العلاقات التركية الروسية

الناتو يحذر تركيا من التمسك بصفقة أس – 400 الروسية

الهدف الأساسي للحلف ردع موسكو

بروكسل

قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ الجمعة، إنه لا يمكن قبول أن تمتلك دولة عضو في الحلف منظومة أس – 400 الصاروخية الروسية، وذلك في إشارة إلى تركيا التي أصرت على امتلاك المنظومة الصاروخية الروسية رغم رفض الحلف.

وشدد الأمين العام، في مؤتمر صحافي ببروكسل في اليوم الثاني لاجتماعات وزراء دفاع الناتو، رداً على سؤال حول امتلاك تركيا لمنظومة أس – 400، على أنه “ليس بإمكاننا أن نقبل المنظومة الروسية، في منظومة أسلحة ودفاع الناتو، ونظرنا في كيفية دعم الجهود لإيجاد أنظمة بديلة، ونستمر في هذه الجهود”.

وأثارت صفقة توريد أنظمة أس – 400 للدفاع الجوي بين موسكو وأنقرة في عام 2017 انتقادات من قبل حلفاء تركيا في الناتو ومن الحلف أيضا، حيث تطالب واشنطن السلطات التركية بالتخلي عن الأنظمة الروسية وقد فرضت عقوبات على تركيا. لكن أنقرة رفضت تلك المطالب، وأكدت تمسكها بالصفقة.

ويصر الرئيس رجب طيب أردوغان أن تركيا ليست لديها أي نية في التراجع عن صفقة الصواريخ الروسية.

كما لوحت تركيا بإمكانية إقدامها على شراء مقاتلات روسية حديثة، حال جمدت الولايات المتحدة بيع مقاتلات أف – 16 لأنقرة.

وقال مدير إدارة صناعة الدفاع التركية، إسماعيل دمير، إن واشنطن إذا امتنعت عن بيع بلاده دفعة من 40 مقاتلة جديدة من طراز أف – 16 وتحديث الطائرات الموجودة منها في خدمة القوات الجوية التركية، فقد “تعيد أنقرة فتح موضوع” شراء طائرات Su-35 و Su-57 الروسية.

واختتم وزراء الدفاع في حلف الناتو، الجمعة، اجتماعا عقد على مدى يومين بحثوا فيه التحديات العسكرية التي تمثلها روسيا والصين وكذلك الوضع في أفغانستان. وحضر الاجتماعات باسم تركيا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار.

وقد وافق وزراء دفاع الناتو خلال اجتماعهم على خطة دفاع رئيسية جديدة لمواجهة أي هجوم روسي محتمل على جبهات متعددة، وهو ما يعد إعادة تأكيد على الهدف الأساسي للحلف في ردع موسكو.

وأوضح ستولتنبرغ، أن موضوع المنظومة التركية لم يطرأ في المناقشات، وأن الحلف أكد مراراً أن مسألة شراء الأسلحة هي مسألة وطنية خاصة بكل دولة، ولكن في ما يخص الناتو فإن دوره أن يعمل على ضمان أن تكون الإجراءات والأسلحة الجديدة متماشية مع منظومة الحلف، وهو ما لا يتحقق في المنظومة الروسية.

وقال إن وزراء دفاع الحلف ناقشوا العديد من القضايا وهو ما يظهر أن الناتو هو المنصة الأساسية التي سيتمكن من خلالها الشركاء من مناقشة تلك الموضوعات، ويشير إلى “ضرورة التشاور مع بعضنا البعض وإرسال رسالة موحدة، وأن نتحدث بشكل موحد وصوت واحد”.

وقبل أيام قطعت روسيا علاقاتها مع الناتو بإغلاق بعثتها الدبلوماسية لدى الحلف ومقر بعثته في موسكو، بعدما طرد ثمانية روس متهمين بالتجسس.