شؤون العرب والخليج
السعودية اتّخذت إجراءات مماثلة ضد تفشي الكوليرا في عام 1957
تعليق العمرة وقائياً ليس الأول
القرار الذي أطلقته السعودية بإيقاف العمرة مؤقتاً للمواطنين والمقيمين فيها، بالإضافة إلى الزوار من الخارج، لم يكن التوجه الأول من نوعه الذي يتم تطبيقه احترازياً ضمن الإجراءات التي تتخذها السعودية لحماية المواطنين والزوار فيما يتعلق بالجانب الصحي. بل هي إجراءات احترازية معتادة في حقب زمنية مختلفة، ومتبعة في حال انتشار الأوبئة، بهدف حماية الزوار ولا سيما القادمين للحج والعمرة. وبحسب صحيفة «أم القرى»، الصحيفة الرسمية للدولة، فإنه نظراً لانتشار مرض الكوليرا في عام 1957 في بعض دول العالم، صدر قرار حكومي بمنع استقبال زوار بعض الدول للسعودية والقادمين للحج والعمرة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية.
ومن ضمن ما جاء في نص البيان الذي أفردته صحيفة «أم القرى»، أنه في بيان لوزير الصحة ذكر فيه أنه بالنظر لثبوت الأخبار الرسمية الواردة من منظمة الصحة العالمية عن ظهور الكوليرا في بعض الجهات منها الهند والباكستان (ودول أخرى)، فقد أصدر قرار يمنع استقبال الرحلات القادمة من مجموعة من الدول.
يذكر أن القرار الذي أصدرته السعودية، أمس، أشار إلى أنه سيتم مراجعة القرار بشكل مستمر وإيقاف العمل به متى ما انتفت الأسباب التي دعت إليه، مبيناً أن القرار الوقائي يأتي ضمن التدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19) ومنع وصوله إلى الحرمين الشريفين اللذين يشهدان تدفقاً دائماً وكثيفاً للحشود البشرية، مما يجعل من مسألة تأمين تلك الحشود أهمية قصوى. ويتزامن القرار مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها السلطات السعودية لمنع انتشار الفيروس فيها، واستكمالاً للجهود التي تم اتخاذها الرامية إلى توفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين والمقيمين.