أبرزها لبنان والعراق
إيران تصدر وباء كورونا للدول العربية

لم تكتف حكومة الملالي بتصدير الثورة إلى الدول العربية خلال 40 عامًا، ونشرت خلالها التخريب والإرهاب والقتل والطائفية بل شهدت المنطقة خلال الأشهر الماضية مهمة لا تقل خطورة ولا سوءًا وهي تصدير العدوى الفيروسية (كورونا) إلى الدول العربية لا سيما المبتلاة بمجاورة الحدود الغربية لإيران أو المبتلاة بالتدخل الإيراني في شؤونها الداخلية.
ففي فترة وجيزة أصبحت إيران البؤرة الأكثر تضررًا من الفيروس في كامل أرجاء المنطقة، ومنها انتقل المرض لينهش في دول الخليج العربي لكن العراق كان الأكثر تضررًا فقد سجل 93 حالة فقط حتى الجمعة، بعد فشل محاولاته عزل نفسه عن مصير جارته الشرقية بسبب توغل وتغول عملاء الملالي في مفاصل دولاب الدولة في بغداد لاسيما الأجهزة الأمنية والهيئات التنفيذية.
وأعلن العراق أنه ابتداء من الأحد، سيغلق جميع المعابر الحدودية البرية خارج كردستان لمدة أسبوعين ومنع معظم الإيرانيين من دخول البلاد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، باستثناء الدبلوماسيين، الذين حاولوا بدورهم خرق تلك القرارات اعتمادًا على نفوذهم في بغداد.
ووفقًا لما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية فإنَّ دبلوماسيين إيرانيين أصروا على دخول العراق مع عائلاتهم بالمخالفة للتعليمات، بل وصل الأمر لمحاولتهم عبور الحدود من دون أية أوراق ثبوتية استهانة بالسلطات العراقية، لكن بعد ممانعة من الضباط العراقيين تم أخذ عيّنات من الزوار غير المرغوبين، ليظهر إصابة إحدى الحالات بكورونا، ومع ذلك رفضوا الخضوع للحجر الصحي وعادوا إلى بلادهم.
وناشدت حكومة بغداد رعاياها في إيران للعودة لديارهم لكن الأمر ليس هينًا، فبحسب التقديرات يعيش نحو نصف مليون عراقي هناك، وعاد عشرات الآلاف منهم ، لكن نحو 8 آلاف فقط هم من خضعوا للفحوص للتأكد من خلوهم من المرض.
وفي إقليم كردستان أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 9 إصابات جديدة بكورونا، فيما بلغ عدد المواطنين الذين تم دخلوا الحجر الصحي 842 شخصًا، تم توزيعهم على 30 مركزًا طبيًّا.
كما جاء لبنان ضمن قائمة الدول المتضررة من إيران بسبب مشاركة حزب الله في الحكومة التي يرأسها حسان دياب، وممارسة ضغوط لعدم منع الطيران الإيراني من دخول البلاد، وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، السبت 14 مارس 2020، أن عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس وصلت إلى 93 شخصًا.
وتعمدت طهران عدم ختم جوازات سفر الزوار من الدول العربية في مسعى لنشر الفيروس بها، وقد صدرت إدانة رسمية من المملكة العربية ىالسعودية لطهران بسبب هذا المسلك غير السوي.
ورغم أن طهران كابرت كثيرًا خلال الفترة الماضية، ووصفت انتشار الفيروس بأنه مبالغة من الإعلام لكن محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، وجه مساء الجمعة 13 مارس 2020، رسالة إلى مجلس الأمن، اعترف فيها بخطورة المرض ونشر نص الرسالة في حسابه على موقع “تويتر”، قائلا: «فيروس كورونا يدمر إيران… يجب أن ندرك أن هذا الفيروس لا يميز أحدًا».
وقد تصاعدت الانتقادات في إيران بسبب ضعف تجهيزات المنشآت الصحية وضعف الإمكانات لمواجهة الأمراض الخطيرة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب انفاق الأموال لدعم الميليشيات الشيعية في لبنان والعراق وسوريا واليمن وغيرها من الدول التي تعاني من النفوذ الإيراني.