دراسة أمريكية:

علاج مرضى كورونا بالأكسجين لفترة طويلة يسبب مضاعفات عصبية بالدماغ

العلاج بالاكسجين

وكالات

كشفت دراسة بحثية أجراها باحثون في جامعة ولاية جورجيا الأمريكية، عن أن العلاج بالأكسجين لفترات طويله لمرضى كورونا في الحالات الشديدة، يقلل من المادة الرمادية في الدماغ مما يتسبب في مضاعفات خطيرة وتأثير عصبي على مرضى كورونا.

يأتي ذلك بعد أن تسببت الموجة الثانية من فيروس كورونا في خسائر فادحة في سكان الهند لم يقتصر الأمر على إضعاف البنية التحتية الطبية للبلاد فحسب، بل ترك العديد من الأشخاص يلهثون لالتقاط الأنفاس وخلال هذه الأوقات الحرجة، أصبح العلاج بالأكسجين أسلوبًا مهمًا في العلاج لمرضى كورونا الحاد، مما أدى أيضًا إلى نقص في أسطوانات الأكسجين والمكثفات والمعدات الطبية الأخرى، وفقا لتقرير لموقع تايمز أوف انديا.

ويشير الخبراء إلى أن الأكسجين المطول، والاستشفاء أو دعم جهاز التنفس الصناعي قد يؤدي أيضًا إلى تأثير عصبي شديد على مرضى كورونا، وزعمت دراسة جديدة أن مرضى كورونا الحادة الذين يتلقون العلاج بالأكسجين قد يصابون بـمادة رمادية منخفضة في الدماغ، مما يتسبب في مضاعفات خطيرة.

متى ولماذا يحتاج مريض كورونا إلى دعم الأكسجين؟

كورونا هو مرض تنفسي يسبب التهابًا حادًا في الرئتين وأجزاء أخرى من الجسم، مما يؤدي إلى تذبذب مستويات الأكسجين وانخفاض مستويات التشبع وبالتالي، فإن الالتهابات الخطيرة في الرئتين يمكن أن تقلل من تدفق الدم المؤكسج في الجسم، مما يجعل التنفس صعبًا على المريض.

في حين أن مستوى الأكسجين الطبيعي يقع بين 94-99٪ ، يمكن أن يتسبب كورونا في انخفاض خطير في مستويات التشبع، مما يؤدي إلى أعراض مثل ضيق التنفس، وألم الصدر، والتعب، وضعف التركيز، وشحوب الشفاه أو زرقة الشفتين عندما يظهر على الشخص هذه الأعراض ، يجب نقله على الفور إلى المستشفى وتزويده بدعم الأكسجين.

ما مدى فعالية العلاج بالأكسجين في علاج مرضى كورونا الحاد؟
 

بالنسبة لأولئك الذين يعانون من انخفاض في مستويات الأكسجين بسبب كورونا، فإن العلاج بالأكسجين هو الطريقة الوحيدة لإعادة مستويات التشبع إلى وضعها الطبيعي عندما تنخفض مستويات الأكسجين بالدم إلى أقل من 93٪، فهذه علامة على أن المرء يحتاج إلى علاج بالأكسجين، يصبح دعم الأكسجين الخارجي أمرًا ضروريًا عندما يفشل الشخص في استخدام الأكسجين البيئي للتنفس.

مرضى كورونا الحالات المتوسطة الذين تتطور أعراضهم بمرور الوقت قد يلجأون أيضًا إلى العلاج بالأكسجين على سبيل المثال، إذا كان الشخص يعاني من ضيق في التنفس أو ألم في الصدر، فقد يستخدم الأكسجين الإضافي لتجنب الدخول في مرحلة أكثر شدة من العدوى.

في حين أن العلاج بالأكسجين مفيد للغاية في حالات كورونا الشديدة، يزعم الخبراء أنه قد يكون له بعض العيوب أيضًا.

نتائج الدراسة

وفقًا لدراسة أجراها باحثون في جامعة ولاية جورجيا الأمريكية فقد وجد أن مرضى كورونا في الحالات الشديدة المصابين بالحمى أو أولئك الذين يخضعون للعلاج بالأكسجين قد يعانون من انخفاض في حجم المادة الرمادية في الفص الجبهي للدماغ تساعد "المادة الرمادية" الدماغ على معالجة المعلومات، مما يجعل من الممكن للناس التحكم في الحركات والذاكرة والعواطف يمكن أن يسبب انخفاض أو نقص المادة الرمادية في الدماغ اضطرابات ومضاعفات خطيرة.

في الدراسة، نظر الباحثون في فحوصات التصوير المقطعي المحوسب لـ 120 مريضًا عصبيًا ، بما في ذلك 58 مصابًا بـكورونا الحاد و 62 بدون أعراض كورونا.

قال Kuaikuai Duan ، المؤلف الرئيسي للدراسة، "لقد أظهر العلم أن بنية الدماغ تؤثر على وظيفته، وقد ظهر تصوير الدماغ غير الطبيعي كميزة رئيسية لكورونا."

وجدت الدراسة أن المرضى الذين يتلقون العلاج بالأكسجين مقارنة بالمرضى الذين لا يتلقون العلاج بالأكسجين كانوا على الأرجح يعانون من انخفاض في حجم المادة الرمادية، المرضى الذين يعانون من الحمى لديهم انخفاض كبير في حجم المادة الرمادية بالدماغ.