فلسطين

الجناح العسكري لفتح يجدّد ولاءه للحركة

المسلّح لحركة التحرير الوطني الفلسطيني

غزة

غطّت وسائل إعلاميّة في الضفّة الغربيّة التحرّكات الأخيرة للـ"تنظيم" الجناح المسلّح لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وقد أدّى التنظيم استعراضًا قبل أيّام في مدينة نابلس، وتحدّث فيه مسؤولون رفيعو المستوى داخل التنظيم عن موقفهم من المستجدّات السياسيّة الوطنيّة وكذلك عن موقفهم ممّا يحصل داخل حركة فتح في الأسابيع الأخيرة.


وقد أشار مسؤول بارز بالتنظيم عن دعمه ودعم زملائه لتوجّهات فتح السياسيّة، مؤكّدًا أنّ الانقسامات الأخيرة التي طالت الحركة ليست جوهريّة، وأنّ الحركة رغم ما يحصل داخلها إلّا أنّها ستخوض الانتخابات بهيئة تنظيمية واحدة، وهي حريصة على الحفاظ على استقرار السلطة الفلسطينية ورموزها السياسيّة، على حدّ تعبيره. وأكّد المسؤول إلى أنّ إقالة القدوة لم تكن بالحجم الذي أعطاها إياها الإعلام، مشيرًا إلى وجود أجندات سياسيّة تقف وراء هذا التهويل لحادثة إقالته. كما عبّر المسؤول في التنظيم عن تأييده المتواصل للرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، مؤكّدًا أنّ جميع قيادات التنظيم على قلب رجل واحد وهم حريصون على وحدة الحركة واستقرار السلطة الفلسطينيّة.

يُذكر أنّ حركة فتح قد انطلقت كحركة شعبيّة من مخيّمات اللاجئين والمشرّدين، وقد تمكّنت بقيادة الرئيس الفلسطينيّ ياسر عرفات آنذاك من افتكاك حقوق مهمّة للشعب الفلسطينيّ، وإعادة القضيّة الفلسطينيّة إلى مركزيّتها بعد أن أوشكت على الاندثار في أعقاب نكبة 48. 

وقد تمكّنت الحركة وجناحها العسكري من إطلاق أولى الرصاصات رغم العوائق الكبرى التي وضعها الكثيرون في طريق مسيرتها، وقد تمكّنت الحركة حسب رأي العديد من الدارسين والخبراء السياسيّين إلى تحويل القضية الفلسطينية من قضيّة لاجئين إلى قضيّة ذات اعتبار في المجتمع الدولي.