أهداف مدنية واقتصادية..

واشنطن تجدد التزامها بالدفاع عن أمن السعودية تجاه هجمات الحوثيين

ارشيفية

القاهرة

 جددت الولايات المتحدة الاثنين التزامها بالدفاع عن أمن السعودية، معتبرة ذلك "أمرا ثابتا"، مندّدة بالهجمات التي يشنّها الحوثيون على أهداف مدنية واقتصادية في المملكة.

وأكد البيت الأبيض أنّ واشنطن تواصل العمل عن كثب مع الرياض وأنها ستدعم "السعودية في الدفاع عن أراضيها"، معتبرا أن "هجمات الحوثيين خطيرة وغير مقبولة وتعرض المدنيين للخطر"، ومشيرا إلى أن واشنطن "تتعاون مع السعودية بشأن الهجمات المستمرة من جانب الحوثيين".

وذكر البيت الأبيض أن السعودية تواجه "تهديدات أمنية جدية من الحوثيين" في اليمن، وكذلك من جانب دول أخرى في المنطقة، مشددا على "مواصلة العمل بشكل وثيق مع السعودية وتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديدات".

والأحد أعلنت السعودية أن "طائرة مسيّرة تابعة للحوثيين ضربت منشأة لتخزين النفط في رأس تنورة، وهي ميناء رئيسي لشحن النفط، لكن الحادث لم يسفر عن إصابات أو أضرار".

وفي وقت سابق الاثنين، أدانت السفارة الأميركية محاولات الاعتداء الأخيرة للحوثيين على السعودية، مشيرة إلى أن الاعتداءات تظهر عدم اهتمام الحوثيين بالسعي للسلام.

وقالت في بيان على تويتر إن "اعتداءات الحوثيين الشنيعة على المدنيين والبنية التحتية الحيوية تظهر عدم احترامهم للحياة البشرية وعدم اهتمامهم بالسعي لتحقيق السلام".

وأشارت إلى أن واشنطن تقف إلى جانب المملكة العربية السعودية وشعبها، مضيفة "إن التزامنا بالدفاع عن المملكة وأمنها أمر ثابت".

وتتزامن التصريحات الأميركية مع شطب الولايات المتحدة جماعة الحوثيين من قائمة الإرهاب، وتعيين مارتن غريفيث مبعوثا خاصا لليمن، إضافة إلى وقف الدعم العسكري المقدم للسعودية في حربها باليمن.

ورأى محللون في تراجع الإدارة الأميركية عن العقوبات "خطأ استراتيجيا" من شأنه أن يشجع الحوثيين على زيادة وتيرة الإرهاب والجرائم في اليمن، وأيضا تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.

ومؤخرا، كثف الحوثيون استهدافهم لمواقع في المملكة بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، خلف بعضها خسائر بشرية ومادية، فيما تقول الجماعة إن الهجمات هي رد على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.

وتصرّ إدارة بايدن على الاستمرار في اعتبار الرياض "شريكا هاما" في المنطقة دون أن تقدم على أي تحرك ملموس يعزز الشراكة الاستراتيجية، خاصة في مواجهة التهديدات الإيرانية في المنطقة.