"الانتخابات الفلسطينية "تخوف" و"ترقب

تتابع وسائل الاعلام العربية والعالمية مستجدات الساحة السياسية الفلسطينية والتي تشهد منذ أشهر حركية كبرى بدأت أولا بمشروع المصالحة بين قطبي المقاومة فتح وحماس لتنتهي بمرسوم الرئيس محمود عباس والذي يقضي بإجراء انتخابات فلسطينية شاملة وموحدة بعد سنوات من التأجيل
وتثير التوافقات السياسية التي تجرى في فلسطين مخاوف من فرض حركة حماس سيطرتها على الضفة الغربية، فضلا عن إعادة سيناريو انقلاب غزة صيف 2007 مرة أخرى
هذا ويعد ملف الانشقاقات الداخلية داخل فتح أحد أكبر التحديات الني تواجه السلطة في رام الله وتقلص من حظوظها لاكتساح الانتخابات ما يثير قلق العديد من الجهات الداخلية و الخارجية التي ترفض سيطرة فصيل متحالف مع ايران على مفاصل الحكم
ويحذر رجال الاعمال في الضفة الغربية من الأثر السلبي الذي سيعود عليهم وعلى الاقتصاد الفلسطيني ككل في حال فوز حماس بالانتخابات وتقلدها للسلطة في رام الله حيث يخشى رجال الاعمال من انقطاع الدعم الدولي الذي تحظى به الضفة سواء عن طريق المساعدات المالية او الاستثمارات المباشرة
ولا تخفي منظمات مستقلة مخاوفها من إمكانية رفض الأطراف المشاركة في المسار الديموقراطي لنتائج الانتخابات، مشيرة إلى أن هذا السيناريو سيأزم الوضع أكثر في فلسطين وقد يعيد البلاد الى نقطة الصفر بعد أشهر من العمل على انهاء الانقسام وتوحيد الصفوف
ورغم الترحيب الدولي بانخراط فلسطين في المسار الديموقراطي الا ان العديد من الشخصية القيادية داخل فلسطين قد حذرت من خطورة التسريع في مسار الانتخابات دون الاتفاق على اليات واضحة لإنهاء الصراع القائم بين فتح و حماس
ستكون الأشهر القليلة القادمة مصيرية لفلسطين شعبا وحكومة فنجاح الانتخابات قد يعني نقلة نوعية في مسار القضية الفلسطينية الا ان أي تعثر قد يفقد الفلسطينيين و بخاصة في الضفة الكثير من المكتسبات التي حصلوها في السنوات الماضية