بن لادن اليمن..

صحيفة دولية: عبده المخلافي مرشد الإخوان في تعز وقاتل أهلها

"أرشيفية"

عدن

في أواخر مايو 2021 وحتى الآن، تصاعدت حدة المظاهرات في محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الإخوان، جراء ارتفاع معدلات الفساد والجوع والفقر، لنهب قيادات حزب الإصلاح الإخواني في اليمن بقيادة المرشد المعروف باسم «سالم» لمقدرات وثروات المواطنين بتعز

ما دفع بالمتظاهرين للمطالبة بإقالة قيادات الإخوان الفاسدين، بل ورحيل مرشدهم «سالم» الذي تسبب في تدهور أحوال المحافظة اليمنية، كما يفعل الحوثي مع المدنيين في المحافظات الواقعة تحت سيطرته.

من هو

اسمه الحقيقي «عبده فرحان علي سالم المخلافي» من مواليد منطقة المخلاف مديرية شرعب السلام تعز، معروف بـ«سالم»، وهذا الاسم الحركي أطلقه عليه «أسامة بن لادن» زعيم تنظيم القاعدة السابق، وذلك لقوة علاقته بـ«بن لادن» ومشاركته في الحرب بأفغانستان، وكان في البداية مستشارًا لقائد محور تعز، ويعد حاليًّا مرشد جماعة الإخوان الممثلة في حزب الإصلاح اليمني في محافظة تعز، وهو من أهم الشخصيات الإخوانية في اليمن، فضلًا عن كونه عضوًا بارزًا في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان بالعالم.

ولكون «سالم» الحاكم العسكري السري لمحافظة تعز (المرشد)، فإنه يحكم قبضته على المؤسستين العسكرية والأمنية، بجانب استيلائه على جميع سبل الدعم العسكري والمادي، إذ قام خلال الأعوام الماضية بسرقة بعض الأسلحة المقدمة للجيش الوطني اليمني وقام بتخزينها في المخازن التابعة للإخوان، فضلًا عن تلقيه دعمًا من إيران التي بدورها تقدم دعمًا لميليشيا الحوثي الانقلابية، للسيطرة على اليمن ومواجهة الجيش الوطني اليمني وقوات التحالف العربي.

وساهم «سالم» في تأسيس فرع لتنظيم داعش الإرهابي في تعز، إذ إن نجله «عزام فرحان» كان يقود لواء الصعاليك (الذي يعمل لحساب مرشد إخوان تعز خارج الجيش الوطني)، ولذلك صنفت لجنة الخبراء الخاصة باليمن في مجلس الأمن الدولي، نجل «سالم»، بأنه مؤسس داعش في تعز.

ويتحكم مرشد إخوان تعز في عدة ألوية تعمل خارج إطار الجيش الوطني اليمن، كاللواء 145 محور، لواء الصعاليك، وغيرهم، هذا بجانب مليشيات الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح اليمني، وتعمل هذه الأولوية في مواجهة خصوم جماعة الإخوان في تعز.

تجنيد وقمع المدنيين

ويقوم «سالم» بتجنيد المواطنين ويجبرهم على الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش، ويعطيهم الوعود بأنه سيمولهم، مستغلا سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر التي يعانون منها، وفقًا لوسائل إعلام يمنية.

وقام مرشد الإخوان بتسليط عناصره وميليشياته الإرهابية المتمثلة في الحشد الشعبي، لارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين في اليمن، من قصف وحرق لمنازلهم، وتهجيرهم، وسرقة أموالهم، وقتل أطفالهم، وللقضاء على السلفيين لمعارضتهم لسياسته، قام بتهجيرهم إلى خارج تعز، هذا فضلًا عن تدشينه لنحو 18 سجنًا سريًّا، وارتفاع معدل الاغتيالات في تعز بأوامر منه، وإخفائه لعدد كبير من المعارضين له، وارتكاب أبشع أساليب التعذيب بحقهم، ودفن عدد كبير منهم في مقابر سرية، وفق تقارير لمنظمات حقوقية ودولية.

وتوصلت بعض المنظمات الحقوقية باليمن إلى قيام مرشد الإخوان بتعين قيادي إخواني يدعى «ضياء الحق الأهدل» كمشرف على السجون السرية بتعز، والمسؤول عن ملف تبادل المختطفين مع  ميليشيا الحوثي، فضلًا عن كونه المفوض السامي من قبل المرشد في عقد صفقات واتفاقات مع الحوثي.