فلسطين
موجة وبائية هي الأعتى في غزّة.. والسلطات تتباحث إجراءات جديدة
شرعت الأجهزة المختصّة في تدارس الخيارات الفوريّة والعاجلة التي من شأنها التخفيف من حدّة منحني الإصابات

هناك من 4 إلى 5 أضعاف الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في غزّة
أكّدت وزارة الصحة الفلسطينيّة في قطاع غزّة ارتفاع إصابات فيروس كورونا ووصولها إلى 1000 إصابة يوميّة مسجّلة، في حين تُشير الدراسات إلى أنّ الأرقام الحقيقيّة تفوق المُسجّل بـ"5 أضعاف على الأقل"، وهو ما ينبئ بكارثة صحيّة في القطاع تستوجب التدخّل العاجل، خاصّة مع اقتراب شهر رمضان، تليه الانتخابات التشريعيّة، ممّا يعني تضاعف هذه الأرقام "إلى حدّ مفزع"
وقد شرعت الأجهزة المختصّة في تدارس الخيارات الفوريّة والعاجلة التي من شأنها التخفيف من حدّة منحني الإصابات، وقد اقترحت بعض الجهات الرسميّة وبعض الفعاليات الفلسطينية جملة من المقترحات أبرزها إلغاء صلاة التراويح، وقد لاقى هذا المقترح قبولًا لدى الكثيرين. مقترح آخر قيد الدراسة الآن هو تأجيل الانتخابات الفلسطينيّة إلى ما بعد إنقضاء الموجة الأخيرة من الجائحة أو إلى حدود تلقيح ما يزيد عن 50 بالمئة من الفلسطينيّين وبالتالي تكوين مناعة مجتمعية ضد هذا الفيروس القاتل.
وقد رجّح مدير وحدة مكافحة العدوى والسلامة بوزارة الصحة في قطاع غزة د. رامي العبادلة أن "يكون هناك من 4 إلى 5 أضعاف الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في غزّة مقارنة بالأرقام التي أعلنتها وزارة الصحّة بغزّة . "وأضاف العبادلة في حديث له لاذاعة "القدس" المحلية: "منذ بداية شهر مارس بدأنا الموجة الثانية في المرض ونحن الآن في حالة تصاعد ولم نصل للذروة رغم تجاوزنا للألف إصابة."كما أشار "سيكون هناك زيادة كبيرة في أعداد الإصابات ونحن ندرك جيّدا ما هو موجود بالمجتمع، وهو أكبر بكثير مما هو مُعلن حيث لم يتم إجراء مسح كامل للإصابات". وقال العبادلة "نجري الفحوصات دون النظر إلى طبيعة الطفرة ولكن أجرينا مؤخراً فحوصاً خاصة بالطفرة البريطانية."