في ظل تنامي قدرات حزب الله العسكرية

تسهيلات أممية لمساعدة الجيش اللبناني

استياء متنامي بسبب انهيار العملة

بيروت

أعلنت المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا أن الأمم المتحدة تسعى إلى اعتماد آلية لتسهيل تحويل مساعدات نقدية إلى الجيش اللبناني والقوى الأمنية.

وكثفت الدول الغربية مؤخرا دعمها العسكري واللوجستي للجيش اللبناني لعدة اعتبارات على رأسها تعزيز سيادة الدولة ومنع انهيار آخر حصن أمن للبنانيين، إلا أن الدعم الغربي موجه أيضا لمواجهة تنامي قدرات حزب الله العسكرية التي قد يستغلها لفرض أجنداته الداخلية والإقليمية.

وقالت فرونتسكا “إن الأزمة التي يعاني منها لبنان تؤثر على القدرات العملانية للجيش اللبناني. وبالتالي، فإن الحاجة إلى دعمه أمر ملح أكثر من أي وقت مضى”.

وأشارت إلى أن “القرار 2591، الذي تبناه مجلس الأمن الدولي، يتضمن في فقرته العاشرة الدعوة إلى تقديم المزيد من الدعم الدولي للجيش. ولذلك، أدعو الزملاء الحاضرين إلى الاستفادة من هذا القرار في السعي إلى فعل كل ما هو ممكن لمساعدة الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية اللبنانية”.

ويتنامى الاستياء في صفوف قوات الأمن والجيش بسبب انهيار العملة الذي أدى لمحو أغلب قيمة رواتبهم.

وانخفضت قيمة الليرة اللبنانية 90 في المئة منذ أواخر 2019 في انهيار مالي يشكل أكبر تهديد لاستقرار لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990

وينظر للجيش اللبناني منذ فترة طويلة على أنه مؤسسة تمثل نموذجا نادرا يجسد الوحدة والفخر الوطني. وأدى انهيار الجيش في بداية الحرب الأهلية عندما انقسم وفقا لانتماءات طائفية إلى تسريع انزلاق لبنان لسيطرة الميليشيات.

وتتطلع الدول الغربية إلى دور أكبر للمؤسسة العسكرية اللبنانية نظرًا لما تتمتع به من تقدير من كافة القوى السياسية في الداخل اللبناني، وستكون الدعائم الأساسية لذلك الدور ترجيح كفة الردع العسكري للدولة في مواجهة تنامي قدرات حزب الله العسكرية، لمنع أي ضغوط من الحزب لتحقيق مصالح سياسية في الداخل اللبناني أو تجاه ملفات إقليمية.

وفي مؤتمر افتراضي عقد في وقت سابق برعاية وزارة الخارجية الأميركية ناقشت واشنطن وفرنسا خطط تعزيز التعاون العسكري، فيما جددت واشنطن التزامها بدعم الجيش اللبناني من خلال الإعلان عن 120 مليون دولار في شكل مساعدات تمويل عسكري خارجي إلى لبنان للسنة المالية 2021، وهو ما يمثل زيادة مقدارها 15 مليون دولار عن مستويات السنة الماضية.

وفي المقابل، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن إدارة الرئيس جو بايدن ترغب في تفعيل قدرات الجيش اللبناني للتصدي لحزب الله واحتواء نفوذ إيران في لبنان.