حزب الله اللبناني..

مراقبون: ذراع إيران لمساندة ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن..من خلفها؟

"أرشيفية"

واشنطن

عبر ذراعها الإرهابية، ميليشيات الحوثي، تواصل إيران عملها من أجل إحكام قبضتها الأمنية على اليمن والاستيلاء، على ثرواتها ومقدراتها، والقيام بأي عمل من شأنه إضعاف الحكومة اليمنية الشرعية وجهودها، فضلًا عن إمداد ميليشيات الحوثي باستمرار بجميع الأدوات التي تمكنهم من مواجهة الجيش الوطني اليمني محاولًا الانتصار عليها في ظل المعارك الدائرة بينهم حاليًا في عدد من المحافظات اليمنية.


وبعد إرسال إيران لسفيرها في صنعاء، حسن إيرلو، لكي يخطط للحوثي ويدعمه في المواجهات التي يخوضها مع الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي، لجأ نظام الملالي أيضًا لجماعة «حزب الله» ذراعها في لبنان وفي الخارج أيضًا، وهذه المرة دفعت إيران بـ«حزب الله» بقوة كي يتمكن من تأجيج الأوضاع باليمن خاصة في ظل الخسائر المتلاحقة التي مني بها الحوثي خلال الأشهر الماضية وتحديدًا منذ فبراير 2021.


دور حزب الله


وحول ذلك أعلن محافظ مأرب اللواء «سلطان العرادة» في تصريحات صحفية له، 18 أبريل 2021، أن الدور الذي تلعبه إيران فى اليمن بات كبيرًا للغاية، إذ أنه لم يعد يقتصر على الدعم الذي تقدمه طهران للحوثيين فقط بل تخطي الأمر إلى دخول حزب الله اللبناني ليمارس دوره هو الآخر على الأرض اليمنية، مبينًا أن جماعة حزب الله اللبناني ضالعة بعناصرها الإرهابية في حرب اليمن، وأن هناك مشروعًا إيرانيًّا هادفًا إلى خلق وكلاء لإيران في الوطن العربي، وفقًا لقناة العربية.

يذكر أن إيران وذراعها الحوثية، تضع أعينها على محافظة مأرب الغنية بالثروات النفطية، ولذلك أطلق الحوثي في 7 فبراير 2021، عملية عسكرية، في مسعى منه للتقدم نحو مدينة مأرب، والسيطرة عليها وعلى ثرواتها ومقدراتها، ولكن القوات اليمنية تمكنت بمساندة التحالف العربي من قتل ما يقرب من 5 آلاف إرهابي حوثي فى العملية العسكرية الدائرة بمأرب حتى الآن، فضلًا عن ملاحقة العديد من القيادات على جميع الجبهات التي تشهد معارك خلال الفترة الحالية.


توجيه إيراني


وتجدر الإشارة أن إيران أعطت حزب الله اللبناني الضوء الأخضر للدخول إلى اليمن لمساندة الحوثي، حتى قبل انقلاب الأخير وسيطرته على العاصمة اليمنية صنعاء في 2014، وهذا في إطار السياسات التداخلية التي يتبعها النظام الإيراني في دول المنطقة.


وكشفت العديد من وسائل الإعلام اليمنية؛ أنه خلال السنوات الماضية ظهرت أدلة تفيد بأن «حزب الله» دخل إلى اليمن لتقديم خبرته العسكرية للحوثي بهدف قتال القوات الشرعية، وبالفعل شمل ذلك تقديم تدريبات عسكرية للحوثيين على أيدي خبراء من حزب الله، بالإضافة إلى تدريب عناصر حوثية في معسكرات في لبنان وسوريا والعراق.


تحكم كامل


وحول ذلك، قال الدكتور «محمود الطاهر» الباحث السياسي اليمني، أن دور «حزب الله اللبناني» ليس تأجيجًا للأوضاع فقط بل تجاوز هذه المرحلة، إلى التحكم والسيطرة على الأمور القيادية العسكرية والسياسية، وبات المتحكم بكل تفاصيل حكم الحوثيين على المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا الحوثية.


ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن حزب الله إحدى الأذرع الإيرانية الذي تستغله لنشر فكرها وهو جند من جنود إيران، ودخل إلى اليمن بهدف نشر وتنفيذ مخططات نظام الملالي، و بالفعل يوجد العديد من قيادات حزب الله اللبناني في الداخل اليمني.


وأضاف أن هناك العديد من الفيديوهات، تكشف أن دور القيادات العسكرية الإيرانية أو اللبنانية في اليمن، هو إشراف على المعارك، والتدريب على صناعة المتفجرات، وتركيب قطع الصواريخ الباليستية أو الطيران المسير المهرب إلى الحوثيين من إيران، إضافة إلى أن هناك فرقًا خاصة لتجريف الهوية اليمنية والإسلامية إلى الإيرانية والشيعية.