تقارير وتحليلات
اليمن..
صحيفة: غريفيث سيزور عدن والرياض لدفع عجلة السلام المتعثرة
المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن سيبحث مع الحكومة الجديدة جهود السلام
يزور المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث عدن والرياض في الأيام القليلة المقبلة للقاء الرئيس اليمني ومسؤولين سعوديين كبار والحكومة الجديدة لدفع عجلة السلام المتعثرة.
وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان صحافي الثلاثاء "يتوجه المبعوث الخاص إلى الرياض أولا حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وكبار المسؤولين السعوديين".
وأوضح البيان أن المبعوث سينتقل بعدها إلى عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، للقاء رئيس الوزراء معين عبدالملك وأعضاء الحكومة اليمنية.
وتأتي الزيارة المرتقبة للمسؤول الأممي بعد أيام على تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، وهجوم صاروخي حوثي استهدف مطار عدن في 30 ديسمبر الماضي.
وأوقع الهجوم الذي نجت منه الحكومة اليمنية 26 قتيلا وأكثر من 100 جريح، وفق حصيلة رسمية، بينهم مسؤولون محليون ورجال أمن وإعلاميون ومدنيون، في اعتداء جديد للحوثيين لاقى موجة إدانات عربية ودولية واسعة النطاق.
وكان المبعوث الأممي أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك أدان فيه الهجوم الذي تعرض له مطار عدن الدولي، وأبلغه بأن "تشكيل الحكومة الجديدة هو بارقة أمل وأن المصالحة ممكنة".
ومن المنتظر أن يبحث غريفيث مع مسؤولي الحكومة اليمنية الجديدة جهود السلام في البلاد، والإعلان المشترك لحل الأزمة.
وأكد المبعوث الأممي منتصف أكتوبر الماضي خلال إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، "استمرار المفاوضات حول مسودة الإعلان المشترك"، وأشار إلى أن "طرفي الصراع لا يزالان منخرطين في العملية ولكن لم يتفقا بعد على نص".
وأعلن غريفيث منتصف يوليو الماضي تقديمه إلى الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، مسودة اتفاقيات مقترحة "الإعلان المشترك" نهاية شهر مارس الماضي، تتركز حول وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وتدابير إنسانية واقتصادية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، والاستئناف العاجل للعملية السياسية بهدف وضع نهاية شاملة للنزاع في اليمن.
وفي 26 ديسمبر، أدت حكومة مناصفة بين محافظات الشمال والجنوب اليمين الدستورية أمام الرئيس اليمني بالرياض، وهي تتألف من 24 حقيبة وزارية، حصل المجلس الانتقالي الجنوبي على 5 منها ضمن حصة الجنوب.