دراسة:

ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الدم بين أطفال متلازمة داون

الأطفال من متلازمة داون

وكالات

كشفت دراسة صادرة عن جامعة كاليفورنيا عن ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون، بعد أن نجح فريق الباحثين فى تقييم مخاطر الإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال بمتلازمة داون، حيث تبين وجود ارتباط بين متلازمة داون وسرطان الدم النخاعى الحاد وهو أحد أنواع سرطان الدم، طبقا لما ورد فى موقع ميديكال إكسبريس.

وأكدت الدراسة أن متلازمة داون من أكثر الأمراض الوراثية شيوعًا فى الولايات المتحدة وكندا، وطبقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، حيث يولد نحو 6000 طفل مصاب بمتلازمة داون في الولايات المتحدة  سنويا، ما يعنى أن واحدا من كل 700 طفل مولود في الولايات المتحدة مصاب بمتلازمة داون، وفى كندا فهناك واحد من بين 750 مولودًا جديدًا فى كندا.

وقال الباحثون إن الأطفال المصابين بمتلازمة داون يعانون من مخاطر متزايدة بشكل كبير للإصابة بحالات صحية متعددة مقارنة بالآخرين، كما تبين أن متلازمة داون هى عامل خطر قوى للإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال.

وفحص الباحثون البيانات الطبية لأكثر من 3.9 مليون طفل ولدوا بين عامي 1996 و2016 فى سبعة أنظمة رعاية صحية أمريكية أو في أونتاريو بكندا، حيث  تضمنت البيانات المعلومات الصحية للأطفال منذ الولادة وحتى تشخيص السرطان أو الوفاة أو سن 15 عامًا، حيث توصل الباحثون أن المزيد من حالات سرطان الدم لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون تتنوع  بالنسبة لأنواع سرطان الدم النادرة مثلAML-7.

وقدرت الدراسة نسب الإصابة بسرطان الدم ومخاطره للأطفال المصابين بمتلازمة داون وغيرهم من الأطفال  حيث تصل إلى 2.8% نسبة الأطفال المصابين بمتلازمة داون بسرطان الدم، مقارنة بـ 0.05% من الأطفال الآخرين.

وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الأطفال المصابين بمتلازمة داون أكثر عرضة للإصابة بابيضاض الدم النقوي الحاد (AML) قبل سن الخامسة، ومخاطر أعلى للإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL) بغض النظر عن العمر، حيث كان ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد أكثر شيوعًا بين سن 2-4 سنوات ، بينما كان سرطان الدم النخاعي المزمن أكثر شيوعًا عند الأطفال الأصغر سنًا  وهو أعلى معدل خلال السنة الأولى من العمر.

وأوصت الدراسة الآباء الذين لديهم أطفال مصابين بمتلازمة داون على مراقبة علامات الإصابة بسرطان الدم، حيث تشمل الأعراض الشائعة الإرهاق أو شحوب الجلد والالتهابات والحمى وسهولة النزيف أو الكدمات وضيق التنفس والسعال.