عملية الاستهداف جرت بواسطة ثلاثة صواريخ و6 طائرات مسيّرة مفخخة

الحوثيون يستهدفون مخازن الإغاثة الإنسانية في ميناء المخا

هجوم يستهدف البنية التحتية للميناء

تعز

شنّت ميليشيا الحوثي السبت هجوما جويا استهدف ميناء المخا الواقع تحت سيطرة القوات اليمنية المشتركة والمطل على البحر الأحمر جنوب غرب اليمن بالتزامن مع زيارة يقوم بها وفد حكومي.

وقال العقيد وضاح الدبيش المتحدث باسم القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي، إن عملية الاستهداف جرت بواسطة ثلاثة صواريخ و6 طائرات مسيّرة مفخخة.

وأضاف “تم القصف بشكل عشوائي وهيستيري على الميناء التاريخي، وذلك بالتزامن مع وصول وفد حكومي من وزارة النقل لتدشين العمل في الميناء، وتزامنا مع رسوّ باخرة تجارية في رصيفه”.

وأشار إلى أن الهجوم أسفر عن خسائر مادية فقط دون وقوع أي ضحايا، وتمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط طائرتين، في حين لا تزال طائرات استطلاع مسيرة تحوم في سماء المخا.

واعتبر المتحدث أن الهجوم “استهداف واضح للبنية التحتية للميناء ولعمليات الإغاثة الإنسانية، إذ تتواجد على أرصفته كميات مخزّنة من المعونات الإنسانية التي كانت في طريقها للتوزيع على الأسر الفقيرة”.

وبدورها نقلت صحيفة “الشارع” اليمنية عن سكان محليين أن الصواريخ الباليستية التي استهدفت الميناء تم إطلاقها من مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي شمال مدينة تعز.

وذكر سكان أنهم شاهدوا عملية إطلاق ثلاثة صواريخ باليستية من شارع الستين، بالقرب من مفرق شرعب تتجه غربا ناحية المخا، مرورا بمديرية مقبنة.

ويعدّ ميناء المخا من أقدم الموانئ في شبه الجزيرة العربية، إذ كان السوق الرئيسية لتصدير القهوة بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر.

ويقع الميناء على بعد 100 كيلومتر غرب محافظة تعز، وتبلغ مساحته أكثر من 450 ألف متر مربع، ويطل على مياه البحر الأحمر.

وقال شهود عيان إنهم سمعوا صوت انفجارات متلاحقة من داخل الميناء واستهدف أحدها خزان وقود ما تسبب في تصاعد ألسنة اللهب من الميناء.

ويكتسب ميناء المخا أهميته باعتبار أنه يقع بالقرب من الممر الدولي في البحر الأحمر بمسافة ستة كيلومترات فقط، حيث يربط بين أوروبا وشرق أفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى موقعه الجغرافي المتميز بالنسبة إلى المناطق الجنوبية والمناطق الوسطى وقربه من مضيق باب المندب ودول القرن الأفريقي وبحر العرب.

وكان الميناء الاستراتيجي الواقع غربي مدينة تعز قد استأنف نشاطه التجاري قبل أسابيع، بعد توقف دام لأكثر من ست سنوات بعد تحريره من ميليشيا الحوثي.

وسبق أن سيطرت الميليشيات المدعومة من إيران على الميناء خلال عملية تمددها الجغرافي في معظم المحافظات اليمنية، غير أن القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي استعادت السيطرة عليه في فبراير من العام 2017 خلال عملية عسكرية أطلقت عليها “الرمح الذهبي”.

ويتقاسم الجيش والحوثيون السيطرة على محافظة تعز ذات الكثافة السكانية الأكبر في اليمن، فيما تسيطر قوات طارق صالح على مدينة المخا (المنفذ البحري لتعز) ومينائها منذ سنوات.