيجيريا هجومًا على منطقة تومور في ديفا بجنوب شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل 27 شخصًا، وإصابة العشرات من المواطنين، بينما استهدفت جماعة بوكو حرام في 9 أغسطس 2020 هجومًا ضد عاملين في منظمة أكتد الفرنسية الإنسانية؛ ما أدى إلى مقتل 6 فرنسيين و2 من النيجر.
المساعي الدولية لتخفيف حدة التوتر
تسعى الدول الغربية لتخفيف وطأة التأثير الجغرافي على الأمن الداخلي للنيجر التي تعد واحدة من أفقر دول القارة السمراء، فمن جانبها أعرب ماكرون عن ضرورة مساعدة النيجر لتخطي آثار الهجمات العنيفة، وتقويض حدوثها مجددًا، وشدد الرئيس الفرنسي في معرض حديثه على خلفية الهجوم الذي استهدف رعاياه بالنيجر على أن بلاده ستكثف من أنشطتها في منطقة الساحل لمكافحة الإرهاب.
وتدعم فرنسا جهود الاتحاد الأوروبي في مكافحة الإرهاب بالنيجر، ففي يناير 2019 قدم الاتحاد منحة عسكرية بقيمة قدرها 3,5 مليون يورو على هيئة أسلحة ومعدات تسليحية لقوات الأمن، كما أسهم في تأسيس جهاز عسكري جديد لمكافحة الإرهاب ويعنى بالتدخل السريع والتعامل مع المجموعات المتطرفة حال تنفيذ أي هجمات، بالإضافة إلى مراقبة الحدود والعناصر المعروفة بممارسة العنف، وتهتم الجزائر بدعم النيجر بالمساعدات العسكرية والإنسانية لتكوين حائط صد مشترك ضد الإرهاب، فالجزائر والنيجر يشتركان جزءًا من الحدود بينهما.
وفي إطار العلاقات الدولية تلوح في الأفق ثمة علاقة ناشئة بين تركيا وحكومة النيجر، إذ يصبغ رجب طيب أردوغان تحركاته في المنطقة الأفريقية بمكافحة الإرهاب فتحت هذا الادعاء وقع البلدان في يوليو 2020 اتفاقية عسكرية أثناء زيارة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إلى البلاد، وتبع هذه الزيارة رحلات أخرى من جانب مسؤولين بحكومة فائز السراج الليبية، فيما يمثل نفوذًا خطيرًا لدولة داعمة للإرهاب في دولة تعاني منه.