الملف اليمني..

اليمن: الحوثيون يسعون لاستنزاف موارد النفط في مأرب

مخططات تدميرية

مأرب

هاجم المتمردون الحوثيين محطة الضخ الخاصة بأنبوب صافر النفطي في محافظة مأرب في وقت تتعرض فيه المنطقة لتصعيد عنيف حيث تهدد الميليشيات الحوثية  باقتحام مأرب بعد سيطرتها على كل من نهم والجوف.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن وزارة النفط اليمنية التابعة للحكومة المعترف بها دوليا قد أعلنت أن الحوثيين الموالين لإيران هاجموا محطة الضخ الخاصة بأنبوب صافر النفطي في مأرب.

وأضافت الوكالة أن شركة صافر النفطية تشغل خط الأنابيب وهي شركة مملوكة للحكومة اليمنية.

وأكد التحالف العربي أن استهداف محطة الضخّ الخاصة بأنبوب صافر النفطي في صرواح غرب مأرب يمثل عملا إرهابيا تخريبيا.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" الأحد عن المتحدث المتحدث الرسمي باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، العقيد الركن تركي المالكي، قوله إن "هذا الاعتداء الإرهابي امتداد لانتهاكات الميليشيا الحوثية الإرهابية وأعمالها التخريبية المستمرة ضد الشعب اليمني ".

وتابع "وامتدادًا لهذه الأعمال الإرهابية والعدائية قامت الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران صباح السبت بإطلاق صاروخ باليستي من محافظة صنعاء باستخدام الأعيان المدنية لمكان الإطلاق".

وأضاف أنّ الصاروخ الباليستي قد سقط بعد إطلاقه داخل الأراضي اليمنية في مديرية (الصفراء) بمحافظة (صعدة) بمنطقة زراعية ذات كثافة سكانية.

وأشار إلى "الاستمرار المتعمّد من الميليشيا الحوثية الإرهابية بانتهاك القانون الدولي الإنساني بإطلاق الصواريخ الباليستية، وسقوطها عشوائيًا على المدنيين، وكذلك التجمعات السكانية والتي تهدد حياة المئات من المدنيين".

 

وأكدت وزارة النفط والمعادن اليمنية استهداف محطة الضخ الخاصة بأنبوب صافر النفطي في منطقة صرواح غرب محافظة مأرب من قبل الحوثيين.

وقالت إن هذا الاستهداف لمحطة ضخ النفط يمثل عملًا إجراميًا وتخريبيًا وكارثة على طريق الاستنزاف المتواصل لمقدرات الدولة ويؤكد حقيقة استهتار وعبث الميليشيا المدعومة من إيران بمقدرات وممتلكات الشعب اليمني، وأنها لا تجيد سوى لغة التخريب والهدم.

ويبدو أن مدينة مأرب باتت تحت التهديد الحوثي بشكل مباشر بعد التحولات في جبهتي الجوف وصرواح، التي انتهت بسيطرة الحوثيين على نهم ومعظم مديريات الجوف المأهولة بالسكان، ويرى مراقبون أن هذه التحولات تؤكد نية الحوثيين وضع مدينة مأرب تحت رحمة صواريخهم وخطوطهم النارية بعد إطباقهم الحصار على المدينة.

وأضافت وزارة النفط في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن ارتكاب الميليشيا لهذا العمل الجبان والجريمة النكراء تأكيد على حقيقة سعيها لتدمير كل مقدرات الشعب اليمني ومكتسباته، كما أنه تأكيد على سلوكها المنحرف في نقض العهود والمواثيق، ومجانبتها لكل القيم والاعتبارات الوطنية والإنسانية التي تحتم أن تبقى المواقع الاقتصادية محايدة وبعيدة عن الحروب العبثية والأفعال الهستيرية التي تقترفها بشكل مستمر ومتواصل في مناطق ومحافظات اليمن كافة.

وبحسب البيان فإن الميليشيا تسعى من هذه العملية إلى خلط الأوراق والاتجاه ومواصلة حروبها التدميرية ضد المكتسبات الوطنية.

وتشهد مديرية صرواح، منذ أعوام، معارك شرسة بين الجيش والحوثيين، ازدادت ضراوتها عقب سيطرة الجماعة على منطقة "فرضة نهم" التابعة لصنعاء، ومحافظة الجوف .

ويحاول مسلحو الحوثي تحقيق اختراق في المنطقة يتيح لهم التقدم باتجاه مركز محافظة مأرب، ودفعوا بقوات ضخمة إليها، غير أنهم يواجهون مقاومة شرسة من القوات الحكومية.