جسر التواصل والتلاقي بين شعوب العالم..

تقرير: الإمارات في عام 2019.. عنوانها التسامح وغزو الفضاء

محمد عبدالله

جاء إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة- "عام 2019" "عاماً للتسامح" في دولة الإمارات، ليعكس النهج الذي تبنته دولة الإمارات منذ تأسيسها في أن تكون جسرًا للتواصل والتلاقي بين شعوب العالم وثقافاته في بيئة منفتحة وقائمة على الاحترام ونبذ التطرف وتقبل الآخر.

 بيد أن 2019 في الإمارات لم يكن عاما للتسامح فحسب، بل أيضا عاما لغزو الفضاء بفضل الدعم الكبير الذي قدمته القيادة الرشيدة، في إنجاز تاريخي غير مسبوق قاد الإمارات لأن تصبح الدولة رقم 19 التي تسهم في الأبحاث العلمية عن طريق بيانات سيقدمها رائدها الفضائي هزاع المنصوري .

2019 شهد كذلك عرسا انتخابيا ديمقراطيا عبر انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، وفيه أيضا ودعت دولة الإمارات اثنين من خيرة أبنائها هما الشاعر والكاتب حبيب الصايغ ورجل الأعمال سيف الغرير.. في هذا الحصاد نسلط الضوء على أبرز الأحداث التي شهدتها دولة الإمارات في العام 2019:

هزاع المنصوري يغزو الفضاء


الخامس والعشرون من سبتمبر 2019 يوم جديد من أيام الفخر لدولة الإمارات العربية المتحدة، تحت قيادتها الحكيمة ونظرتها المستقبلية الهادفة لوضع بلادهم في مصاف الدول المتقدمة بالعلم والعمل وهمم الرجال.

هزاع المنصوري هو رائد فضاء إماراتي في مركز محمد بن راشد للفضاء، وضابط طيار في القوات المسحلة الإماراتية، كان على موعد مع التاريخ بعدما أصبح أول إماراتي يصل لمحطة الفضاء الدولية في رحلة استمرت 8 أيام.

المهمة التي استهدفت الوصول إلى محطة الفضاء الدولية، جاءت في البداية ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في عام 2017، بهدف تدريب وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين، وإرسالهم إلى الفضاء للقيام بمهام علمية متعددة.

فارس القلم يترجل


فقدت الإمارات اثنين من خيرة رجالها في العام 2019، ويشاء القدر أن يكون رحيل الرجلين في شهر واحد وأسبوع واحد. ففي الـ 20 من أغسطس وافت المنية الشاعر والكاتب حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.

نعاه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية ولي عهد أبوظبي، فقال " فقدت الإمارات قامة أدبية وثقافية رفيعة..شكل عطاؤه رافداً إبداعياً هاماً أثرى المشهدين الإماراتي والعربي بأعماله القيمة.. رحم الله حبيب الصايغ صاحب القلم المبدع والمخلص لوطنه وأسكنه فسيح جناته.. وخالص تعازينا ومواساتنا إلى أسرته".

ووصفه نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأحد أعمدة الإعلام والصحافة والأدب، مؤكدا أن عمله وشعره ومتاباته المحبة لوطنه ستبقى خير إرث له.

وفي السابع والعشرين من الشهر نفسه، ودعت الإمارات "سيف الغرير" مؤسس مجموعة الغرير الإماراتية، التي تعتبر من أكبر الشركات الخليجية والعربية.

انتخابات الوطني الاتحادي.. عرس الديمقراطية


عرس وطني شهدته دولة الإمارات في الأول من أكتوبر 2019 حيث جرى التصويت المبكر لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي عبر تسعة مراكز انتخابية رئيسية، وسط مشاركة فعالة من المواطن الإماراتي في صياغة واقعه ومستقبله.

بحسب الدستور الإماراتي تنص المادة ٦٨ على تشكيل المجلس، إذ يتكون من 40 عضوا مُوزعين على مختلف إمارات الدولة بواقع:  ٨ مقاعد لإمارة أبوظبي، و٨ مقاعد لإمارة دبي، و٦ مقاعد لإمارة الشارقة، و٦ مقاعد لإمارة رأس الخيمة، و٤ مقاعد لإمارة عجمان، و٤ مقاعد لإمارة الفجيرة، و٤ مقاعد لإمارة أم القيوين.

يختص "الوطني الاتحادي" بثلاث وظائف رئيسية يندرج منها عدد من الوظائف الفرعية وهي: مهام تشريعية تخص إجراء التعديلات الدستورية، وإقرار مشروعات القوانين الاتحادية، قبل رفعها إلى رئيس الاتحاد لعرضها على المجلس الأعلى للتصديق عليها، كما يناقش المجلس مشروعات قوانين الميزانية العامة للدولة ومشروعات قوانين الحساب الختامي.

كما يعني المجلس بمهمة تمثيلية للإنابة عن شعب الاتحاد جميعه، وليس فقط عن الإمارة التي يمثلها داخل المجلس، بالإضافة إلى القيام بدور رقابي يتمثل في مناقشة القضايا العامة، وتوجيه الأسئلة إلى الوزراء والمسؤولين المختصين حول أداء مختلف الجهات داخل الدولة.